مَضَى زَمَنُ العُشّاقِ
يَا نَديمي
و قَدْ وَلَّى الحُبُّ
مَعَ الخَليلِ
دَعْ عَنْكَ
مَا لَيْسَ فِيه الحُبُّ مُخْتَمَرٌ
و اقْطَعْ نِيَاطُ الجَفاءِ
يَا عاشِقُ سَمَرِ
مَا نَالَ صَبَّ
بِقُرْبِ الحَبيبِ أَبَدًا
فَلَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي
أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ ،
و لَوْلَا لِجامِ الحُبِّ فِي قَلْبِي
لِأُبْديَتْ مَخْفي الهُدَى
فِي عشَّقي
أَنوحُ مُرَدِّدٌ أَمْ
أُغْني
أَمْ أَحْدَثُ الزَّمانِ
عَنْ لَحْنَيٍّ
يَا زَمَانًا قَلَبَتْ
فِي شَبابي
إِذْ تَطْبَبُ الحَياةُ
ظَهَرَ أَشْجانِي
و اَلْهِزارُ الغَريدُ
يَأْخُذُ عَنِّي
و يُعيدُ الأَلْحانَ
مِنْ فَوْقِ غُصْنِي
فَلَرُبَّمَا فَاضَ المُحْيا
بِثَمَرٍ رَطْبٍ جَنيًا
عِنْدَ نَخْلَةِ العُشّاقِ
يَأْبَى الهَوَى العُذْريُّ
مَا بِهِ عِلَلٌ
مَا لَمْ يَكُنْ
عَنْ أَصيلٍ مُنْتَهِي الأَثَرِ


Post A Comment: