وجلستُ أُفكّر مليّاً ،مَنْ الّذي سيتحمل كلّ هذه الكآبة التي تمضغُ جوفي؟ ،مَنْ الّذي سيتحمل هذه الحساسية المُفرِطة؟
وأدري أنّه لا أحد ،وأدري أنَّ الطريقَ طويلُ ،أدري أنّه لا أحد سيفهمُني فَبقيتُ غامِضة ،خرساء ،بكماء ،لا حولَ ولا قوة منّي 
وأدري أشياءً كثيرة لا يدريها الحول ،وكلّ هذا على حدِّ علمي دِرايّة .
آهٍ يا قلبي المسكين 
سأكتبُ لك كلّ حرف ،وتدري أنّه كل حرف يخرجُ من قلمِي ممزوجٌ بسوداويّةِ حُبِّك ،كأنَّ إحساسَ الدنيا بِما هبَّ وما دبَّ معك أنت . لا سبيل لي غيرك . 
أنت السبيل 
أنت الوجهة 
أنت الرؤية وَ الدِرايّة .
وأدري أشياءً كثيرة لا دِرايّة لك بها ،لو أنّك تدري ،لو أنّك تدري! 
على أسئلةٍ كثيرة يقفُ حرفي في خطوةِ قلم 
أنعي حُبّنا الغبي ،أنعي الوهم وَ الذكرى ،أنعيكَ في قلبِي ،أنعي قلبي ،وماذا بعد؟ 
أقفُ مُترددةَ الخُطى ،أريدُ ،لا أريدُ ،ثمَّ أزيحُ قدمي العرجاء يميناً ،يساراً .
*سكرةً أمامَ جرعةِ فِكر 
أيّا شاب قد جننتُ بك ،ساقي تزحفُ نحوَّك 
تُجرّدني من إرادة المنطق 
تُجرّدني من الأسئلة 
تُجرّدني من الدِرايّة 
من الوجهة
من الرؤية 
من القِطار
من السكة 
منك أنت .
*أيّا شاب قد جننتُ بك 
في سبيلِ الخطوة
في سبيلِ الرعشة
في سبيلِ هذا الحبّ 
باسمِ كلّ العاشقين
باسمِكَ 
باسمِي 
باسمِ الحبِّ الّذي يجمعُنا_أحببتُك أنت_ 
أحببتُك يا رَجُل!
الآه ،الآخ 
تقفان مذعورة 
مذعورتا الأمل
مذعورتا الشعور 
مذعورتان ،لا أدري مِنْ مَنْ ؟! ،لا أدري السبب ،لا أدري ،لا أريدُ أن أدري .
في سبيلِ خطوة 
في سبيلِ حرف
في سبيلِ حِبر 
على دِرايّة
على دِرايّة
أحببتُك يا رَجُل! 



Share To: