حَبَلتْ بهِ أُنثى 
القيصدِ بداخلي
فكان منبوذاً يُحَرُّم
 ذِكرهُ بالفاهُ

فذكرتُ  ما  تيَّسر 
 من  حروفهِ
 َبقصيدةٍ أجهلُ 
ما إحتوتْ من 
مقصدٍ تواهُ

فسألتُ بين 
مهاجعِ العشاق ِ 
هل من مهجعٍ
 لمُحِبٍ ضائعٌ مسراهُ؟

فأجابَ مجنونٌ
 ظنَّ أنهُ فوق
 الكواكبِ جالسٌ
أنْ إِسأل المريخُ
 علَّهُ يعلمُ
بجوابٍ سائلٍ
 فقرُ الهوى بفضاءِ
 العشقِ قد أضناهُ

وتعرَّجَ الأدراجُ
 من بيت الهواةِ
وسَرَتْ بهِ بُرَاقُ
 الشوقِ لعالم ِ الأشباهُ

فحمدتُ ربي 
أنَ عقلي قدْ سلِمْ
من جَحْدِ الهوى 
وبلائهِ وشقاهُ
 وسألتُ آخر 
قد علتهُ صبَابَتُه
وبانتْ به 
علل الهوى أعلاهُ

يا تائهاً هلا 
تُطَالِعني الغرام وسرهِ؟
قال الجِنَانُ 
بِحُورِهَا ونَعِيمَها 
أراهَا بعينهِ 
وسندس وأستبرقٌ
 إن أُسْدِلَتْ جَفْنَاهُ

 ونورُ ربي بِجَبِينِه 
وظلامُ ليلٌ قَدْ دجَى
 فِي خُصْلَتِه 
وهلالُ يومانِ
 حَاجِبهُ اللذي
 سَعِدَ الشقيُ إذا رآهُ

 وفيهُ فيهٍ إن
 تحدثَ قائلاً 
أصغتْ لهُ الجُدرانِ
 وصَمتتْ بَعدهُ الأفْواهُ

 فَهويتُ في 
بحرِ البلاغة بوصفهِ
وغَرقتُ بِشهدِ
 حديثهِ وأودَى
 بِقلبِي ما تلاهُ

 سَمِعَ الجميعُ 
حديثهُ فأَنْهَالُوا قولاً
 يسئلوني !
أتُطالِعُ من حاطهُ
العشقُ شقاءً
ويظنُ أنهُ قد
 نالَ من حلواه؟

هذا اللذي يتلو 
عليكَ حديثهُ
وهلُ الغرامِ 
لإسمهِ أنساهُ

 طوتِ السنينُ
 بوجههِ صفحاتُهَا
ليذوبَ عِشْقاٍ بالحياةِ 
ويموتُ يوم يموتُ
 من نشواهُ

بخيالهِ سكنَ الحبيبُ 
بنظرةٍ 
قطعتُ لهُ 
بالواقعِِ أشلاهُ

فجمعتُ من 
تلكَ المساحةُ جانِبِيْ
 ورفعتُ كفي نحوَ 
ربي داعياً
أن كُفَّ عني
 إلهي ما أخشاهُ







Share To: