فتذهبون لطبيب التجميل لتصبحوا مثاليّين الشكل، 
و تتبعون كل و أقسى أنواع الحميات حتى تصبحوا مثل عارضات الأزياء. 
هل هذه هي المثالية فى حياتنا؟ 
هل هذا النوع من المثالية التى نحتاجها فى حياتنا؟ 
من الذى وضع الشكل المثالى الذى تبحثون عنه فى كل مكان؟ 
من قال أن عارضات الأزياء هم المثال الذى يجب علينا أن نصبح مثله؟ 
كيف نصبح مختلفين عندما نبحث جميعنا عن نفس الشكل و ربما أيضا نفس أسلوب الحياة؟ 
فأنا لا أجدها مثاليه بقدر أننا نصنع من أنفسنا نسخ أخرى من أشخاص آخرين. 
فنجد مثلا و لا أقصد من هذا التقليل منهم و لكن أغلب المشاهير أصبحوا يشبهون بعضهم البعض في الشكل، 
فجميعهم لديهم الشفاه الممتلئة و الحواجب المرسومة. 
فهذة ليست مثالية. 
لا يسمى هذا لدي غير إنه تقليد بلا وعى. 
المثالية التى يجب الركض ورائها هي مثالية الأخلاق
و مثالية التعامل مع الآخرين. 
فكلما جعلت من قلبك إنسان راضٍ عن ذاتك، كلما طبع هذا على وجهك من جمال و صفاء. 
بدون عمليات تزييف الواقع و إظهار الإنسان كأنه دمية بلاستيكية بلا روح. 
و كذلك أغلبنا نرسم فى خيالنا أن الحياة المثالية يجب أن تكون زوج و زوجة و لديهم أولاد و عربة و بيت به كل الإمكانيات. 
و نأتى للأطفال أيضا وقد أصبحت التربيه المثالية هى إرسال الأطفال لأغلى المدارس ومنحهم كل ما تقدمه التكنولوجيا من تقدم، و هذه ليست المثالية في التربية.  
لأننا نسينا أن نمنحهم الحب والقيم السَويّة و تعاليم دينهم الصحيح. 
فيجب علينا جميعا أن نعرف معنى المثالية الحقيقية التى  نطمح للوصول إليها. 
فلكى تجدها  إبحث  عنها في نقاء روحك، و صفاء قلبك، و عامل الله في كل أفعالك، فسيهذبك الله و تجد معنى المثالية الحقيقي  بالقرب منه .






Share To: