والشعر يا دولت ليس ان تكتب قصيدة او تختار قافية جديدة
الشعر ان ترتقى بموسيقى داخلك لتخرج من عتمة الظنون وأشباه السفور إلى دنيا غير هذه الدنيا
أشبه بالمدينة الفاضلة حيث لا توجد إخطار او خطايا بشرية تخرجك من هذا الجو المالح
تجربة الكتابة قاتلة ساحقة يا دولت خاصة ان خرجت من دائرة الغزل حيث بلاغة التنسيم والقد الجميل والجسد التنهيد والجيد الرشيد
إلى أسباب مقنعة مقتنعة خالية من أي موسيقا تطرب بها الارواح
ولابد من الخروج على الأرض وملامسة الواقع حتى تؤكد الفكرة التي تتبناها
الكتابة بلا اقتناع ك غيم عقيم بدل أن يمطر مطر وماء يمطر ثلوج ودهماء
والأمر ليس سهلا محاطا بالقيود تراقبك عقيدتك من بعيد
الضمير الصاحي يوخزني عند كل فاصلة يا دولت
أنها مأساة القلم المتجدد
من المفترض أن تنتهي القصيدة بعد كتابتها لكن لا تنتهي بل تبدأ من جديد لتدخلك في طاحون تساؤلات و شرح خواطر ومزيد من الخناجر ....



Post A Comment: