Articles by "أشعار"
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أشعار. إظهار كافة الرسائل

 

سحر البدايات | بقلم الشاعرة العراقية فائقة نائل فائق


 

سحر البدايات | بقلم الشاعرة العراقية فائقة نائل فائق
سحر البدايات | بقلم الشاعرة العراقية فائقة نائل فائق

وأن كانَ سحرُ البداياتِ ساحراً...

سأظلُ استنشقُ اجيجَ عطر القوافي

سأركضُ واتراقصُ على عقارب الحروف 

واكسو على وجنتي شقائقٌ مبتلة بأبجديات معشقة 

وارمي مفاتيح القلب في بحور الشعر

وانسجُ... انسجُ شرقيات الهوى

واتلاعبُ على الأوزان 

لأصوغ نغمٌ يدندن بالكلماتِ

لأرتوي و اروي ذائقتي المخميلة 

واستمرُ للنهايات 

كما كانَ سحرُ البدياتِ اخاذٌ




لم يتغيّر شيء | بقلم الشاعرة السورية فاطمة يوسف حسين


لم يتغيّر شيء | بقلم الشاعرة السورية فاطمة يوسف حسين

 

 لم يتغيّر شيء.. 

لا يزال طائر السنونو يغرّد باكراً.. 

والجارات في حارتنا يتناولن الأحاديث.. 

كما تتناول الجرائد الأخبار.. 

والمثل الشّعبي الذي يقول: 

كلّ الطّرق تؤدي إلى روما.. 

لم يغيّر وجهته.. 


لم يتغيّر شيء.. 

العم مؤنس في مسرحية سعد الله ونوس.. 

 لا يزال يؤدي دور الحكواتي.. 

الدّور الذي نؤديه جميعنا هنا.. 

فوق مسرح الحياة الكبير.. 

والأمّ في رواية غوركي.. 

تستمر في كونها أعظم شخصيات الأدب الرّوسي.. 

لأنّها مثّلت صورة الأمّ في الآداب العالمية كلّها.. 

القطّة الشّقراء الجائعة.. 

تتمرّد على غرفتي.. 

وتنتزع وجبة العشاء.. 

وحين تسألني والدتي إذا أنهيت طعامي.. 

أجيبها: أجل.. 

حتّى لا ترمي بسيل غضبها على القطة.. 

وتغلق في وجهها الباب..

وتنام كما أنام حين ألبسها ثوب فمي.. 

جائعة!


لم يتغيّر شيء.. 

ما زلت أطالع رواية عالم صوفي.. 

وكأنني أطالعها للمرّة الأولى.. 

وأتمهل وأنا آكل من خبز محمّد شكري.. 

حتّى لا يخنقني الشّبع.. 

ليالي الشّمال في أغاني فيروز

 تقضمها ريح الحزن.. 

ورسائلي تقطّع داخلي وحدي.. 

تحوّله إلى طائر مذبوح.. 

يؤدي لعبة الموت بإتقان.. 

فيسافر إليه من دون جناح.. 


لم يتغيّر شيء.. 

ما زلت تكره نصوصي العمودية.. 

لأنّك بطلها.. 

وأنت تحبّ أن تظلّ متخفياً عن الأنظار.. 

كقوس قزح في جزيرة لا يسكنها أحد.. 

ما زلت أحبّ نصوصي العمودية.. 

لأنّك بطلها.. 

وأنا أحبّ أن أراك.. 

تائهاً هنا وهناك.. 

بين ثورتي على نفسي.. 

وبين ثورتي على الآخرين من أجل نفسي. 


لم يتغيّر شيء.. 

فقط أقفلت الباب الذي يطلّ على شرفتك.. 

وقطعت الشّجرة التي عانقنا ظلّها معاً.. 

وأخفقت كما دائماً.. 

في أن أحتسي قهوتي.. 

وأنا أتذكّرك..! 


لم يتغيّر شيء.. 

أنا فقط تخليت عن كوني ميلينا.. 

ولم أعد أنتظر رسالة منك!



