كثيراً ما سمعنا هذه الكلمات : '' فليتقدم كل منكم في طرح فكرته المتباينه و التي ستساهم بشكل كبير في تطور و تقدم المؤسسه ''. هكذا قالها أحد مديري الشركات بكل ديمقراطيه و اقتناع و بصوت هادئ بدون أي ضوضاء أو ضجيج. تُري فهل سيتم تطبيق ذلك حقاً؟ أسيأخذ بتلك الآراء و الأفكار المطروحه أم إنها مجرد صوره لكي يُظْهِر شركته بشكل معين أمام الآخرين و إنه سينفذ فكرته المتسلطه التي طالما كان مقتنعاً بها و لا يأخذ بمشوره أحد و يطبقها بحذافيرها كل مره دون أي تجديد أو تطوير أو تعديل؟ ، و لكنه إن فعل ذلك حقاً فستظل شركته تزحف هكذا و سوف يضطر للركض كثيراً و طويلاً حتي يصل لمستوي النجاح الذي وصلت إليه الشركات المنافسه في نفس المجال الذي تعمل به شركته ، إذاً و ما فائده العمل الجماعي طالما أن آرائهم لن يُؤْخَذ بها و سيُرمي بها في أقرب سله مهملات ؟ ،  إن للعمل الجماعي تأثير إيجابي فعال علي نجاح الكيان ككل فنجاح فكره شخص ما يسهم بالطبع بالنجاح علي المؤسسه بأكملها و هذا ما نسعي لتحقيقه في الآونه الأخيره و لكن ليس كل المديرين يتصفون بروح العمل الجماعي و المشوره و تبادل الآراء للرقي بالعمل و بالمنظومه بشكل عام و لكي يكون هناك روح متآلفه تعمل بحب و تحت شعار و هدف واحد: و هو إنجاح ذلك الصرح العظيم الذي جمعهم ذات يوم و لكي يعلوا به للسماء كما يرتفع الناجحون درجه درجه علي سلم المجد بمجهودهم و تعاونهم و تكاتفهم و امتلاكهم الرغبه في تحقيق النجاح الغير مسبوق لغيرهم. فالعمل الجماعي سيصبح ناجحاً إن اقتنع الجميع أن مشاركتهم في تتويج عملهم بالنجاح هو الهدف السامي لهم أجمعين، فليعملوا بكل جِدهم و طاقتهم و مجهودهم حتي يحققوا النجاح المرجو ...





Share To: