بحث

Translate

 

ملاقاة المخاوف | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


ملاقاة المخاوف | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
ملاقاة المخاوف | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


السلام عليكم ، 

ملاقاة المخاوف : 

كتفي مُثقَل بالخيبات التي لم يتمكن الزمن من مَحوِها ، مُقيَّد بالأعباء التي لا أستطيع نفضها ، ملئ بالندوب التي لم يقدر أحد على مداواتها فهي وإنْ اختبأت داخلي فهي محسوسة طوال الوقت وكأن آثارها ظاهرة على ملامح وجهي كبقايا خدوش عالقة به ، لقد اعتراني الخُذلان الأشبه بالضباب الكثيف الذي يحجب الرؤية ويجعلني فاقدة الثقة في أغلب البشر ولو حاولت منح بعضهم قدراً منها أجدني أتردد وأتراجع حينما يُصيبني منهم نفس النتائج المُخزية التي تُرجِعني للوراء خطوات كثيرة بعدما تمكَّنت من السير مسافة لا بأس بها للأمام ، فهيهات بين قلبي وخُطط عقلي التي أحاول تنفيذ إياها ولكن بلا جدوى أو رجاء ، فعادةً ما يُصاب المرء بما يخشاه وكأنه كُتِب عليه ملاقاة مخاوفه في أي درب يسير به ويخطو ، بينما عليه أنْ يتظاهر بأنه صلبٌ قوي لا يَهاب شيئاً أو يَعبأ بتلك المخاوف التي تطارده في كل خطاه ، فعساه يتمكن من الوصول لذاك الدرب الذي يهرب فيه من تلك المخاوف أو يتمكن من مواجهتها ويقضي بذلك على كل تلك المآسي التي تُعرِقل حياته وتجعله في حالة خوف ورهبة طيلة الوقت بلا داعٍ ، فنحن مَنْ نُغرِق أنفسنا في رُكام الخيبات بحيث لا نتمكن من التجاوز أو الوصول للمراحل التالية حينما نقرر تكرار نفس الأخطاء أو الاستسلام لنفس المشاعر وهذا ما يُودي بنا لنفس المصير بلا إيجاد الحل السليم الذي ينأى بنا عن كل تلك الأهوال ويخلِّصنا من الوقوع في نفس الخيبات التي ربما عَلِقت بنا وتعرَّفت بنا من كثرة ما اعتدناها وفضَّلت البقاء معنا للأبد ، فكل شيء بأيدينا ما دُمنا نملك الإرادة والرغبة في الخلاص منه ...




ماذا لو استطاع كل منا قراءة أفكار الآخر؟ | بقلم ريهام كمال الدين سليم: كاتبة وشاعرة من مصر


ماذا لو استطاع كل منا قراءة أفكار الآخر؟ | بقلم ريهام كمال الدين سليم: كاتبة وشاعرة من مصر
ماذا لو استطاع كل منا قراءة أفكار الآخر؟ | بقلم ريهام كمال الدين سليم: كاتبة وشاعرة من مصر



ماذا لو استطاع كل منا قراءة أفكار الآخر؟ هل ستصبح الحياة أكثر وضوحًا أم سنغرق في ظلام التعقيدات البشرية؟

 

في قدرتنا على إخفاء أفكارنا قوة كامنة فالخصوصية تمنحنا مساحة للتأمل والتجديد وتحافظ على الغموض الذي يضفي على حياتنا جمالًا وعمقًا.

إن معرفة ما يدور في عقول الآخرين قد يبدو ميزة لكنها تفتح أبوابًا على مصراعيها لكل أنواع المشاعر والأفكار الإيجابية منها والسلبية. قد نجد أنفسنا أمام سيل من المعلومات التي نحن غير مستعدين لاستيعابها أو التعامل معها. فقدان الخصوصية في أفكارنا يعني فقدان القدرة على التفاعل بشكل طبيعي وعفوي وإفساد الروابط الإنسانية التي تعتمد على الثقة والاحترام المتبادل.


هناك جمال في الغموض وسحر في عدم المعرفة، تلك الأفكار المخبأة تشكل جزءًا من هويتنا الخاصة وتعطينا الفرصة لنُعَبّر عن أنفسنا بطرق متعددة ومختلفة.

إذا استطعنا قراءة أفكار بعضنا البعض سنجد أن الحياة أصبحت سطحية خالية من التعقيد والتنوع الذي يجعلها مثيرة ومليئة بالمفاجآت. نفقد القدرة على الاحتفاظ بالأسرار، فخصوصية أفكارنا هي ما يميز كل فرد عن الآخر ويمنح العلاقات الإنسانية قيمتها وجمالها.

القدرة على الحفاظ على مسافة صحية بين ما نفكر فيه وما نشارك به هي مهارة تحتاج إلى تقدير واحترام. إن الحفاظ على هذه الخصوصية هو ما يمنح حياتنا توازنًا ورونقًا ويجعل من كل حديث تجربة فريدة ومميزة.


لو استطاع كل منا قراءة أفكار الآخر لتلاشت الحدود بين الواقع والمخيلة. تخيل لو كان عالم الخيال مرئيًا لاندثرت تلك اللحظات السحرية التي نختبئ فيها خلف ستائر الخيال، ولبدأت أرواحنا تشعر بالاختناق في مواجهة الحقيقة المجردة.

الخيال هو متنفس الأرواح حيث نهرب من قيود الواقع ونتحرر لنحلق في عوالم من صنع مخيلاتنا. هو الملاذ الذي نهرب إليه حين تضيق بنا الحياة ونجد فيه ملاذًا آمنًا نتنفس فيه بحرية. هو الزهور التي تنمو في حدائق عقولنا، تغذي أرواحنا وتلون أيامنا بألوان الأمل والإبداع.

بدون الخيال يصبح العقل كصفحة بيضاء بلا كلمات، جامدة وصامتة. نصبح كآلات تتحرك بلا روح، نفقد الدهشة والعجب ونتحول إلى كائنات تفتقد للحيوية والإلهام. الخيال هو الذي يمنح الحياة جمالها وعمقها، هو السر الذي يجدد نبضات قلوبنا ويسمح لنا برؤية ما وراء الممكن.


خيالُ العقلِ يكفيني

فما أطغى وما خانا


بطيبِ مشاعرٍ حُسنى

سعى ليُزيل أحزانا


ويرويني فلا ظمأٌ

فيضحى القلبُ بُستانا


و مؤتمنٌ.. فلا عجبٌ

بدا للأمنِ عُنوانا


وحين أفورُ من غضبٍ

يدُقُّ النبضُ ألحانا


فكيف الهمُ يُغرقني

و بات الدفءُ شطآنا؟! 


خيالي صار مملكتي

و قد أصبحتُ سُلطانا


على عرشِ الهوى نبضي

يهيمُ يدورُ نشوانا


كقارئةٍ لفنجانٍ 

رَأتْ بالسعدِ إمكانا


و لو أمسيتُ في حزنٍ

بيُسرٍ زال ما كانا


و بات عصا لساحرةٍ

تفيحُ الفرْحَ ألوانا

 


#بقلمي #ريهام_كمال_الدين_سليم #تصويري 


What if each of us could read the thoughts of others? Would life become clearer, or would we drown in the darkness of human complexities?


The ability to hide our thoughts holds a latent power, for privacy gives us space for contemplation and renewal, maintaining the mystery that adds beauty and depth to our lives. Knowing what is going on in others' minds may seem like an advantage, but it opens wide doors to all kinds of emotions and thoughts, both positive and negative. We may find ourselves facing a flood of information that we are not ready to comprehend or handle. Losing privacy in our thoughts means losing the ability to interact naturally and spontaneously, damaging the human connections that rely on mutual trust and respect.


There is beauty in mystery and charm in not knowing; those hidden thoughts are part of our unique identity and give us the opportunity to express ourselves in multiple and different ways. If we could read each other’s thoughts, life would become shallow, devoid of the complexity and diversity that make it exciting and full of surprises. We would lose the ability to keep secrets, as the privacy of our thoughts is what distinguishes each individual and gives human relationships their value and beauty. The ability to maintain a healthy distance between what we think and what we share is a skill that requires appreciation and respect. Preserving this privacy grants our lives balance and elegance, making each conversation a unique and special experience.


If each of us could read the thoughts of others, the boundaries between reality and imagination would dissolve. Imagine if the world of fantasy were visible, those magical moments where we hide behind the curtains of imagination would vanish, and our souls would start to feel suffocated facing the bare truth. Imagination is the breath of souls, where we escape the constraints of reality and free ourselves to soar in worlds created by our minds. It is the refuge we escape to when life becomes constricting, finding in it a safe haven where we can breathe freely. It is the flowers that grow in the gardens of our minds, nourishing our souls and coloring our days with hues of hope and creativity. Without imagination, the mind becomes a blank page, lifeless and silent. We become like machines moving without spirit, losing wonder and astonishment, turning into beings lacking vitality and inspiration. Imagination is what gives life its beauty and depth, the secret that renews the beats of our hearts and allows us to see beyond the possible.


The mind's imagination suffices me,

For it neither overpowers nor betrays.


With noble, pleasant feelings,

It strives to erase my sorrows.


It quenches my thirst,

Turning my heart into a garden.


Trustworthy, no surprise,

It became a symbol of security.


And when I rage with anger,

My pulse beats melodies.


How can worry drown me,

When warmth has become my shore?


My imagination became my kingdom

And I have become a sultan


On the throne of passion, my pulse

Wanders, drunk with delight


Like a fortune-teller

Saw possibilities of happiness


And if I become sad

Sadness easily vanishes 


And imagination Becomes like a magician’s wand

Releases colors of joy


#my_words #myphotography

#nature #naturelovers #flowers

 

حمامة سلام | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن


حمامة سلام | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن

 

السلام عليكم ، 

حمامة سلام :

قلبكِ كحمامة سلام لديّ إذْ يبعَث داخلي الطمأنينة والسكينة والراحة التي لم أَعهَدها مسبقاً قَبْل أنْ ألاقيكِ أو أصطدم بكِ ، لقد كُنتِ طوق نجاة لغريق أوشك على لفظ آخر أنفاسه تحت دوامات المياه العاتية التي تضرب به الواحدة تلو الأخرى حتى يكاد يموت في الحال ثم جئتي لتنتشليه من تيهه وشِتاته ، تلملمي تَبعثُر روحه ، تُضمِّدي جراحه ، تُخفِّفي عنه وطأة شعوره في بعض الأحيان ، تربِّتين بكلماتك الدافئة على كل كيانه فتطيِّبين بها خاطره وتجبُرين قلبه الذي ذاق مَرار الوحدة وعانى مشقات الخذلان على مدار حياته السابقة قبل أنْ يعرفكِ ، فأنتِ لقلبي نِعْم الملاذ ، صِدق الشعور ، راحة البال ، ذاك الأريج العَطِر الذي يفوح في الأرجاء وقتما تحلِّين ، يبعَث بنفسي سعادة غير مرتقبة النظير وكأني كنتُ في انتظار قدومك منذ قديم الأزل كي تُشفَى نفسي من كل العِلل التي أصابتها ويتغير مجرى حياتي للأبد ، ليتكِ كنتِ معي قبل أنْ تتعثر خُطاي وأفقد دربي وتضيع حياتي لهذا الحد القاتل الذي يفتك بي كل يوم ويرميني صريعاً بين الدروب ، تائهاً ، حائراً لا يدري أين الطريق وإلام يريد الوصول ؟ ، لقد صرت هادئاً في رحابك أيتها الفتاة الشقية الهادئة التي تعبَث بكل ذرة بجسدي ، تُثير جنوني بكل ما فيها سِمات تأسرني وتجعلني متيَّماً بها ، مغرماً بجمالها طيلة الوقت ، غير راغب في التوقف عن التطلُّع إليها للحظة تذوب فيها كل آهاتي وتتلاشى كل آناتي التي عَلِقت بي لسنوات طوال وها قد مَحوتِها بحضورك الخلاب الذي يسرق لُبي وقلبي في كل الأوقات والساعات ، دُمتِ لي خير الحبيبة القريبة لقلبي حتى الممات ...





 

عن الصمت | بقلم الكاتبة المصرية ريهام كمال الدين سليم 


عن الصمت | بقلم الكاتبة المصرية ريهام كمال الدين سليم
عن الصمت | بقلم الكاتبة المصرية ريهام كمال الدين سليم 



أرى أن في الصمت حكمة، وفي الهدوء قوة، وفي الاستماع عالم من الجمال لا يراه إلا من يختار الصمت رفيقًا له.

 

إن في الصمت سكونًا يعانق الأفكار برفق ويفسح المجال للأرواح كي تتأمل وتستبصر ما غفل عنه الآخرون. 

الصمت ليس فراغًا، بل هو فسحة تنبض بالحياة، حيث تتعانق الأرواح مع أنغام الكون الهادئة وتنسج خيوط السكينة من حروف لا تُكتب ولا تُقال. في هذا الصمت تزهر حدائق الإلهام وتولد الألحان العذبة التي لا يسمعها سوى من أصغى بكل كيانه فوجد فيها ملاذًا من ضجيج العالم وضوضائه.


إن الهدوء في عصر الضجيج هو جسر إلى عمق الذات، حيث يمكن للمرء أن يسمع صوت قلبه وهو ينبض بإيقاع الحياة الحقيقية. ففي كل لحظة من السكون تفتح أبواب الحكمة وتتجلى رؤى لم تكن لتُرى في زحمة الكلام. 

هناك في عالم الهدوء تتكشف أسرار الروح وتبدع العقول أعظم الأفكار التي تنير دروب الحياة.


الهدوء هو اللغة الأعمق من الكلمات، حيث يتلاقى الحاضر بالماضي والمستقبل في لحظة واحدة. 

في السكون يتحرر الإنسان من قيود الزمن ويغدو قادرًا على استكشاف أغوار نفسه والعالم من حوله برؤية شفافة. ومن اختار الهدوء رفيقًا له يعِش في تناغم مع الكون مستمتعًا بجمال التفاصيل الصغيرة التي تضيء الطريق وتكشف عن جوهر الحياة.



I see that in silence there is wisdom, in calmness there is strength, and in listening, there is a world of beauty that only those who choose silence as their companion can perceive.


In silence, there is a stillness that gently embraces thoughts and allows souls to contemplate and discern what others overlook. Silence is not emptiness, but a space pulsating with life, where souls harmonize with the quiet melodies of the universe, weaving threads of tranquility from unwritten and unspoken letters. In this silence, gardens of inspiration bloom, and sweet melodies are born, heard only by those who listen with their whole being and find in it a refuge from the world's noise and clamor.


Calmness in an era of noise is a bridge to the depth of the self, where one can hear the sound of their heart beating to the rhythm of true life. In every moment of stillness, doors of wisdom open, and visions emerge that could not be seen amid the hustle and bustle of words. In the realm of calmness, the secrets of the soul are revealed, and the greatest thoughts, illuminating the paths of life, are created.


Calmness is a language deeper than words, where the present meets the past and future in a single moment. In stillness, a person is freed from the constraints of time and becomes capable of exploring the depths of themselves and the world around them with a transparent vision. Those who choose calmness as their companion live in harmony with the universe, enjoying the beauty of the small details that light the way and reveal the essence of life.

تألق الأستاذة إيمان فتيحة السيد في ندوة "القواعد الذهبية لبناء طفل متوازن الشخصية"


تألق الأستاذة إيمان فتيحة السيد في ندوة "القواعد الذهبية لبناء طفل متوازن الشخصية"
تألق الأستاذة إيمان فتيحة السيد في ندوة "القواعد الذهبية لبناء طفل متوازن الشخصية"

كتبت : ريهام كمال الدين سليم 

 أقام حزب مستقبل وطن دائرة سيدي جابر يوم الأربعاء الموافق 17 يوليو 2024 ندوة بعنوان "القواعد الذهبية لبناء طفل متوازن الشخصية". ألقت المحاضرة الأستاذة إيمان فتيحة السيد - أخصائي التربية الخاصة والصحة النفسية والإرشاد الأسري والتربوي.


تناولت الأستاذة إيمان في محاضرتها عدة نقاط هامة، منها:


- ربط تربية الطفل بحب الله عز وجل:

 أكدت على أهمية غرس القيم الدينية في نفوس الأطفال ليكون لديهم أساس قوي في الحياة.


- توفير حاجات الطفل النفسية:

شددت على ضرورة تلبية احتياجات الطفل النفسية ليشعر بالأمان والراحة.


- تقبل الطفل كما هو:

 حثت على قبول الطفل بشخصيته وطبيعته دون محاولة تغييره أو مقارنته بالآخرين.


- احتضان الطفل:

 نوهت بأهمية احتضان الطفل جسديًا وعاطفيًا ليشعر بالحب والدفء.


- الأمان:

 أشارت إلى أن شعور الطفل بالأمان داخل أسرته هو الأساس لبناء شخصيته المستقرة.


- الاستماع له:

أكدت على ضرورة الاستماع للطفل واحترام آرائه ومشاعره.


- التوافق بين الأبوين على نهج تربوي واحد: شددت على أهمية اتفاق الوالدين على منهج تربوي موحد لتجنب التناقض في التربية.


- عدم المقارنة:

 حذرت من مقارنة الطفل بأقرانه لما لذلك من تأثير سلبي على ثقته بنفسه.


- عدم التدليل الزائد:

 نبهت إلى خطورة التدليل الزائد على تنشئة طفل غير مسؤول.


- الثواب والعقاب:

 أشارت إلى أهمية استخدام نظام الثواب والعقاب بطريقة متوازنة لتعزيز السلوك الإيجابي.


- التغافل عن الأخطاء في بعض الأحيان:

 أكدت على أهمية التغافل عن بعض الأخطاء البسيطة لعدم إرهاق الطفل نفسيًا.


- إعطاء الأبناء الثقة في الاختيار:

 شددت على أهمية منح الأطفال الفرصة لاتخاذ قراراتهم بأنفسهم لبناء ثقتهم بأنفسهم.


شهدت الندوة حضور جمع من أولياء الأمور والمهتمين بالمجال التربوي، حيث استقطبت المحاضرة اهتمام الجميع. أشاد الحاضرون بالأستاذة إيمان فتيحة السيد، حيث أثنوا على أسلوبها الشيق والمنظم في طرح المواضيع. كانت قادرة على إيصال المعلومات بطريقة سلسة وممتعة، مما جعل الجميع متفاعلين ومستمتعين بالمحاضرة.


تميزت الأستاذة إيمان بقدرتها على جذب انتباه الجمهور من خلال تقديمها معلومات قيمة وأمثلة حية من واقع الحياة، مما ساعد على تعزيز فهم الحاضرين للنقاط التي تناولتها. كانت المحاضرة مليئة بالحيوية والنشاط، مما جعل الجميع يخرجون منها بفائدة كبيرة ورغبة في تطبيق ما تعلموه في حياتهم اليومية.


تألق الأستاذة إيمان فتيحة السيد في ندوة "القواعد الذهبية لبناء طفل متوازن الشخصية"

تألق الأستاذة إيمان فتيحة السيد في ندوة "القواعد الذهبية لبناء طفل متوازن الشخصية"

تألق الأستاذة إيمان فتيحة السيد في ندوة "القواعد الذهبية لبناء طفل متوازن الشخصية"

تألق الأستاذة إيمان فتيحة السيد في ندوة "القواعد الذهبية لبناء طفل متوازن الشخصية"




تسخير قوى الإنسان | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن


 

تسخير قوى الإنسان | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
تسخير قوى الإنسان | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


 السلام عليكم ، 

تسخير قوى الإنسان : 

الإنسان كائنٌ ضعيف مهما بلغ جبروته واعتلى أرفع المناصب أو ظهرت قوته في بعض المواقف ، فهناك مواقف أخرى قد تهده ، تعصف به ، تعتصره ، تقتلعه من جذوره ، تهز كيانه فترتج أجزاؤه ويقع صريعاً أمامها غير قادر على الحِراك أو اتخاذ أي تصرف سليم حِيالها ، فلا عليه أنْ يغتر أو يتفاخر بقوته فهي في الأصل لا تخُصَّه وإنما هي هبة من الله قد بثها داخله كي تحميه وتُنقِذه في بعض الأوقات فبدلاً من أنْ يُحسِن استغلالها استخدمها بشكل خاطئ فتجبَّر وطغى وعَاث في الأرض فساداً ونشر الظلم في كل مكان دون أنْ يشعر بالذنب أو تأنيب الضمير ذات لحظة يتراجع فيها عن كل هذا الطُغيان والبغي ، فالقوة الحقيقية هي قوة الله التي يزرعها في الخلق ويُوزِّعها بينهم بنسبٍ متفاوتة على أنْ يتحكَّموا في تلك المِنحة قبل أنْ تطغى على شخصياتهم وتتمكَّن منهم وتُورِّطهم في مشكلات جمَّة لا حصر لها ، فتلك القوة هي حب من الله للعبد يمنحه إياها من أجل أنْ يعلم أنه قادر على سَلْبِها منه إنْ استخدمها على نحو غير مشروع ولم يجعل لها حداً ، فقوة المرء تنبع من قدرته على أنْ يكون ليناً وألا تُحيله لشخص صلب يَصعُب التعامل معه وينفر منه الجميع فهي بذلك لن تؤدي الغرض الذي وُهبَت من أجله ، فكل مِنحة من الله هي سلاح ذو حدين إذْ تعتمد في المقام الأول على شخصية المرء فإنْ كان عاقلاً تمكَّن من توجيهها في الخير ونُصرة المظلوم وإنْ لم يحاول الفَصْل في الأمور خصَّصها في الشر فتبددت منه بلا طائل وسوف يتذوق عاقبة هذا الأمر في القريب العاجل إذْ لن تضيع حقوق هؤلاء الضعفاء التي اعتدى عليها ذات يوم ، فعلى كل إنسان أنْ يعلم أن لكل شيء حدوداً إنْ تجاوزها سُلبَت منه أعظم العطايا والنِعَم التي منحه الله إياها حتى يتعلم في المرات القادمة كيف يمكنه تسخير قواه في الخير فقط دون أنْ يُحوِّلها لوسيلة لجلب الحقوق أو يستغلها وقتما يصل لنفوذ ويحمِل سلطات لأذى الغير أو الحَطِّ من قيِّمهم وإعطائهم الأوامر طوال الوقت ، فهناك وسائل عِدة لاستخدام القوى غير تلك التي يمارسها البشر فهي كغيرها من السِمات التي أنعم الله بها على عباده ولا بد من استخدامها فيما يُفيد والابتعاد عمَّا يَضُر الخَلْق بأي شكل كان ، فلم يُقصَد بها الأذى يوماً وعلَّ الإنسان يكون عاملاً بما أمره الله به حتى يرضى الله عنه ويُزيده من الخيرات والمسرَّات ...




معرفة الذات | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن


معرفة الذات | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
معرفة الذات | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن

 


 السلام عليكم ، 

معرفة الذات ( الاكتفاء الذاتي ) : 

 لا يُدرك المرء حقيقته أو يعرف ذاته جيداً إلا حينما يقع في مأزق ويكون بغير حاجةٍ لأحد ، حينما يستند على ذاته في معظم شئون حياته ، حينما يستمد قوته من داخله ، حينما يكتِم حزنه في أعماقه ، حينما يشتد به الضيق ولا يرغب في إخبار أحد ، يحاول حل مشاكله اعتماداً على نفسه دون الاستعانة بأحد ، حينما يَفِر من العالم لحجرته لحين أنْ يتعافى من أحزانه ، حينما يتخذ من ذاته الملاذ الآمن في كل حالاته ، حينما يدرك أنْ نفسه هي الأجدر بتولِّي كل تقلُّباته دون الرغبة في إزعاج الغير بتاتاً ، حينما يُولِّي وجهه لله وقتما لا يجد الحل المناسب لأي مشكلة كانت ، حينما يَعي ضآلة الدنيا وصغائر أمورها التي لا تكاد تستحق كل هذا العِراك والضجيج ، حينما تَحتِدم بداخله المعارك ويكتفي بالصمت والسكون ، حينما يحتذي بنفسه ويتخذ خُطى مغايرة لمَنْ سبقوه بحيث يجد لنفسه ترياقاً آخر يسير فيه ويجعله مميَّزاً عمَّن سواه ، حينما يفهم جيداً ما يُريد من تلك الحياة ووقتها فقط سيتمكن من خوض الرحلة بثباتٍ وهدوء دون أنْ يعتريه الخوف أو يَسكُنه التوتر أو يساوره القلق ذات لحظة فهو على علم أن كل شيء زائل مهما طال أمده ، فلا عليه أنْ يحمل هم شيء على الإطلاق فهي في النهاية دنيا ...


جمال الروح | بقلم الشاعرة والكاتبة المصرية ريهام كمال الدين سليم 


جمال الروح | بقلم الشاعرة والكاتبة المصرية ريهام كمال الدين سليم
جمال الروح | بقلم الشاعرة والكاتبة المصرية ريهام كمال الدين سليم


 أيا من روحهُ تهمي

كغيثٍ يصطفي بورا


إذا انهملت سحائبهُ

يصيرُ الأمنُ موفورا


لقد طابت بك الدنيا

وبات الكونُ مسرورا


#بقلمي #ريهام_كمال_الدين_سليم 


قال الشاعر والعالم الفقيه جلال الدين الرومي رحمه الله: "إن جمالك الحقيقي جمال روحك أما تلك القسمات ستذبل يوما بينما الروح تتوهج للأبد"


في أعماق هذا القول الصوفي لجلال الدين الرومي نكتشف كنزًا من الحكمة ينير دروبنا كالقمر المكتمل في ليلة حالكة. 

إنه ليس مجرد عبارة بل هو مفتاح سحري يفتح أبواب الرؤية الحقيقية حيث يصبح الجمال انعكاسًا للروح وليس للعين فقط.

الروح الجميلة تشبه زهرة تنمو في الوحل لكنها تظل نقيَّة. عندما تتألق الروح تُحوِّل الحياة بكل تفاصيلها إلى رحلة مدهشة تكتشف فيها أسرار الوجود وجمال التفاصيل الصغيرة، فيصبح كل يوم مغامرة جديدة تستحق العيش بشغف وإلهام.

في عيون الروح الجميلة تتحول قطرات المطر إلى لآلئ وتصبح أوراق الشجر المتساقطة قصائد تحكي قصص الزمان.

رحلة اكتشاف جمال الروح هي أشبه برحلة غوص في محيط عميق حيث تتبدد ظلمات الأعماق كلما اقتربنا من جوهر النور. في هذه الرحلة نتعلم كيف نمحو عن قلوبنا الكره والضغائن وكيف نملأها بالمحبة والرضا والسلام، عندها ستنعكس أنوار هذا الصفاء الداخلي على العالم من حولنا فنرى فيه جمالًا لم نكن نلمحه من قبل.

الروح الجميلة ترى الجمال في كل شيء، حتى في الحجارة الصماء تجد قصةً خفيةً ونبضًا من الحياة حيث تلمس فيها تاريخًا عريقًا وشكلًا بديعًا يروي حكايات منسية ويفتح آفاقًا من التأمل والخيال. إنها القدرة على تحويل كل ما هو عادي إلى شيء استثنائي كالشمس التي تحوّل بزوغ الفجر إلى لوحة ساحرة بألوانها الذهبية، أو كالنسيم الذي يشدو أنغامه الخفية فيجعل أوراق الأشجار المتساقطة ترقص بلطف فتنبض بإيقاع الحياة وجمال الطبيعة. 

فالجمال الحقيقي ليس في جمال الشكل بل هو نور يتوهج في القلب، نور يعكس جمال الروح ويشع ليضيء العالم بأسره. فلنبحث عن هذا النور في أعماقنا لننقّي أرواحنا ونرى العالم بجماله الحقيقي. فعندما نجد جمال أرواحنا نجد العالم كله جميلًا كما لو أن الكون بأسره قد ارتدى حلة من الضياء وأصبح مرآة تعكس بريق أرواحنا النقية.

#بقلمي #ريهام_كمال_الدين_سليم#تصويري 


O you whose soul approaches,

Like rain that chooses its barren land.


When its clouds shower,

Security becomes abundant.


The world has become pleasant with you,

And the universe became joyful.


#my_words


 The poet and scholar Jalal al-Din Rumi, may God have mercy on him, said: 'Your true beauty is the beauty of your soul, but those features will fade one day while the soul glows forever.'


In the depths of this Sufi saying by Jalal al-Din Rumi, we discover a treasure of wisdom that illuminates our paths like the full moon on a dark night. It's not just a phrase but a magical key that opens doors to true vision, where beauty becomes a reflection of the soul, not just what meets the eye.


A beautiful soul is like a flower that grows in the mud but remains pure. When the soul shines, it transforms life with all its details into an amazing journey where secrets of existence and the beauty of small details are discovered. Each day becomes a new adventure worthy of living with passion and inspiration.


In the eyes of a beautiful soul, raindrops turn into pearls, and falling leaves become poems that narrate tales of time. The journey to discover the beauty of the soul is akin to diving into a deep ocean where darkness dissipates as we approach the essence of light. In this journey, we learn how to erase hatred and grudges from our hearts and fill them with love, contentment, and peace. Then, the lights of this inner purity will reflect onto the world around us, and we will see beauty in it that we had not glimpsed before.


A beautiful soul sees beauty in everything, even in silent stones it finds hidden stories and a pulse of life, touching deep histories and beautiful forms that inspire contemplation and imagination. It's the ability to turn the ordinary into something extraordinary, like the sun transforming the dawn into a magical painting with its golden hues, or like the breeze humming its hidden melodies, gently making fallen leaves dance to the rhythm of life and the beauty of nature.


True beauty is not just in the appearance but a light that shines within the heart, reflecting the beauty of the soul and illuminating the entire world. Let us search for this light within ourselves to purify our souls and see the world in its true beauty. When we find the beauty of our souls, we find the whole world beautiful, as if the entire universe has donned a garment of radiance and become a mirror reflecting the brilliance of our pure souls.