كنت مع ليلی
أترك الليل
يأخذ حصته من الحنين
حين يمر على قلب الحبيب
دخلت حديقة قلبها
لأملأ صدري
بشذا عطر الحنين
طالعتني زهورها النرجسية
ببشائر النور
جلست بقرب الجورية الحمراء
أتدفأ بحرارة القلب
و عندما وقعت عيني
على هدوء البنفسج
غفت أحلام طفولتي
على كتف الطمأنينة
و السلام ...
وقتها ... تدلى الحب
على شكل حنين
يرتدي فتاة عالقة بين السحاب
شردت قليلا ثم
رسمت فوق نهر عينيها
جسر أمنيتي ،
و عبرت نحو بلادها ...
كل البلاد هناك
أصيبت بحمل أكبر من الكون
و ليلى تقلب حبها
كما لو أنها تقلب
سنينها التي لم تعيشها بعد ،
لم يكن ليلا عاديا
كان ليلا يخصنا نحن
حرف اسمها الذي غاب عني
كتب على السطر الفاصل
ما بين الأرض و السماء
لهذا ...
ثمة ليل وحيد لنا
قصيدة واحدة
تعرف بصمة أصابعنا
المطبوعة عليها
قصيدة تحتفظ بالبذرة التي ولدت منها
نضجها برائحة البنفسج ،
و طعم قبلة طويلة
على شفتيها لم تحدث بعد ...
ليل وحيد أحمله معي
منذ استبدلت الصمت بالحب ،
و كثير منه فاض
قمره انبلاجة القلب في
سكرة الحب
ينادي عليك بملء القصيدة
ليل يستدعي ليلى
هي ياانا
و ما بينهما أنا ...
بوجه يبتسم للمدى المستدير ،
و يدان تطوفان برقصة لا تنتهي
رقصة تطوي مسافة الحواس ،
و الخطوة رسم الرسوم
تزيح نسيان الحب
بزخرف قصيدة ..
يا ليلا بين عيني
هل ما زلت تبحث عني


Post A Comment: