سيكونُ مؤلماً جداً أن أموت َ هذا الصباح !
تبقّى فيَّ الكثيرُ ، من الحُب ِّ
ليتّسعَ قبرٌ ،  لمداه ! 
،،
سيكون حزيناً ؛ وصادماً
وهتكاً ، لحُرُمات الله !
فأصابعي ، ليستْ لي …
بل هيَ  للشجَرِ الذي أزرع 
وللفَجر الذي أوقِظ ُ،
كُلَّ  صباح ؛
وعيناي َ ،
ليسَتا هُما ، عيناي ،
بل شُرفتان حَطّتا على وجهي
مصادَفَة ً  ،
أو ربما كانتا خطوتين ِ، لقَمَرٍ هارب ْ!
مرَّ بي سريعاً في ليلة قديمة ...
و جَسَدي ،
قايَضْتُهُ ، بساقية حَقلٍ مُعشب ٍ
منذُ خمسينَ عاماً
و ....، و نَسيَ الحقل ُ أن يأخُذَه ، !!
،،
سيكونُ مُمِضّاً ، رحيلي
ولمّا يزل ذلك الطفلُ في َّ
في انتظار العيد ِ ، 
والحلوى  ؛
سيكون عاصفاً
و كُلّ تلك الزوابعُ المُخبّأة ؛ تغادرُني
وجارفاً،
و أنا أنزفُ بحاري  ؛ دُفعة ً واحدة !
،،
سيكونُ خطأ ً أن أموت َ ،
قبل التأكّد من استمرار مواسم المَطَر ،
و سيكونُ خسارة ً ؛  أن أموت َ
وقد بدأت تَوّاً مواسمُ المَطَر …
و سيكون ظلماً مُجحِفاً ، كَذلك َ ،
أن أموت َ
في يوم ٍ ، لم يسقط فيه المَطَر
أو يَتَساقَط َمن مَطَر ؛
… هل لي رجاءً أن أنتظر َ
إلى يوم ٍ مطير ؟!
فكيف يسقي اللهُ الأرضَ بالمَطَر
دون جسدي !؟
ومن سيدل ُّ  _ غيري _
قطراتِهِ  التائهة تحت التراب ِ
إلى مسارب الجذور ؟!
،،
سيكون مُعضلة ً
أن أموت َ
فلم أُعط ِ  _ حتى الآن _ أي تصريحٍ لأحّدٍ بذلك ،
وما قرّرتُ ُ
حتى الساعة َ
إن كنتُ سأُدفَن ُ
دون موافقة الحقل ِ ؛ 
_ ذاك الذي قايَضْتُهُ _
أو تصريح ٍ خَطيّ مُصدَّق ٍ
من المَطَر
،،
سيكون مشكلة ً لا حَلَّ لها ، حتماً
فالأمر ليس سهلاً ، 
حين يخلقُكَ الله أُفقاً ،
                                       
 وحقلاً ،
                                                
  و مَطَراً …
ويريد النَّاسُ  جمْعَكَ في حُفرة ......
..




Share To: