وكل شيءٍ له ذكرى بمن عذلوا
رغم التنائي أبى يمضي وينفصلُ
كأنهم في شغافِ القلبِ قد سكنوا
لا استطيع لهم صرفاً فيرتحلوا
ماذا يُؤَملُ من قلبٍ قساوتهُ
كطارف النصلِ.. شبه النار يشتعلُ
ولست أنكر إني في محبتهم
نار الجحيم لها أمضي وأنتقلُ
مهما سلوت لهم حرفي وقافيتي
مهما ابتعدت بهم شعري سَيُختَزلُ
كانوا هم الصبر والسلوان في كبدي
غابوا مع الشمس ما عادوا ولا سألوا
ما أوجع الشوق إن يطفوا بأضلعنا
يُبنى على الروح للآهات معتقلُ
في وحشة الليل لا طيفٌ يسامرني
حتى الكوابيس يا علياء ما نزلوا
كنا وكان فما جدوى مكابرتي
بات الفؤاد على الأطلالِ يحتفلُ


Post A Comment: