شقراء كوني في فؤاديَ بلسما
لستُ الّذي قتَلَ القتيلَ فأَجرَما

فأنا الّذي اتبَعَ الهُدى في مَعبَدٍ
لِأنالَ رضواناً وأنهلُ مَغنَما

جلّ الّذي جعَلَ القيودَ بمَسجِدٍ
مِصراعُهُ إذ ما فتَحتِهِ أَحكما

لهُ من خِصال الوحيِ ضوءٌ ساطِعٌ
جَعلَ الّذي حكَمَتهُ قسراً..مُلهَما

وكأنّ للشُعراءِ سِجنٌ نَيّرٌ
إذ ما تكَحّلَ بالمَراوِدِ أَظلَما 

ياليتَني قاضٍ لجُرميَ ناطِقٌ
في عُزلتي ..فأجيبُ: عَقداً مُبرَما

للنجمِ أعلو في مفاتِنِكِ الّتي
صنَعتَ من الضاد المُتيّمِ سُلّما

ماماتَ قلبُهُ مَن سقاهُ العِشقُ بَل
وطِأ المناجِمَ في مَنونِهِ مُعدَما

معذورةٌ لمّا قتلتيني فما          
خُلِقَ الجمالُ بناظريكِ لِأَسلَما



منون : موت
بحرالكامل…



Share To: