ملاذُ أنا، يسامرُ العاشقين على أبوابي كلما جلدتهم الحياة بسياطها، نبذة عني أنا لا شيء من كل شيء مجهولة الهوية، سائح في بلاد غربية لا أحد يعرف وجهته.
"كالمحاق" كنا يعزلنا ضوء الشمس، بداية الأمر لا أحد يعرفنا البتة، نتحرك "كهلال" مبتعدين عن الشمس بشكل بطيء، نُغازل بعضنا عشقا وهوى سرا لا علانية، نظهر "كتربيع أول" يُرى وقت الظهيرة، في أحد الكافيهات نتبادل الحب ونرتشف الأمل، فنغدو "كأحدب متزايد" يُرى في الليل بوضوح لا أحد يفرقه أي كائن، بتنا نعيش لبعضنا ندعي ليلا أن لا نتفارق، في منتصف الشهر نصبح "بدرا" فنُرى في كل مكان، بدراً تجلت فيه نظرات الحب من البداية، سهام تخترق صدري وصولا لقلبي دون إذن، نبضاتي تزداد بشكل مُلفت، تحول في مضخات الدم، أشياء بدائية هلكت قلبي منذ البداية؛ ولكن عبرة أخيرة شارفت على نزع قلبي... لقد كانت الهيام.
بدر التمام. في الرابع عشر من كل شهر، حيث يكتمل الحب مع اكتمال القمر، يوم التبعثر حتى يصاب قلبي بقشعريرة الموت، ضربا مبرح يلامس قلبي حتى أشعر بالهذيان؛إنه ضرب الحب.
نبدأ بالشِجار "كأحدب متناقض" حتى تناقُضنا لا يشبهه، فتصبح اختلافاتنا واضحة كوضوح ضوء الشمس الذي يستمده القمر، نَعُدْ ضحكاتنا "كتربيع ثاني" حتى يقل وهجنا؛ فنظهر "كهلال متناقض" نرفض حل المشاكل بلامبالاة.
في تمام الشهر، نتلاشى كقمر معتم لا يضئ وكأنه لم يكن في مراحله الأولى، فبات القمر لا يعرف أين أجزاءه ولكنه يعلم بأنها تلاشت، معركة خاسرة لا شخصَ فيها ناصف، قالوا عند اكتمال القمر يكتمل أي شيء، ولكنهم لم يقولوا ماذا يحدث عندما لا يكتمل؛ يكتفون بالجانب المشمس ولا أحد يبالي بالجانب المضاء بشمعة.
"عندما يكتمل القمر يضمحل الحب"


Post A Comment: