....................................
تذكرت طرفة بن العبد شعرا وروحا ...
حضورا وغيابا ،
لوعة روعة ...طموحا وشقاء بالطموح ، شموخا وعذابا بالشموخ ...
( يقولون لا تهلك أسى وتجلد ) ،
وكان عرس الدم محتفلا بالشعر ...
مات طرفة مقتولا بشعره ...
..............................................................
الحرية ...ارث...
والدم هو الاحتمال الدائم لآختيار الحرية ...
الفروسية ...تتعاقب...
وطعنة الظهر هي الاقتراح الوارد لها...
الشعر ...يتوالد...
والفجيعة هي الثمن المعتاد لموهبة الشعر ...
الحكمة ...تتواصل ...
والغياب المفاجئ هو النتيجة المفترضة للحكمة ...
..............................................................
يبقى لأنه يموت ،
مثلما تموت شجرة ... تحقن الأرض ببذورها ... لتولد بعدها ألف شجرة ...
يسفك الدم غيلة ... فينسكب دمع لا يتوقف ...
يسقي أنحاء أرض العرب ...
دمع الأمهات ، دمع الإخوة ، الأشقاء ، الزملاء ، الأصدقاء ، المعارف ...
اجتمع الحزن فوق بعضه ،
وتراكم هول الفجيعة فجأة ...
" وما تدري نفس بأي أرض تموت " ...
الأرض التي تحصد أبناءها ،
الأرض التي يذهب إليها الذاهب فلا يعود ...
الحر الذي انطلق في الفضاء ،
يحمل أجنحة الحرية ...
لم يكن يعلم أن رصاصة الموت تتجه إليه ...
ذهب مبتسما ،
وعاد مغسولا بدمع الأحبة ...



Post A Comment: