الطقس؛ أكثر من رائع في صباح يوم من أيام الربيع ،وبجوارى  كوب من القهوة-عملتها علي السبرتاية أل أنا مخبيها ،من الشاويش ممدوح  تحت السرير- أتناوله في محاولة للخروج من حالة الملل والوخم التى أقع تحت سيطرتها منذ الاستيقاظ من النوم ، ،وبيدي مجلة أكتوبر وفي منتصف مقال المؤرخ: عبد العظيم رمضان ،
فرأيت: السعيد سيد طنطاوي يقترب منى بخطوات معتلة ووجه شاحب قليلا سعيد:الفلاح البسيط الأمي طيب القلب، والتي نفسه أكثر صفاءا من طقس الربيع ،والذي له مكانة كبيرة في نفسى وأنا فى شوق إليه وأعتقد أنه يبادلني نفس الشعور ،فقد وصل من الأجازة بالأمس ليلا متأخرا ،والذي يأتيني بالفطير المشلتت التي تصنعهة أمه بطريقه تجعله أشهي مما تذوقت من فطير فى حياتى ....جاء ليسلم علي ،فنحن مجندين سويا في سيناء ،فوضعت المجلة جانبا ،وأخذت في تناول ما تبقي من كوب القهوة دفعة واحدة، بعد السلام والاطمئنان علي صحته،  والعكس صحيح الجملة المعتادة بين الزملاء بعد اللقاء ..... ثم فترة صمت لم أعهدها عليه  من قبل..... هو ليس في حالته المعتادة من الفكاهة والبساطة والمرح والتلقائية والانطلاق كما أعرفه، فسألته ماذا بك ؟ يا سعيد خير :
_ فرد قائلا :
مزاجي وحش يا ديب  ( بتعطيش الجيم ) 
 فقلت :ليه مالك ،
  فقال:تعبت شوية كده يا جدع ورحت للدكتور عشان أكشف .
_ فسألته وقالك أيه يا سعيد ،؟؟
 فرد قائلاً:
حداك أمينيا(يقصد أن الطبيب قال له:عندك  أنيميا )ألا أيه الأمينيا دي يا ديب؟؟؟ والله العظيم أنا جايلك  مخصوص عشان أسألك لأني: عارف أنك بتفهم ،وبعد ما شكرته. 
قلت له:لأ والله دي؛ حاجه هايفة كده ،و بسيطة يعني عبارة عن؛ شوية ضعف فتهللت أساريره بعض الشئ وقال:
_وحياة ربنا طيب قول:و ربنا إن هي شوية  ضعف فأقسمت بالله العظيم أنها كذلك فاطمئن سيد بعد القسم ،ويبدو أنه بدأ يقتنع بما قلته قد يكون أننى لم أعيير موضوع الأنيميا أهمية وتحدثى عنها بلامبلاة، ثم شاهدت نور على وجهه يعكس طمأنينة مصدرها نفسه النقية و روحه النبيلة العفوية الصادقة ثم أردف بعدها :
_ فيه حاجة تانية يا ديب عايز أسألك عنها .
_قلت ماهى ؟.
قال:
_ أغنية فيروز أل أنت بتسمعها كتير في الراديو: دي أل بتقول: حبيتك في الصيف ،ونطرتك في الشتا ألا أيه ياديب يعني (نطرتك دي )في الشتا 
قلت له:
_يعني أنتظرته يعني كانت بتستناه أصلها بتحبه أوى ،فتهلل وجه سعيد مرة أخري حتى بدا وجهه أكثر إشراقا  وأصبح صديقى الذى أعرفه قبل أن يصاب _بالامينية_وكأنه عثر على سر الوجود  قبل أن :يرد قائلا: 
_علي الطلاق بالتلاتة أنت راجل جدع وبتفهم....





Share To: