حطب أنا 
وأنت وردة يغسلها الصباح بالندى
تلبس الضوء الجميل المطرز بالضحكات
وانا هنا حطب فماذا أكون ؟ وماذا أتمنى ؟ 
كل شيء مضى من يدي حتى الاحلام اصبحت لي تهمة 
حتى الكلمات الجميلة
 ولكن ماذا أفعل حين يصدني الموج العاتي؟
 وماذا أفعل حين ترقص على آلامي 
تساؤلات الشك والحرمان ؟
كم مرة سرت في الطريق حافيا لأنني اريد أن المس الأرض 
وكم مرة ضحكت في وجه القمر ظانا بأنني حبيبه الابدي .
كم مرة ابتسمت السنابل وكم مرة مت جوعا الى الأيام السعيدة 
أنا غير سعيد يا حلوتي
انا خلقت للألم والشقاء  حلما عابرا وخطابا للمجهول 
كم مرة ظننت اني جنتلمان وانني دون جوان المتقلب بين الاجساد !لكنني حتى في تقمص دوري
 فاشل أبدي 
لم يكن شكسبير صديقي 
ولا دانتي ولا رامبو
  انما أنا صديق الكائنات الضوئية وهي  تلمع في الليل الصيفي 
انا ولد في الخمسين من عمري
وشيخ في السابعة عشرة 
انا زهرة اللوتس وعباد الشمس الملتفت لضوء الشمس
 ولفان كوخ المسكين 
أنا ؟ لا اعرف من أين تأتي لي الكلمات 
ولا أعرف الى أين تذهب بي 
ربما كنت صدفة 
وربما أكون قدرا لكن المؤكد والمجزوم في حياتي المقطوعة  انني حزين لشيء ما 
شيء أراني السعادة لحظة ثم اختفى 
شيء سرق احلامي فأبقاني بلا ملامح وبلا قسمات 
كنت اعلم النهاية قبل بدايتي ولكنه القدر الجميل 
قدر ان تعرف موتك وأنت ترسم الحياة 
قدر ان  تلامس جدار الموت وقلبك مفعم بالحياة 
يا الهي
كيف جمعت في داخلي كل هذا الفيض ؟كيف رسمت 
لي درب الجنون ؟ وشنقت العقل بحبال الصمت 
وكيف جعلت قلمي مسافرا حد اللهاث في مجاهيل الاسرار 
كيف اطعمتني لحظة لأجوع طوال العمر 
كيف جعلت نغمات الايقاع تفور في اعماقي  لتذوب لحنا
وتذوب آهات في الوجود .






Share To: