قد تستطيع أن تواجهه أي شخص حولك بكل سهولة لكن أن تستطيع مواجهة نفسك فليس ذلك سهلا.

أن نوجهه النقد لغيرنا هذا الأمر كلنا بارعين فيه لكن أن ننقد أنفسنا هذا أمرا صعبا ليس كل منا يستطيع القيام به.

إنه من أصعب المواقف أن تجلس مع نفسك وتواجهها بأخطائها وعيوبها، وإذا استطعت فعل ذلك فإنك تريح نفسك كثيرا من أمورا  معلقة تحتاج  لإجابات.

ولا توجد الإجابة إلا بداخلك أنت فلماذا تذهب بعيدا وتبحث عنها، وتضيع عمرك وأنت تسأل لماذا حدث ذلك ولماذا فعل ذلك الشخص هذا الشيء وكثيييير من التساؤلات التي لا تنتهي.

وفي النهاية الإجابة عندك أنت لكنك تخاف من مواجهة نفسك بالحقيقة لكن لماذا نخاف من مواجهة أنفسنا؟؟
هل لأننا لا نستطيع تحمل اللوم الذي نوجهه لأنفسنا فنلوم غيرنا؟؟

أم نكون مستمتعين أن نعيش في الوهم...
لأنه يرضي رغباتنا و أحلامنا التي عجزنا عن تحقيقها في الواقع.

أم نكون سعداء أن نعيش دور الضحية المظلومة لأننا لا نستطيع تحمل أن نكون ظالمين لغيرنا و لأنفسنا.

أسباب ومبررات لا تنتهي داخلنا تجعلنا نهرب من  مواجهة أنفسنا خوفا وكأنها الجلاد الذي يؤلمنا.

مع إن هذه المواجهة هى الدواء والعلاج لنفوسنا في كثير من الأحيان.

واجهة نفسك بحقائق لا يعرفها غيرك، أنت من تعرف نفسك أكثر من الآخرين هل يعرف الآخرين ماذا في بيتك ؟؟.. أنت فقط من تعرف ماذا بداخل بيتك.

ونفسك بكل ما فيها من فرح وحزن وعند وخوف كل هذه المشاعر أنت من تعرفها، وأنت من تعرف هل تستطيع تحمل شيء ما أم أنك لا تستطيع.

عليك أن تكون شجاعا لتواجهة نفسك بكل شيء وأن تكون صديقا لها فلن تجد من يحبك أكثر من نفسك لا تلومها وتجلدها، ولا تدللها وتفسدها بل كن منصفا في تعاملك معها.

أخرج من نفسك وتحدث إليها .... أُجري حوار معها وكأنها تجلس أمامك... حوارا شفافا صادقا.
 
ستفاجأ بالكثير والكثير عن نفسك، وستجد إجابات بحثت عنها طويلا في أماكن كثيرة ؛ في حين أن الإجابات بداخلك أنت.

حين تقوم بهذه المواجهة حينها فقط ستختلف نظرتك لأشياء كثيرة، ولإشخاص من حولك يمكن قد نظرت لهم على إنهم ظلموك أو خذلوك وستكتشف إنك أنت من ظلمت نفسك حين كنت خائف من مواجتها.






Share To: