ها مرة أخرى أطلق حرفي ليشق المسامع والعيون،
ليس يثنيني عن طريقي بشرُُ هالكون!!.
أشكي الحال المتهادي للواحد الديان،
وانثر أحرفي في ظل سيد الاوطان.
ولكن من سيسمع حرفاً عُبقَ بتحنان؟
حرفُُ هزيل لم يهتم له إنسان؟
حرف تمرق في التُراب و لبس الوشاح المُخضب بالأحزان!
أين الخلاص من حمل ماريل الحبيبة!
حُميد يحرس المداخل المؤدية إلى العاصمة بشكٍ وريبة!
تبنيت إيزيس لقلبي حبيبة!!
عشقتها دون جباية أو ضريبة.
سأمثل وطني في كل مكان...
ساكون فخوراً وسعيداً بالسودان!
رغم ضيق العيش إلا أن الإنسان جبان!
هيا للشوارع ولملك الواحد الديان!.
إن الموت تحت وابل الرصاص فوز!
الفردوس للشهداء والنار للشقي العبوس.
الساكت عن الحق شيطان أخرس.
والشعب منذ الآن أصبح يتفرس!
ينتظر الحين والفرصةِ للهربِ جبان.
في ظل الضائقة المفُتعلةِ شيئان!
بل شتان!
بين القابض على جمر القضية وبين العبد المُهان!
إن الشوارع لا تخُون!
والمجد للشهداء والدمع المُغطي للجفون.
الهوى لوطنٍ يضُمك!
الشوق المُحرق يوماً يؤمك!
كالأُمِ الرؤوم!
إقتلاع الباطشين من عرش الروم!
هو السبيل الوحيد لعيش هانئ ولقمة رزق لمحروم!
يكفيك أيها الشعب إنهض ولتقم!!!
بانت نوايا الخُبث في وجه العبيد.
مات الهوى والسُكر الثوري في قلب عربيد!
أين المُلوك والثورةِ الحُرة وديسمبر..
اتزكرُ يوم العيد!!
حين جاء الجنجويد!!
حين سال الدم في أرض الإعتصام المجيد؟
الشعر وحده لن يكسر قيد الحديد.
الجُبن عار والموت سوف يأتي فكن صنديد!
قابل رصاص العسكر الباطش البائس إلى يوم الوعيد!
وتسليم روحك للواحد الديان، ربُ العرش المجيد!
اليوم اكملُ فيك قافيتي بقلب واجفٍ رعديد!
أهابُ الموت لكن مصيري في السِجِلِ شهيد!
ستشهد الخُرطوم يوماً بانبلاج لفجرٍ جديد.
سيأتي الشعبُ يوماً من العدم!!.
يُبيد آلهة العذاب، وآلاتِ السجم!
فلتقف أيها الباسل وتبسلم!
فلتلقي وشاح الخوف وتثمل!
بعشق الثورة الأولى تلقن!
ولخلق الثانية تجهز!
الموت مُلقن!
والعيش البائسُ قد أجهز!
تذكر كشة ورزقا والفاتح، وكل من أزهر!
وروداً سقَيناها بحماسات المواكب!
وحان الوقت لأن نواكب!
نُسدد ديناً لنا يُلازم!
نفر بما تبقى! والموت لازم!
الشعر ليس هوايتي، بالغبن أرفعُ رايتي!
العيدُ قتّل أخوتي!
الدعم قتّل اخوتي!
الجيش قتّل أخوتي!
الموت آثر أخوتي!
الشعب شتت أخوتي!
خان الوعود وما تذكر أخوتي!
يا أخوتي، فلتعذرونا اليوم... يا أخوتي!!!
سيروا على درب الصراط المستقيم!
حلقوا بأجنحة العصافير فوق وطنٍ سقيم!
ألقوا التحية ثم سيروا إلى الفردوس والعيش الكريم!
إلى جنات النعيم!
اليوم أفقد قوتي! الشعب ضيع قوتي! الوقت ضيع قوتي! الخوف قيد قوتي!، الجُبن عارُُ ولكن ماذا أفعل أن سُلبت قوتي!
سُبلت قدرتي! جاءت تحاول هدر مرؤتي!
طفل صغير و همي ثقيل!!، أحمل وطناً مُثقلً بالجراح!
مُفعم بالموت من كل إتجاه!
أين المفر من هذا الاجتياااح!!
فلتمت أيها الجسد الفاني!
ولتنسى الثورة وانساني!
فلتترك روحي وكياني!
وإن كان المبدأ إنساني؟
أجل إنساني! فالنسيان لقلبي دام ثواني!
لا أدري من أين أتى الإلهام.
لأخُط قصائد تحكي عن وطن عاش هُيام!
هيامُ الثورة وهُيام الأنغام!
في قلبي تنبتُ ألغام.
ألغام دامت أيام!
أيامُُ صنعت سنوات!
سنوات أعجف من سنوات!
سنوات مصرٍ كانت عجاف!!
ورسول الثورة في أرض الأشراف.
قد قُتل شهيداً بين البوت ورأس الدبابة!
قُتل طريحاً في أرضٍ كالغابة!.
الذئب الجائع يأكل من الغنم القاااصية!
والشعب جميعاً يسكنُ في ناصية!
ناصية الذئب الجائع.
ويكون طعام سهلاً صائغ.
في كل لسانِ سياسيِ كاذب!
يُخدع بإسم الدين !
ويموت بإسم الدين.
يصحو بإسم الدين.
ويموت بأكل السُحت ويردى في أسفل سافلين!!!
هذا عُجاب!!
طريحُُ ميتُُ من غير أسباب!.
يموت المُتعلم جوعاً
والفاقد للتربيةِ يحرك للكُرسي ويقيم أطروحة كذبٍ يشعُ وضوحاً.
والشعب الأرعن للساسة يُصدق!!!!
ما هذا الجهل المُتفشي أتُصدق؟؟؟.
لم أعلم أني شاعر!
لم أعلم يوماً إني أكتبُ في دفاتر!.
ما هذا الغُبن القاتل!!!
سأموتُ شهيداً وأناضل!!
سأظل أخُط حروفاً للجيل القادم!.
لن أرحم زنديقاً أنا لستُ الله.
لن أترك حقي انا لستُ إله!
مظلوماً عشتُ شريداً في وطني.
مقتولاً مِتُ فلتأويني يا كفني!.
يا أرضُ الخير لجثماني ضُمي.
يا ماريل في ذكراك أمي.
وأنا راحل......
سأموتُ شهيداً...


Post A Comment: