لست بحاجة لسوى بضعة أونسات من الزبدة الخالية من الاملاح ،
وعبوة صغيرة سعة ٥٠٠ملم من مشروب غازي ،و لشباك ينفتح ،
ولصاحب دار نائم ،لأغدو معلمك ،
الطائر عند حافة الغيم أصابعي ،هو ذاته يلتقط الحب من بين اناملك
ايها الرجل ،سيتذكرك رجل الأمن ،ونائب العريف ،والمشرف التربوي ،
و حلاق الوحدة العسكرية ،ما من آثار على جسدك سوى عدد من
الحروب ،وخمسة جمهوريات ،ومقبرة ،
كانت الفوضى تمحو ما تقيم على جدرانها من صحبة كأنها الروابي ،
لن ننسى صحبة جارتك البضة الممتلئة طراوة ،ولكن المصابة بداء
المفاصل ،وهي تتبخر بعشبة -الجوبجينة- كنت تعاينها بفزع ، من
غيرها تبدو كما أنا يتيمًا ،
لا حروب تدافع عن خروجك من الدار و الظلمة عباءة و ليس. لنا-
لك انت ولي أنا كذلك -إلا الصخور حين تشملك بمقاطعة ،او حين
تختار خطوتي من غير أن تلقي بتحيتها على الصغير الملتصق كالقراد
لا تتناول الحرب جافة ،
كيف لك أن تبتلع الشجرة ،؟الى أين ستذهب بعصافيرها ،و الصبايا
اللواتي تعلمن النظر اليك تحت شمسها ،؟
لم تكن الحرب بضعة أونسات من الزبدة الصالحة للقلي ، ولا مشروبا
غازيًا ،
كانت جدارا فخما يشبه الديمقراطية ،رائحة و لونا و طعمًا ،
اياك أن تتخذه ربًا ، أنا أعلم إنك لم تكن تابعيا ،ولا صحابيا ، لكهنة
او لنبي ،
حربا تعبر الحدود تتذكرها حتما ،أباعر هائجة ،و مجموعة حكومات
تتطلع للإطاحة بتوقعاتك عن برج الثور ،
انت لم تقل إن الدببة امهاتك ،
وإن الغابة ذات نظام جمهوري ،
ولكن العسس قالوا للقتيل :انك اعلنت عن نظام ملكي يدير شؤون
المزرعة ،
وإن أمك اسمها زرقاء اليمامة ،وما الدنيا سوى مزرعة ،
دعني أخرج من معطفك ،لا لأتركك وحيدًا بل لأكون أنت ،
حين تجيء من الاتفاق على خوض الحروب ،



Post A Comment: