ماعدتُ آلفكِ
غريبانِ عدنا
تفصلنا جداولُ وبيادر
وأسيجةٌ من البرتقال المُفخخ
تشابهَ في حِجركِ الليمونُ والزّعترُ البرّي
وأنا أُجذّف نحوكِ في الرّمال
لعلَّ ثلجَكِ يوماً يضحك..
ياتعويذةَ الأرقام
وأحجيةَ الفجرِ
أسقطي حجاب البعدِ بيننا
كمعطفٍ مبلولٍ بماء الحبِّ
لا ترقصي كما شاء الوشاة
ألهجي قميصنا عناقاً وعطرا
دثّريني خلفَ ثدي الصخر طفلاً
لا تهجريني
لا تصلبي رايات السلام
اليومَ مولدكِ
قد عشتُ فيه حيّاً كروايةٍ قدسيةٍ
أخفي في ثناياها أسرار البدايات..
إلى متى..؟
إلى متى سيبقى طيفك المجنون يغتالُ مدائني.. ؟
فأراه منّي
بكأسي
بمحرابي
بأنّات الزوايا
وداليةِ العنب
في كلِّ أركان المرايا
أفقاً جميلاً
جدّلته ضفائرك..
هل تذكرين لقاءنا وغناءنا عند الشفق..؟
عناقنا الورديّ تحت شجرةِ البلوط.. ؟
تهاويَ الكلمات فوقَ شفاهنا عند الضحى بينَ البذور.. ؟
هل تذكرين وتذكرين وتذكرين.......!!
مازِلتِ أنتِ
شرفي وعرضي
تهمتي وبراءتي وهويتي
لغتي التي ماكنت يوماً ناطقاً إلا بها
واليوم يا حبيبتي أنا شاعرٌ منسيٌّ
لجمتني قبيلتي
منذ أعلنتُ قميصكِ علماً وقضية..



Post A Comment: