يبدأ حوالي التاسعه صباحا يتصل بي أحد أفراد المجموعه لتناول قهوة الصباح ،وأحيانا أكون أنا المتصل ،وبعد أن تكتمل المجموعة وما زال؛ الصمت يخيم عليها فلا شئ يربط بينها غير المكان والمعرفة السابقة .... أما العقول فكل عقل فى دنياه وحده ، سارح شارد ... يحدث أحيانا العزوف وعدم الرغبة في الحديث والنقاش والجدل الذى نتغذى عليه و نقتاته كل يوم و الذي سيتحول إذا بدأ بعد قليل إلى جدل، ومنه إلي ضجيج ثم لصراخ هذا ما أتخوف وأحاول تفاديه وأعتقد أيضا أنه هذا ما يتمناه الجميع....... ثم يبدأ مشاكس المجموعة على غرة بذكر خبر يتعلق بأي شئ فى كرة القدم.... في تعليق على قصة فيلم عربى قديم أو جملة شهيرة على لسان أحد أبطاله.........فى السياسة المخادعة المعقدة المراوغة العصية على الفهم .... ثم يبدأ النقاش بفتور شديد وعلي مضض ثم يعلو شيئا فشيئا .ثم يتحول بخطا حثيثة لمعركة بالألسن السليطة..... ثم ينسي الجميع نفسه و يشتعل النقاش أكثر، ويحتدم وكل منا متعصب متمسك برأيه الذى هو صائب دائماً ورأى الجميع خطأ....... ثم يعلوا صوت الجميع بين معترض ومؤيد لوجهة النظر التي هي مثار النقاش ، ثم نهدأ قليلا .... ثم نفكك الكون ونركبه من جديد .....ثم لا ندع شيئا حدث بالأمس إلي ودخل مهرسة،ومفرمة التحليل والشرح والتقييم الذي أنتقل من النقاش الهادئ شيئا فشيئا إلي؛ التلويح بالأذرع وبعض إلاحتكاك والمزاح ،ثم نحلل ونناقش ثم يطال التحليل آخر أخبار الأصدقاء وخاصة الفاشل منها كنوع من المزاح....و نعرج مرة أخرى على كرة القدم وأسعار اللاعبين والسيمنا ،والمسلسلات ،وما كان في الماضي ونتوقع ما سيكون في المستفبل....،ثم يأتي عامل المقهي من أجل تهدئة الحرب الكلامية ومحرقة الحروف بعدة أكواب شاى وقهوة من بسخونة النقاش والجدل.....،ثم ينتهي كل ذلك وفى كل ليله نعقد جميعا العزم على أن لا نعود لذلك إذا اجتمعنا في صباح اليوم التالي..... ،ومنا من يقسم أنه سيترك المجموعة للأبد ،ثم نجتمع في الصباح جديد وأول من بهرع ويتصل لنجتمع هو من أقسم ،أن لا يعود أبدا... ثم يبدأ المشاكس كالعادة من جديد بكلمه واحدة ثم يرد عليه أحدنا بفتور وعلي مضض ثم يحدث ما يحدث كل يوم.؟
Home
Unlabelled
الروتين اليومي | الكاتب المصري إبراهيم الديب
Post A Comment: