من منا لم يتألم في حياته...لحظات تمر كأنها سنين مثقلة بأضغاث الوقت... يغرق في آهاته ويبحث عن باب يندلج منه إلى رحابة اللحظة المزهرة.

من منا لم يقف ينظر إلى البعد المعاكس ويرى كل شيء يتحامل عليه...!!!

أنا من بين الآهات والدموع... خرجت يوما لأرى نفسي من بعيد.... قررت يوما أن أكشف رداء الحزن عن عالمي...وأن أحيا...!!! أن أحيا اللحظة... جسدت بكل ذرة من الروح المثقلة بأسرار الحياة الألم لأخاطبه...!!! 

جلست معه...تجولت في عمق مشاعري التي تنوء بكل شيء...
محبطة من كل العلاقات... وتساءلت: هل صحيح أن كل شيء ضدي... وأن كل العلاقات ليست على المستوى العالي الذي أبحث عنه... ووووو ؟؟ 
الأسئلة ساعدتني أن أفهم نفسي ومعها تراءت لي الأشياء بصورة مغايرة... وجدت الحقيقة تتجلى في أشكال مختلفة... غير ان الأهم هو أنني لا أمتلك غير وجها منها... او ربما جزء صغير منه...!!!

أحيانا نحن من نعذب أنفسنا حينما نضخم الأشياء...

ونندم على الود والحب الفائق للآخر... حين لا نجد الرد الموازي... 

 الحب قيمة أولية نشأت عليها ...وجاء اليوم الذي لابد أن أفهم وأتفهم الآخر... وأن ما نشأت أنا عليه... مختلف عما نشأ عليه آخرون... 

الحب يحررنا من كل الآلام... نسامح أنفسنا... نتقبلها... نتقبل حتى ما يعكر صفوها... نتقبل النقد ولا نلحق بها التأنيب جراءه...أخيرا نحس بسلام داخلي يعطينا هالة من نور...
فتسري عدوى الجمال من حولنا...
الحب والسلام الداخلي يتحولان الى جمال... نحيي به كل من حولنا...

فما أجملها من رسالة في هذا الوجود...!!!



Share To: