بحث

Translate

 قصائد عن الشهيد السنوار | بقلم الأديب الشاعر  : سلطان إبراهيم قصيدة 


قصائد عن الشهيد السنوار | بقلم الأديب الشاعر  : سلطان إبراهيم
قصائد عن الشهيد السنوار | بقلم الأديب الشاعر  : سلطان إبراهيم 



قصيدة وداعا أسد الأمة 

.... 

الأرض تعشق خطوة "السنوار" 

وهتافه أذكى لهيب النار

ليث الجهاد حمى عرين بلاده

بإرادة كالصارم البتار

في كل ملحمة تراه مسطرا

سِفرا له بالعزم والإصرار

" يحيى" الأبيُّ غدا بأرضي مَعلمًا

للسائرين على خطى الأحرار

" يحيى" المغير على العدو مُصَبِّحًا

أديارهم بالجحفل الجرار

أضحى اسمه يذكي لهيب معاركٍ

وشفاء مكلوم وأمن الجار

وعلى العدا نارٌ يُصَبُّ لهيبها

فوق اليهود فيهرعوا لفرار

الله ألقى للكمي مهابة

في قلب كل معاند جبار

فرأيتهم يتهامسون بذكره

ووجوههم حملت دليل صَغَار

هو واضح في رأيه وفعاله

والصدق للمقدام خير دثار

لم ينخدع دوما بدعوى ساسة

كم صَدَّ كيد الثعلب المكار

لم ينجرف يوما وراء مطامع

لم يستجب للواهن الخوَّار

هو واحد من صفوة قادوا الفدا

وهمُ الشموس تُزينُ كل مدار

لم يهجعوا... كيف الرقاد وخصمهم

قصف الربوع ودَكَّ شُمَّ ديار؟!

هذا العدو قد استطال فما له

غير الكُماة وجحفل" الس نوار"

ما مات ليث بلادنا فهو الذي

غرس الإباء بأنفس الثوار

قالوا كثيرا: إنّه مُتترسٌ

خلف الأُسارى من وراء جدار

لكنه قد مات في ساح الفدا

بطلا وهذي موتة المغوار

"يحيى" الذي أمضى الحياة مجاهدا

وحياته كشفت أجلَّ مسار

عرف الحياة من استجاب لربه

طاب المسير مُكللا بالغار

الآن"يحيى" في الطريق منارة

وحكاية صيغت من الأنوار

من عاش منتصرا ومات مصابرا

فدماؤه تروي حقول فَخار

والأرض تنبت ما سقاه ليزدهي

روض البطولة دائم الإعطار

رباه فاقبل من يجود بروحه

عوضه بالجنات والأنهار

واجمعه في دار الخلود بصحبه

والصادقين العزم في المشوار

….     ….


" قصيدة : يحيى" الحرُّ "


.... 

بكى قلبي أيا "يحيى" وأنَّا

فأنت أعزُّ مَن فينا ومِنَّا

بكى رجلا تحدى الموت جهرا

فأهدته الشهادة ما تمنّى

بكى نجما تألق في سمانا

وبدرا لا يغيب الدهر عنَّا

بكى بطلا تسامى في إباء

فما خان الطريق وما تَدَنَّى

أيا "يحيى" وهذا القلب باك

ولو نال الذي قد نلتَ غنَّى

جميع الناس يُسقى كأس موت

ويحيا الحُرُّ والمخذول يفنى

مضى السنوار نحو المجد يخطو

فأخلص في الجهاد وما تَجَنَّى

فامضى عمره في الدرب يسعى

وسابق للفداء وما تأنَْى

وقد غمر اليقين القلب نورا

وبددت الحقيقة فيه ظنَّا

أعاد إلى الدُنا صفحات عزٍّ

وذكرنا بحمزة والمثنى

وما جبن الكميُّ ولا توارى

وما بالروح عند الروع ضنَّا

أيا خير الرجال اليوم بشرى

فمنك الخصم في الميدان جُنَّا

حياتك قصة للناس تُحكى

وموتك أصبح اللحن الأغنّا

دفعت ضريبة التحرير روحا

فنم واهنأ قريرا مُطمئنّا 

سلام الله يا سنوار فاسعد

فإنَّ الله قد أعطى ومَنَّا

فعند الله للشهداء دار

يريح نعيمها مَن قد تَعَنَّى

سألت الله للسنوار خُلْدًا

ليصبح عيشه فيها المُهنّا


قصيدة :بُشرى المُضحي 

... 

الله أكبر فالسنوار يُنْتَخَبُ

للعز والمجد طاب الفخر والحسبُ

إن مات "يحيى " فإن الله يخلفنا

من بعده قادة نحو الفدا تثبُ

يكفيك أن الفتى قد هَبّ منتصبا

في ساحة الموت يرمي كفه الضَّرِبُ

فمن يوصِّفُ ما في النفس من شمم

وفعله قد طوى زيف الأُلى كذبوا

كم روجوا أنه يحيا  على وَجَلٍ

من خلف ألف جدار بات يحتجبُ

فبدد الحقُْ ما قالوه وانكشفت

فِرى اللئام وضاءت في المدى الشُّهُبُ

وللبطولة وجهٌ لاح مُبتهجًا

حين الشهادة باتت منه تقتربُ

بهذه الروح رغم الموت قد كُتِبَتْ

صحائف العزِّ.. هلَّ النصرُ والغَلَبُ

فيا لخسة من خانوا ومَن جبنوا

ويا مصيبة مَن فرُْوا ومَن هربوا

ويا شقاوة مَن قد حاصروا رجلا

فكان وحده الأرماحُ والقُُضُبُ

مشى إلى الموت والأقدام ثابتة

والخصم مرتعدٌ قد هدَّه التعبُ

كم هلل المجد للأحرار في طربٍ

وسجل الدهر والتاريخ والأدبُ

يا من يسير إلى العلياء مستبقا

شدَّ المطايا ووعد الله مُرتَقَبُ

وصاح هذا طريق النصر نرسمه

للسائرين على الآثار كي يثبوا

إنى أرى النور في الآفاق منتشرا

وأبصر الفجر للآمال يصطحبُ

نحن اللآلئ والأحداث تصهرنا

ما من شوائب نحن الماس والذهبُ

نحن الحقيقة مثل الشمس واضحة

لنا الأساطير فوق الأرض تنتسبُ

منّا الألوا فجّروا الطوفان مندفعا

منّ الألوا سَعَّروا البركان يلتهبُ

يا من حكمت بأن الموت يوهننا

قد ضلَّ حُكمك خاب السعي والطلبُ

إنّا على ثقةٍ في الله نقصده

نرجو رضاه وإن حلَّت بنا النُوَبُ

الله أكبر ليس الموت يرهبنا

إنّا نُصَدِّقُ ما جاءت به الكُتُبُ

هذي الحياة وإن طالت فإن لها

يوما به ينتهي الترحال والنَّصَبُ

العمر يفنى ويبقى الذكر مؤتلقا

بشرى المُضحي لإجل الله يحتسبُ

…. 


 قصيدة  هذي عصاتك

..... 

هذا اختيارك فيه الرأي قد رجحا

بأن تصير لهم في حلمهم شبحا

قاومتَ قاومتَ لم تركن إلى دعة

ولا خُدِعتَ بدعوى مَن قد اصطلحا

أيقنت أنَّ حياة المرء فرصته

لذا اغتنمت  من الأيام ما سنحا

وبعت نفسك للرحمن محتسبا

بشرى المجاهد أن البيع قد ربحا

لله تحيا على الإيمان في ثقة

لله تنصح نعم العبد مَن نصحا

جعلت زادك في القرآن تحمله

فصار صدرك بالقرآن مُنشرحا

فيا سميَّ نبيٍّ قد أجاب ندا

"خذ الكتاب" فبات العزم متضحا

ناديت ناديت هبَّ الصحب في عجل

يا للشباب الذي للمجد قد طمحا

ويا مباهج روحي يوم وثبتهم

ويا خيالي الذي في الأمس قد سرحا

كأنما مَدَّنا التاريخ يوم رضًا

أعاد في جيلنا المجد الذي برحا

"سنوار"  أنت الذي أيقظت همتنا

لمَّا وثبت وصار الخصم منبطحا

أرهبت جحفلهم أذهلت محفلهم

كنت الجزاء لباغ طالما اجترحا

فعاد ذكر الأُلى في البأس قد صدقوا

صار العدو أمام الكون مفتضحا

تحطم البغي واندكت عزائمه

فخار منهزما والأمر قد وضحا

هذا الكيان كيانٌ لا أساس له

هو اللقيط وذاك السرُّ قد فُضِحا

لله درك يا " سنوار" كنت لهم

كالنور يطوي دجى الظلماء منسرحا

هذي عصاتك عند الموت شاهدة

تبقى الشهادة للآمال مُفتتحا

رباه فارحم كَمِيًّا عاش مجتهدا

وإجعل له القبر بعد الموت منفسحا

ولتجزه الخير والجنات يسكنها

قرب النبيِّ ويا بشراه من فلحا


قصيدة ألسنة النفاق  

... 

دع عنك ألسنة النفاق المجرمةْ

فالموت" للسنوار" أغلى الأوسمةْ

دع عنك دعوى المرجفين تسترت

خلف اللحى كيما تُقَدِّس أنظمةْ

الفارسِ" السنوار" في زمن الخنا

لم تستطع كل القوى أن تهزمهْ

يكفيه أن أمضى الحياة مجاهدا

دع عنك من يلوي الدليل ليشتمهْ

هذا الجهاد الحق كيف يعاب من

قاد الجهاد؟ وهل تعاب المَكْرُمَه

هذي النهاية أبهرت أعداءه

واستكمل الموت الشريف الملحمةْ

من مات حُرِّا صامدا لم يستكن

ما مات إن قتلوه وارتشفوا دمَهْ

هذا  أريج ثباته يحذي الورى

من بعده النبضات تُصبح دمدمةْ

يا أيها الأعراب كيف صمتمُ؟ 

وخذلتمُ" السنوار" من قد أسلمَهْ؟

هلمن رأى يوما مصارع أهله

يمضي "يمصمصُ" كاتما للهمهمةْ؟! 

أين الأباة يناصرون شعوبهم

أين الإخوة والصفا والمرحمةْ؟ 

من لم يكن متألما لمصابنا

 ففؤاده مثل القبور المظلمةْ

فدع المغيب في متاهات الهوى

مَن جندوه لكي يقيم المحكمةْ

ودع المجادل حيث ضلّ سبيله

"بلعام" من ربَّى اللئيم وعلَْمَهْ

يا صاحب الإرجاف إنك خنجر

في الظهر يطعن لا يهاب المأثمةْ

يا من يبرر للعدو قتالنا

ويخون بالفتيا الجموع المُسلمةْ

 إن لم تكن أهل الجهاد فلا تكن

من زمرة "الرَّجَّال" عند "مُسيلمةْ"


قصيدة عصا السنوار

... 

مهما استبدت قسوة الأشرار

ستظل ترميهم عصا السنوار

تلك العصاة لمن عصى وغدت لنا

مثلا لبذل الوسع والإصرار

قَدِّمْ لدينك ما استطعت.. خذ العصا

ولتسع نحو المجد في استبشار

واضرب بها متوكلا لا تستهن

 فعسى تشق الدرب للأحرار

هذي عصاة الصادقين فألقها

تلقفْ دعاوى الزيف والأسحار

ما خاب رمي الصدق في يوم ولا

كُسرتْ عصاة مجاهد مغوار

الصدق أول خطوة في درب مَن

رام المسير بأشرف الأسفار

مَن أسكن الرحمن عمق فؤاده

يستصحب التوفيق في المشوار

فاجعل فسيلتك الأخيرة نبتة

تزهو ولا تطمح إلى الأثمار

ما دمت أديت الأمانة صنتها

فابشرْ وأمِّلْ بازدهاء ديارِ 

لك في العصاة مآربٌ هيا اتكئ.ْ

وانهض وواصل وثبة الثوار

هُشَّ المآسي والمخازي راجيا

عون الإله الواحد القهار

طوبى لمن ألقى عصا الترحال في

دار الخلود ويالطيب قرار




 

خاطرة طفل | بقلم الأديب الجزائري / عبدالعزيز عميمر


خاطرة طفل | بقلم الأديب الجزائري / عبدالعزيز عميمر
خاطرة طفل | بقلم الأديب الجزائري / عبدالعزيز عميمر


 

كان قائدا منذ الصغر،يصفّف الأطفال مثله،ويأمرهم بالسير،واحد،اثنين،واحد،اثنين،إنهم جنوده يدرّبهم يوميا،في يده عصا،لا تبارحه ابدا،يرسم بها الخطوط،ويسوي بها الصفّ.


_كل الأطفال في سنّه تحت طاعته،إنه الآمر الناهي،يغلبهم واحدا واحدا،وإذا ظلم أحدهم جاء إليه يشكو،قائد بالفطرة،وممازاد ذلك ثباتا ،عندما رآه يوما ذلك الدرويش الذي يزور القرية من حين لآخر،تفحّص وجهه مليا وقال: ابنك سيصير له شأن عظيم،سيحكم وذات يوم ،جرب قراءة كتاب: قرعة الأنبياء،

واغمض عينية وقرأ سورة الفاتحة ثلاث مرات،ثم وضع أصبعه في مربعات صفحة قرعة الأنبياء، نفس الشيئ ،سيسود ويحكم ،وله شأن عظيم،قرعته كانت مع النبي سليمان ،وكان يحكم في الجن،وهو يحكم في الأطفال ، لا بأس له الأطفال،ولسليمان العفاريت.


_دخل الأطفال في قاعة كبيرة غريبة،جميلة، ليس مثل أكواخهم ،ولا بدّ  من تفويجهم لانطلاق الدروس في ( الكولاج) ومعرفة المستويات،1.2.3...من منكم يعرف كتابة اسمه بالفرنسية ؟ فتأخر! واحمرّ وجهه،هو لا يعرف كيف يكون اسمه؟ جورج؟ جان؟فليب،أيكون روميا ! يالطيف ! ويترك لوحته! وقرآنه! وعربيته! لا! لا! لكن الغريب فالاسماء لم تتغير كتبت فقط بالحرف الفرنسي،الرومي الكافر! هو لا يتحول روميا أبدا .


_هو يقرأ الدرس فقط( عمر تلميذ نظيف يحمل محفظته الجديدة ويتوجه للمدرسة) أعد مرّة أخرى ،احفظها،حفظتها سيدي!


_ايه فرق بينه وبين الطفل عمر الجميل النظيف ، المصوّر في كتاب القراءة للمبتدئين ،بتلك المحفظة الحمراء الجديدة التي تلمع، والحذاء الجلدي يبرق من بعيد ،ويتلوّن تحت الأشعة،والمحفظة ملآنة بالأدوات ،من كل نوع،أحبّ أقلام التلوين في العلبة الكبيرة! آه لو كان يملكها ،لوضعها مع الوسادة لجمال ألوانها وعلبتها المزركشة، إنه فقير، ويظنون أن فقره ظهر لغبائه، هو لا يعرف أبدا من أين يأتون بتلك الأدوات ؟ أين تصنع؟ لا شك تكون في فرنسا! أو ألمانيا،أما في القرية ،فهي ملآنة بالنعاج والخرفان، والماعز ،والبقر،كل بلد مختص بشيئ ،هم بعلب الألوان والمحفظة الحمراء، وعندهم عمر،ونحن عندنا الحيوانات ،نربيهاونحبّها ،ونرقد بجانبها.


_تعلّم وقلّد صياحها،وثغاءها،وخوارها،يقلّد كل شيئ ،حتّى تقول فعلا هذه أصوات الحيوانات، إنه بارع،براعة القرية،تعطي الخروف،ولا تعطي علبة ألوان،آه،لو وجد أحدا، فيسرق خروفا ،ويستبدله بمحفظة حمراء وعلبة ألوان طويلة،آه لويحصل ذلك! سيبرهن لهم عن براعته

في الرسم،وليس عمر ابن المدينة هو الذي يعرف فقط،إنه ابن القرية لكن ينافسه،والألوان تطاوعه،،،،،.


_ايه الفقر،المخ موجود،والمحفظة غائبة،اليد بارعة والألوان مفقودة،لو عثر على الأقل على حذاء،ليقي أصابعه من ضربات الحجارة،ومياه الأمطار،ومن الشوك الذي يخافه لحمه ! كم مرة سال دمه! كم ! وكم!،،،يضمّده بقطعة قماش فقط ولا ينتبه إليه،لا قريب ولا غريب ، فإذا أظهرت أصابعك المجروحة،قيل لك: تستحق ذلك يا أعمى! تمشي وتنظر للسماء،فالشوك والحجارة،بريئة،لا لوم عليها،اللوم على الأعمى،فصار يسكت ولا يبيّن أبدا

جراحه،ولا يشكو ولا يتكلّم أمامهم ،حتى لا ينال التوبيخ،يصبر على الألم،والدم ،الله غالب! ولا يصبر على ما تقذفه افواههم،ولكنهم كبار،وافواههم تقطر عسلا،لكن لا نلحس تلك الحلاوة،كلما تذكرتها تهيأت فأخرج ما في جوفي.


_لا ادري كبرنا مع الشوك،أم الشوك الذي كبر معنا،هو يحب الشوك،ولا يلومه ابدا،أحيانا يصير حريرا،ووشاحا يغطي به فقره،وتارة يعطيه للمعزاة ،ييبس ويصير:  (ڨوفريت )،هش سريع المضغ والهضم.


رغم ماقلت ،كنت سعيدا ،واقتنع بما في يدي،ولا تسرق عيني صور وجمال الآخرين،كنت أعرف أن صورتي جميلة،وستبرز للوجود،لكنها فاكهة لم تنضج

بعد،سأنتظر ،والانتظار صديقي لا أفارقه.





 

دوافع التسامح | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


دوافع التسامح | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
دوافع التسامح | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 



السلام عليكم ، 

دوافع التسامح : 

قد تمتد الخصومة لسنوات إذا لم يبادر أحد الطرفين لفَض أسباب النزاع التي نشأت من العدم بفعل أمور واهية قد تتلاشى إذا اتسم كل منهما بقدرٍ من التسامح والتغاضي عن زِلات الغير ولكن للكِبر والعناد لم يتمكن أي منهما من القيام بذلك واتخاذ تلك الخُطوة العظيمة التي تنم عن نفس سامية لا ترغب في التشاحن أو يسيطر عليها روح الرفض للآخرين وعدم تقبُّل أخطائهم ، فلا يوجد مَنْ هو معصوم من الخطأ ، خالٍ من ارتكابه حتى يكون هذا موقفنا حِيال البعض ، فلا بد من التحلي بالتسامح حتى يكون الآخرون قادرين عليه حينما يأتي موعدنا معه ، فلا تغتر أو تشعر أنك لن تُوضع في نفس الموقف ذات يوم وستكون في حالة خزي وعار راغباً في الحصول على بعض الرضا من الطرف الآخر ولن تناله جرَّاء أفعالك التي اتخذتها مع مَنْ سبقوك ووقعوا في هذا الفخ القاتل ، فكن ذا نفس متسامحة فكلنا مُعرَّضون للخطأ ولو كانت أخطاؤنا لا تُذكَر من وجهات نظرنا وقد تختلف قدرة الآخرين على تقبُّل الخطأ كما يحدث معك فكُنْ مرناً ليناً مع الغير حتى تجد رد فعل مُرضياً حينما تقع في نفس المأزق ، ولا تتعالَ على أحد مهما بلغ حجم خطأه في حقك فمَنْ تكون حتى لا تغفر الخطأ ، فالله يغفر ذنوب عباده بندم حقيقي وتوبة نصوح وتقرُّب إليه فلا تجعل قلبك كالحجر الصلد الجامد الذي لا يقبَل التغيُّر أو كالثلج الذي لا يذوب مهما ردَّد الآخرون من كلمات في سبيل الصفح عنهم ونسيان ذاك الذنب غير المُتعمَد ، فالتمس لأخيك سبعين عذراً إنْ لم تَجِده على نفس الشاكلة التي اعتدتها منه فيكفي امتلاكه قلب قادر على الاعتذار وتقديم المبرر الذي دفعه لاقتراف هذا الخطأ بحقك ولا تتمادَ حتى لا تخسر الجميع وتبقى لحالك لا يتقرَّب إليك أحد أو يرغب في معرفتك البتة فلم تكن تلك رغبة أحد ذات يوم ، فكل البشر بحاجة لبعضهم البعض مهما أنكروا ذلك ولولا التغافل ما استمرت علاقة ليومنا هذا ولا حافظ امرؤ على بقاء آخر ...




 لسنا كما نبدو | بقلم الكاتبة السودانية تسنيم عبد السيد


لسنا كما نبدو | بقلم الكاتبة السودانية تسنيم عبد السيد
لسنا كما نبدو | بقلم الكاتبة السودانية تسنيم عبد السيد 

 


كان يمشي مسرعاً ومتخبطاً فاصطدام بأحدهم وأوقع منه شراباً كان في يده، غضب الرجل واستدار نحوه ليشتمه فرأى عصاه، إنه كفيف ما رأى وما قصد!

تأثر الرجل وأسرع إليه يعتذر منه وحاول مساعدته حتى يصل للمكان الذي يريده..

نسي الرجل غضبه وشرابه الذي سُكب، بل بادر بالمساعدة واعتذر من الكفيف وطلب السماح.. ليس لشيء سوى أنه علم ظرفه وقدَّره.. 


كلنا نحتاج لتك النظرة في كثير من أمور حياتنا وفي تعاملاتنا مع البشر باختلافاتهم وظروفهم وخلفياتهم.. إننا رُحماء حين نفهم، ونشفق على كل من رأينا عجزه وضعفه وشاهدنا كواليس حياته..

يتوجب علينا أن نتعلم أن مراعاة جروح البشر وضغوطهم وآلامهم النفسية أولى وأهم وأجدر.. 


لو كان يظهر في جبين كل إنسان حالته النفسية، مثلاً: هذا الشخص مات له عزيز، هذا يمر بظرف مادي سيء، وهذا رُفد من عمله اليوم، وذا يتعافى من جرحٍ أو غدرٍ أو خيانة.. 


كم سنبدو رُحماء حينها، نكُف أذانا عن الخلق، نخلع رداء القسوة، نقلل أحكامنا على الآخرين، نفعل كل ما بوسعنا حتى لا نتسبب لأحدٍ في مزيد من التعب والأسى، فكل إنسان يكفيه ما يحمله من مآسي وهموم.. وجميعنا على هذه الأرض بشر ليس بيننا ملائكة، فينا الخير والشر، نُخطئ ونصيب، نجرب ونتعلم..


حقيقة الحياة أنها قاسية مهما بدت لنا وردية في أحايين كثيرة، لكن لا بد أن تقسو وتصفعنا يوماً بكفها الخشن، فنحن هنا في إختبار ولسنا في الجنة.. 

فليخفف كلٌ منا على الآخر ولا يكن سبباً في جرحٍ أو ألم.. الرحلة قصيرة مهما استطالت أيامها، فلنحرص على غرس أثر طيب ولو بكلمة أو ابتسامة صادقة، في قلب كل إنسان نقابله في قطار حياتنا هذه، حتى إذا وصلنا محطتنا الأخيرة والتفتنا لوداع كل صحبنا في تلك الرحلة فلا نجد إلا لمعة العيون ومحبة القلوب، فنمضي مطمئنين في سكينة ورضا وسلام، لنكمل ما تبقى في العالم الآخر..




أفاعيل الحب | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن


أفاعيل الحب | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
أفاعيل الحب | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 

 


 السلام عليكم ، 

أفاعيل الحب : 

لا ينبض القلب سوى باسمك فعلَّك تدرك ما فعلت بي لا غِبت يوماً ولا رغبت في الوداع للحظة ، فكَفاك فتكاً بقلبي الذي لا يَكُف عن حبك الذي تورَّط فيه للأبد ، فلم يَعُد يدري كيف الفرار من الدرب المؤدي إليكَ ، فكل الطرق موصولة بكَ وكل الفِكر مشغول بك بلا توقف أو انقطاع ، تُرى هل يفعل الحب هذا بكل المحبِّين أم أن لقلبي مسالكاً مختلفة فيما يتعلق به ؟ لم أجد جواباً يُريحني فلتُجِب عني وتزيل تلك الحيرة التي كادت تُخلِّص على ما تبقى من عقلي ، فقد سيطر حبك على وجداني لدرجة أنني أوشكت أنْ أُجَن أو أفقد رشدي ، فلم أكن أعلم أن هذا مصير المحبين وأن الحب يفعل بهم الأفاعيل فلا يتمكنون من النجاة منه للأبد وكأنه صار سجناً مفروضاً عليهم ولكن بمحض إرادتهم وهذا أدهى ما في الأمر ، فكلُّ منا يترك قلبه يقوده ويُودي به لما يُريد دون أي اعتراض أو تأفف أو رغبة في التملُّص منه أو الخلاص من لذته التي تسري في الجسد وتُنعِشه وكأنه تذوق نعيم الحياة دُفعة واحدة فلم يَعُد راغباً سوى في تجرُّع المزيد منه حتى الارتواء التام ، فالحب يُشبِع القلب بكل المشاعر التي افتقدها وتاق لها على مدار حياته بالكامل فلا عليك التخلُّص منه حينما توشك على الإمساك به فهو ما يُجمِّل الحياة ويُزيدها بريقاً وبهاءً وسعادةً تغمُر روحك وتجعلك مُحلِّقاً في السماء كالبلبل الطليق الذي يشدو بأطيب التغريدات وكأنه يُطرِب آذان الجميع دون إرادة أو علم منه ، فلا تحرم ذاتك من الاستمتاع بلذته ما حَييت فهو أعظم شعور قد حباه الله للخَلْق أجمعين فعليهم استغلال كل لحظة فيه دون الامتناع عنه أو تجنب الوقوع فيه فهذا أسوأ ما قد يُلِمُّ بأحد ...




 

ندبة على خدِّ بيروت | بقلم الأديب الفلسطيني طلعت قديح 


نُدبةٌ على خدِّ بيروت | بقلم الأديب الفلسطيني طلعت قديح
ندبة على خدِّ بيروت | بقلم الأديب الفلسطيني طلعت قديح




ندبة على خدِّ بيروت


منزلقًا بين جنائن فَوحها ولذَّة وطئ ترابٍ يَصمت جنوبًا يَقترح النَّيل من إرثِ الحكاية لجبال تُرتِّل مرثيةَ الماء الأزرق تعبُّ مِن نَحرها اشتعال الحَلق مهفهفةً تلك الخصلات لهسيسٍ يتأوَّه كلما اشتدَّ نشيد الاندهاشِ وعلت أسرار الصَّوت أيكون موَّالاً يعلو كلما زقزق فخذان أم تراه حفيفًا تمايل السُّكر كنسيم ربابةٍ رقصتْ على صَحو مَقام أندلسي تهاوى أمام نبيذِ ما بين الكتفين أرخى رحى الزَّمن الوارفِ بين عينيَّ المنشطرتين لابتسامة الخُلد الماثلة وعناق تلوَّى بسِفر اللِّقاء وكان احتضان العطش يبدد رويدًا رويدا أسطورة الغيابِ ومزامير المسافةِ وتسريحة مملَّةً لاستحالة شقِّ البحر بعصا الاشتعال وعلت زغاريد المسرَّة في الأعالي وجغرافية الحُسن واندلاق مواعيد الضوء للحبل السري الممتد لغناء الإجابة وانزلاقِ السؤال لهامش الاحتضار.

مسكونًا بأحجيات الوحي مؤجلاً حروف الرَّتابةِ في مكانها السَّاذج أدورُ في أمواج عشقها لصُور الحكايةِ ومتاع إحياء أنفاسِ اقتراب البحر تحرق متاهات الفهم وخِرق آفة التِّيه وما بين صُور الشواطئ وتلوُّن  الضوء الخالص تُحكم الكلمات صمتها لتذوِّب الحروفَ في شفاهِ رؤيا ما كانت إلا لأجراسِ السبع المثاني الحائرات منذ أول النون بلغةِ الهواء وانغماسِ النَّقش لإنشاد تلويحةِ مفاتيح الغيبِ يا جمرةَ اللَّمس إن نبذتْ وشْمها المُحمَر بمددٍ ذاقَ عاجَ الممراتِ وسُحب النُّدرة.

والصٌُبح

أنفاس القهوة

شتاء اللَّبنة

وزيتونة تشهق لمولودها

طلاء الشِّفاه

وعبور لسماء اللَّحظات المهلهلة

للواحد!

الحجارةُ أزاهيرُ المكان ذاكرة ولائم الزمن لاستلام شهادات الجودة كلما أمسكت يديَّ خطَّ في العِرق وريدُ الحنينِ وتقافزَ اندلاقٌ لاحتمال غفلةِ الوقتِ قبل هجيرِ الموتِ بعام لا امتداد لاختناق الحبِّ حين تلوِّح الحياة بنداءات: حبًّا أيتها الطيور حبًّا يا أثداء الأمهات ارتفاعا يا نُهود العاشقات كيف تسقطُ مدينةٌ تحت قيامةِ شفتين تحتضنان ... وبكاء لقيمات التُّراب تبتسمُ لمواليد برج الحياةِ وأطفالٌ يُراقصون لهبَ النَّهب لجوعِ الهَدم وعباءةِ النِّسيان لطلوعِ الفجر يدثرون ترابهم بأقدامهم الحافية يدلقون على يباسِ العيون نوافيرَ الدعاء أن يا ربَّ النَّدب والذَّبح والقهر والأذى استنفر لنا رحمة السَّاحة وطيّر بدايات خطوط الطول والعرض وقالب المسافات والمساحات وهبْ لنا متاريس الهواء ألا تتسلل لنا قذيفةٌ تقمع ميقاتَ الفرج ومكان الرهق سئم الكون منْ إيقاظ آلة الكتابة لأسماء الرَّاحلين ومدارك القادمين والعائدين ونهش مدافنِ الرُّوح تُسقط مساكنَ التَّمني واستراحاتِ الأمنيات الثِّقالِ على روزناماتِ المعاريج بين موازينٍ حُمر وفتات رمقٍ وغائر زرقة يريد تلويث الدَّم بتخثُّر منحدرٍ لمعابر الانفلاتِ نحو ضوءٍ لا يشبه أضواء المشاغبينَ بحنين الغيم للماء لفضِّ سرِّ أهل الكهف.

عناقاً يابيروت ... إيقاعكَ لا يشبهه إيقاع سبت

عناقاً يا غزة ... تناورين الموت باصبع الشَّهادة

عمتِ صباحا يا بيروت

عمتِ صباحا يا غزَّة ... أو شبيهة غزَّة.

13/10/2024




 بشاعة حزن | بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق إسماعيل 


بشاعة حزن | بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق إسماعيل
بشاعة حزن | بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق إسماعيل 



وكأنما الحـياة تُفـلت مني 

تُفلت .. تُفلت يديها والوقتُ ينهمرُ بين يدي 

والأيامُ تتساقط ... يومًا بعد يوم 

يا إلهي لماذا يهزُّ هذا القلق عُمري ؟!!

‏اقبل على يومي وكأني مقبل على حرب، أضع ألف خطةٍ ليمر اليوم بسلام...

أنا من الذين يخافون أن ينتج عن أبسط تصرفاتهم كارثة، أُناسٌ مُتعبون

‏لقد شعرت ببشاعة العالم في كل مرة أردت البكاء ولم أجد يدًا تمسح دمعي، في كل مرة أردت السلام ولم أجد كتفًا أميل برأسي المتعب نحوها؛ في كل مرة أجعل من الآخرين أصدقائي ولا أجدهم صادقين بما فيه الكفاية معي!

‏لا أحد هنُا يعلم مقدار هذا الألم 

الألم الذي يجعلني أفقد إيماني بكل شيء وكم هو مؤلم أن أعمى وأتوه في ظلام روحي للأبد...

لا أعلم ما حل بي كنت قبل فترة سعيدة والآن كأن أحزان العالم تخنقني!.

كنت أردد لنفسي كوني قوية، في اللحظة التي كنت أبكي فيها!..

ماذا الذي فعلته يا الله 

ليحصل كل هذا الخراب بداخلي؟

أرجوك تدخل، أوقف نزيف أحلامي

كما لو أن جسدي كلهُ أمتلئ بالوحدة والدموع .

كانت لديّ وردة، أفرطتُ في أعطاءها الماء

فظنت أني أريد قتلها فإختارت من يعطيها قطرات...

‏أنا متناقضة جدًا، ‏أحاول نسيانه وأكتب عنه...

لم أشعر أبدًا بالرغبة في القفز من جسرٍ ما، ولكن هناك أوقات أردت فيها أن أقفز من حياتي، من جلدي...!

بينما يُقاتل العالم لأستحواذ بعضهُم؛ دولة دولة...

أنا هنا وكُل ما أتمناه أن تكتبُ لي، تخيّل؟

على كل حال أنا حزينة،  فهل سيقف العالم للحظة كي يربت على كتفي؟.



 

احك يا شكيب : " لا ضياع مع الأمل " | بقلم الكاتب والفنان التشكيلي ذ. شكيب مصبير


احك يا شكيب : " لا ضياع مع الأمل " | بقلم الكاتب والفنان التشكيلي ذ. شكيب مصبير
احك يا شكيب : " لا ضياع مع الأمل " | بقلم الكاتب والفنان التشكيلي ذ. شكيب مصبير


سيدة من شمال المغرب ، في سن الشباب في العشرينيات من  عمرها ، وجهها تظهر عليه علامات الحزن و الذبول ، دموع تركت أخاديد ، عندما تلتقيها تشعر و كأنك أمام إنسان فقد الأمل في الحياة، و لم يعد يشعر بالأمن و الأمان و فقد الثقة في كل من حوله ، هكذا كان يحكي لي صديقي عن هذه  السيدة ، و للمزيد من توضيح الصورة حكى لي حوارا مطولا بينه و بين تلك الشابة المعذبة . 

صديقي السائل : سيدتي مالي أراك في حزن مستمر و عيونك لا تفارقها الدموع كلما التقيتك في هذه الحانة ؟ 

الفتاة : نعم حالي هكذا منذ وقعت لي واقعة مؤلمة ، والألم و الدموع لا يفرقان  عيني ، بل أصبحت مكسورة الجناحين  ، لا طعم للحياة  و لا أمل في مستقبل  كل شيء أصبح أمامي مظلما … فأصبحت مدمنة على كل أنواع المخدرات لعلي أنسى ما ألم بي 

صديقي السائل : احك لي حكايتك لعلي أساعدك . 

الفتاة : حكايتي بدأت منذ أن تعرفت على شاب دركي في فترة ضياع من حياتي ، احتواني و أخذ بيدي ، منحني الحب و الأمان ، بعد ان كنت أعيش حالة الضياع ، خمور و حشيش و سهر ليالي في الملاهي ، في هذه الفترة و أنا على هذا الحال تعرفت على أمين ، في البداية أصبحنا صديقين و بعدها أحبني و أحببته ، لا نكاد  نفترق ، إلا في فترات وجوده في عمله، يغدق علي بالعطاء ، لم أعد معه  أحتاج لأي شيء ، أصبح حريصا على حياتي و أخلاقي  و سلوكي ، بل حياتي اصبحت معه جميلة و لها معنى ، أصبحت أومن بالحب و الوفاء و أصبحت أعيش الأمن والأمان الحقيقي و الثقة  و أن الدنيا  فيها خير … 

صديقي السائل : ما الذي وقع لك حتى تغير كل شيء و أصبحت كما انت عليه الآن من ضياع و ذبول و اكتئاب و حزن مستمر و دموع لا تفارق عينيك ؟ 

الفتاة : وقع ما لم يكن في الحسبان ، مات حبيبي  أمين بحادثة سير مميتة  لما كان يسوق سيارته أثناء ذهابه للعمل ، و منذ ذلك الوقت و أنا أعيش في ضياع و بؤس  و تشتت ، في البداية لم أصدق الخبر الصاعقة ، و لكن بمجرد وصولي لمقر عمله أصبح الخبر يقينا ، عندما قدم لي  زملاؤه  في العمل العزاء وواسوني ، فسقطت مغشيا علي من هول صدمة الخبر الصاعقة  ، فلما استيقظت ووجدت نفسي محاطة بمجموعة من أصدقائه في المصحة ، أول ما تبادر إلى ذهني  أن أيامي بعده ستصبح ضياعا و الحياة ستصبح قاسية و مظلمة .

صديقي السائل : كيف عشت أيامك الاولى بعد تلك الصدمة الصاعقة كما قلت ؟ 

الفتاة : حياتي من بعد فقدان  أمين أغلى حبيب و صديق جحيم لا يطاق ، كابوس قضى على كل الاحاسيس التي عشتها معه ، الحب و الوفاء  و الأمن و الأمان و الثقة ، في البداية فكرت في الانتحار لولا إيماني بربي  لكنت ارتكبت كبيرة ، و لكن الله لطف ، و ها أنا ذا كما ترى  يا أخي. 

صديقي السائل : يا سيدتي أشعر  بما تعانيه من حزن على فراق حبيبك أمين  ، و لكن وفاؤك له سيكون مفيدا لو استقمت على ما هداك اليه من طريق مستقيم ، و بدوري أدعوك للاشتغال بشركتي  مستدخمة به ستضمنين عيشا كريما و سكنا و استقرارا ، و بالفعل تغير حالها و تزوجت من زميل لها بالعمل و انجبت أولادا و عاشت عيشة آمنة مطمئنة ، 

ذ شكيب مصبير