 

في المساء | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك


في المساء | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك
في المساء | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك

 

في المساء يخترقنا الجنون 

وتمطر السماء الأسئلة 

وتبدو الحجرة ممتلئة بالأشباح 

والجدران تثير ضجة كبيرة 

وهي تحكي معي 

تسألني من انت ؟

أيها الغريب افتح نافذة 

تحدث 

تكلم 

احكِ

اصرخ 

من أين اتيت؟

إلى أين تذهب؟

هل معك أوراق 

هل لك قمر ؟

أتعرف الأسماء؟

اتجيد الكلام كما تتقن الصمت؟

ألك امرأة او أبناء؟

أسرة او قليل من الأصدقاء؟

تكبر الاسئلة 

ويكبر الصمت 

ويعود الفراغ يصرخ 

من زمن طويل توقفت عن الكلام 

من زمن طويل توقفت عن الجنون 

والأحلام 

عن الجلوس في مقعد مسافر 

غبت طويلا عن الناس 

فلم أعد أعرفهم 

لم أعد أذكرهم 

لم أعد أعرف من أنا 

او لما أنا هنا 

أصمت أحتضن الصمت 

وأغوص في الموت 

أو النوم. 

لا شيء هنا يفرق بينهم ……





وحيد! | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك


وحيد! | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك
وحيد! | بقلم الأديب المصري وحيد عبد الملاك

 

أقسى وأمرّ من القهوة 

وأنت وحيد …..

ستسأل عن الأسماء 

وتترنح الصور 

تقفز الدموع 

ويعلو شهيق المطر 

الزجاج فى خارج المقهى 

حزين دموعه تفضحه

والطريق موحل 

والسماء تُقبل الغيمة

وأنا أوزع القبلات العجوز 

على الأصدقاء الغائبين 

يموت الليل قليلا 

ويغفو صوت الشارع 

على الحنين 

اسمع من بعيد 

او يُهيّأُ لي أغنية 

من أغاني الوطن 

زغرودة من أفراح الوطن 

أي حلم من أحلام الوطن 

أخرج للطريق 

يلتهمني الظلام 

وحكايات بلا هوادة 

تغلق عيني نقطة مطر 

يعرفني ثلج المساء 

وجدران بلا قلب 

وحجر يهمس لحجر 

مسكين هذا الغريب ….



وحيد عبد الملاك -٢٠ /٦/ ٢٤





ضحيّةً  تلو الضحيّة | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد


ضحيّةً  تلو الضحيّة | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد

 

 قدِّمْ  يا هذا   الدِّية

ضحيّةً  تلو الضحيّة

لا تعجب ! 

فنحنُ نلفّقُ لك  قضيّة

......... 

تمرّدتَ على أسيادِكَ يا ولد

سنحرقكَ  أنتَ  والبلد

فلا  تحلمْ بحفيدٍ أو تلد

مُتْ أو  ارحلْ...

اتركِ البلد .اتركِ البلد

  ..........

  لن اتركَ البلد

سأسحقُكُم سيلفظُكم  تُرابي

سأرميكُم  عظاماً  لكلابي 

........

  وسأغرسُ الزّيتونَ  لأحفادي 

  والزّيزفونَ والياسمينَ النّادي

   لن أتركَ البلد  

     فدمي سيزهِرُ  قمحا

     وعِظامي ستبني صرْحا 

    .....

     فأنا  فلسطينية 

      منارةٌ للحبّ والحريّة 

     

     خربشاتي 

   ردينة أبو سعد     

  


 

أعرف دمعةً | بقلم الشاعرة السورية فاطمة يوسف حسين


أعرف دمعةً | بقلم الشاعرة السورية فاطمة يوسف حسين

 


أعرف دمعةً.. 

متى ما ابتسمتِ لها.. 

تحوّلت إلى كحل.. 

ينام على ظهر منديل..! 


أعرف شاعراً.. 

يمزّق أشعاره.. 

حين تعترفين أنّك لا تحبينه. 

وأعرف آخر.. 

يكتب قصيدةً.. 

كلّما عانق ظلّك.. 

جدار الشّمس. 


أعرف زورقاً وحيداً.. 

كلّما قصدتِه.. 

نبتت للبحر ذراع..

وللموج أجنحة. 


أعرفُ رسالة تبدأ بِ: 

"مرحباً.." 

حين قرأتِها.. 

صارت "أحبّك" 


أعرفُ لحناً.. 

حين لا تسمعينه.. 

ينزل إلى الطّرقات.. 

ويتسوّل كطفلٍ.. 

فقَدَ أمّه في مكانٍ لم ينتبه له أحد.


أعرفُ مهاجراً.. 

لا هوية له ولا جواز سفر.. 

حين التقاكِ.. 

اشترى وطناً. 


وأعرف أنّ الدّمعة والشّعراء.. 

الزّورق والرّسالة.. 

اللحن والمهاجر.. 

كلّ هؤلاء.. 

بفضلكِ يعيشون داخلي..!



 

نحن في منعطف أزلي | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد


نحن في منعطف أزلي | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد

 

نحن في منعطف أزلي . 

  يثير في نفسي ألواناً من المشاعر ، سنخرج  منه ، سنبصر النور بالصبر  والعزيمة .

وتمر السنوات ونتفاجأ بأن المنعطف يتوالد   ،   أصبنا بالدوار ، يا  إلهي  !  ضاق المنعطف أصبح الطريق مسدودا ، هيا  فلنعد أدراجنا ...  مستحيلة  عودتك .

.قفْ . اقعِ . راوحْ .  احفر ْ. اهبطْ . 

ابتهلْ إلى الله أن تعود إلى المنعطف  ، وتتحرك  أشباحُ شموسٍ وأقمار تعمّر الدّيار .

يا للبشُرى  ! وجدنا  المصباح ، والمارد  يفحّ بميلادٍ  جديد ، بسبعة أرواح  . 

لا تفرح فالجرح سيفتح ومن جديد ستذبح عروبتك من جديد .

خربشاتي  

  ردينة أبو سعد




 منمنمات الجمر والرماد.. نفث(4) | بقلم الأديب الفلسطيني طلعت قديح


منمنمات الجمر والرماد.. نفث(4) | بقلم الأديب الفلسطيني طلعت قديح
منمنمات الجمر والرماد.. نفث(4) | بقلم الأديب الفلسطيني طلعت قديح

 


عدم وجود نخلة في قلب روحك، دليل على خواء حياتك، كأن يُسلب منك صمت الوقار في ذاتك أو تصاب بخنجر يولد معك كلما أهلكتك العزلة الطوّافة بروحك النّافضة، العزلة المقيتة بيت مطعون بالوحدة، يمكن أن تقطعك سنوات وسنوات، دون أن تشعر أنك أصبحت في طرف الريح التي تحاول أن تحبل بغتة من بنات أفكارك شيئا من المتعة المزيفة.

لماذا علينا أن نكون أكثر حدة من صوت المناداة كي نستفيق من تلويحة الماضي، لا أعلم كيف يمكن أن أتسمّر مغبونا فوق قارعة ذاكرة لا تعرف النّسيان.

كيف لي أن أهرب منها وهي ظليلي وظلالي وناثرة السّكر في فم أيّامي، وهي الملح في طهو اللحظات الأكثر التحاما على صفحة اللّقا.

أحب المرأة الكريستالية، المرأة التي تبتسم معها الدنيا؛ إذا ابتسمت، أحب سماع صوت خلخالها ساعة ارتكاب الوقت فاحشة الغياب، أشدّ بنصل الانتظار ذاكرة لا تسند إلا حين تكون؛ حين يستبد بها سلك مشدود في اتصال الجسد بمرافئ الروح العابثة ... أتذكر أني حين أغطّ في نومي أطيّب المسافات البعيدة، وضحكتها الغائبة عن بياض أحلامي، وأطرد عني الرجولة المصطنعة ذات سراب.

مهاب كالرّيح الجاثم على سفح ساحلي من شرق قلبي وجنوب قلبها، في مكانها أحرس بحور بشرتها وغسل صوتها باسمي بماء الصلاة المتلوًة بشآبيب الورد وسيرة الورد المُدهن بفمها، وكنوز صدرها، ومفاتن الظل في ساقيها، وتحفة الفردوس في عاج العنق، وتاج الغنج حين حلّت شعرها...

هي بنت الخيزران حين ألدغها بما لا يخطر على بال انتظارها، لا نوم إن كنتُ وكانت، إن صرتُ وصارت، إن بتُّ وباتت، حين ذُكرتُ عندها، فهمتُ وهامت!

أراني ثاني اثنين في لغة الملح والعنبر، أمضي في وداع حروفي بلا قُبل، أو احتفالية يتيمة، أحسّني أتسلق كل التشكيلات والمواكب اللغوية العالقة على صخرة عنادي في إذكاء تموجات الكلمة بين العين والمدى المتأرجح، لا أحب سماع صوت خرخشة لا تليق ببكاء الحروف حين أنتهي من دلقها على الورق.

أعلم أن شواطئ حبري تنتظر أن تكون المرآة لأحاسيس الغضب والفرحة اليتيمة في بيت قلبي الذي ما أكمل الدنو لذات القلب! أراني أتكوم ثانية وفي يدي المترنحة أثر من حبر.

خمسون مرت من خريف العمر، أفحص مقدار الحزن الذي يلغ نصف قرن من حشو الرماد في روح ذابلة.

خمسون ولم يتفتح الورد بكامله إلا أياما معدودات، خمسون وأحسني أدور وأدور ...

لماذا عليّ أن أواظب في إشعال شمعة لا نور لي منها، هل أحب الإيثار أم أن هناك شمعة لم يأت دورها بعد، أو أنني لا أراها كي يكون لي دور في إشعالها.

الرماد يلمس فمي وأنا لا أراه، كيف لي أن تهطل ابتسامة وأنا أصدّها في قراري الظاهري!

لماذا وكيف؟ هكذا دون شيء ... أدور وأدور ...


3-6-2024

غزة المحتلة


طلعت قديح




 

قِبلة للوارفين | بقلم الأديب العراقي سيف نوري الدليمي


 

قِبلة للوارفين | بقلم الأديب العراقي سيف نوري الدليمي
قِبلة للوارفين | بقلم الأديب العراقي سيف نوري الدليمي

________________________

من غزة العزِّ من زيتونة الشرعِ

ومن دما لوحةٍ للتين والدمعِ..!! 


وإنها قِبلةٌ للوارفين ومن

فازت عزائمُهم بالخلد والرفعِ


تمتدُّ من زئرةِ الجولان ثورتُها

فتوجعُ الظُلمَ رغمَ القحط بالنبعِ


إن الكيان غداْ الإرهاب ديدنهُ

كيما تعود فلسطينًا من البيعِ!!


تزهو جنانٌ على أوتار ضحكتها

وتسجدُ القدسَ فيها أقدسُ الجمعِ


من رحمِها الحرّ غارت بالردى سُحُبٌ

وهجمة ب فتيلِ الأسد لا الضبعِ


غاضَت صواريخُ جرم الغِّلِ وانتصرت

لإنها رميَ روحِ اللهِ تستدعي


تذرُّ ما صنعَ الإرهابُ من شِرَرٍ

من ألفِ فورٍ وفورٍ غارسِ الشنعِ


وطعنة صنعت تاريخ كذبتهِ

بلفور منها كيان العهر والقمع


عاث الكيان بأرض الله قاطبة

بفطرة الخلق والانسان والزرع


يبيدُ ما جمعَ الاطفالُ من فَرَحٍ

والكُبرِ فيه وجوهَ الموتِ والنَزْعِ!!





 

روح الحياة | بقلم الشاعرة والكاتبة اللبنانية نسرين حرب


روح الحياة | بقلم الشاعرة والكاتبة اللبنانية نسرين حرب
روح الحياة | بقلم الشاعرة والكاتبة اللبنانية نسرين حرب 

 


نحن نور و نار 

زين كل الديار 

نحن سر الخلود 

نحن نور الوجود

فجر كل انتصار 

عزمنا لا يلين .


إنا وعد السماء 

فينا يزهو الوفاء

و نشيد الفداء 

إما حان النزال 

فزعة المستضعفين .


قدوة السالكين 

مشعل التائهين  

مهما طال الغروب 

سنضيء الدروب

ضوؤنا لن يغيب .


مشرقون على 

 كل كون الملا 

ثابتون و لا !

عن سبيل الأُلى

كلا لسنا نميل .


مهما يطغى الطغاة 

أو يجِنّ الجناة 

 إننا الغالبون 

عهدنا أن نكون 

آية المخبتين .


نحن نور و نار 

و حماةُ الديار 

نهجنا المستبين 

وجهة العارفين 

و سبيل النجاة ؛

هُوَ روحُ الحياة ! .


نسرين حرب / لبنان 25/5/2024 

عيد المقاومة و التحرير الرابع و العشرون / قاوم تنتصر .




 

ماءٌ راكد | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد 


ماءٌ راكد | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد
ماءٌ راكد | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد



ماءٌ راكد

  يحكمْ يلجُمْ 

  ماءٌ آسن 

  يُدينُ  يُرهِبْ 

  ببغاواتٌ  

   تُردّدْ  

   دونَ وعيّ 

   تُرشِدْ 

   إلى الهاويةِ 

   تُزلِقْ 

   حصانةٌ أبديّة 

    إنْ  تُخالِف 

    تُحْرَق 

    تُنبَذ 

    الهِبلان

    همْ  المشهدْ 

    أكاذيب     

     تُمجِّد

     تُخلّد 

     لا تهمسْ 

     خوفٌ أسود

     لا تفكرْ 

      إنْ فعلتَ

       ذَنْبٌ يُنسَب .





 

أقم العزاء | بقلم الشاعرة والكاتبة اللبنانية نسرين حرب


أقم العزاء | بقلم الشاعرة والكاتبة اللبنانية نسرين حرب

 


قم يا حسين الضبع يفترس الحَمام

و رضيعنا ظمآنَ قد لقيَ الحِمام

عباس قربته أراقتها السهام 

و دماؤنا نهرٌ تحاصره اللئام .


قم يا حسينُ الصَّمْتُ قد حرق الخيام 

 و النار تشتد استعاراً و اضطرام 

من أجل زينبنا الأبيّة يا إمام 

كُرْمى لغزتنا العزيزة لا تضام 

 عد يا حسين بحمزةٍ مولى الكرام 

مولاي عد  بالآل بالصحب العظام .


  يا زينُ قم أذّن لكي يصحو النيام

  إن الدعي بن الدعي حَرَفَ الكلام

و يزيد ينكتُ بالقضيب فم الإمام 

يا زيننا أذِّن لكي يَعِيَ الأنام 

أنّ الطغاة لوصلها نحروا السلام

   أفتاهمُ الوعاظ يوماً في الظلام :

  أن يذبحوا يحيى الذي أَنِفَ الحرام  !!! 


يا زينُ أذِّنْ كي نصلي من قيام 

أقم العزاءَ حدادنا مليون  عام .....

قم يا حسين الحقدُ قد قصف الخيام .


نسرين حرب / لبنان





أطفالٌ تكتوي بالنار | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد


أطفالٌ تكتوي بالنار | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد

 


 آلامٌ خوفٌ  عجزٌ  دمار .

      أطفالٌ  تكتوي  بالنار

      ...........

      اصمتْ  إنّه  الحصار 

      مُتْ  أو  اهجرْ  الدار

       ........ 

        وصلتَ إلى آخر المشوار 

       فالنّصُ مكتوبُ  و الحوار 

        ..........

        والمخرجُ خبيثٌ  غدار   

        و المسرحُ  لمهرجٍ مهذار 

         ............

         دعْ  اليأسِ

      وثق بالواحدِ الجبّار 

         وتعوّذْ  

   من كلّ  متقوّلٍ ثرثار 

         ............  

         واقنتْ   لله الواحدِ القهّار .

          وتبتل له في اللّيلِ والنّهار

          ......       

         وناجِ    ربّكَ  فهو     السّتّار .

         وبيده   المصير     والأقدار .




 

نصوص نثرية "أتبلبطُ على حَصى الشاطئ لأستكمل تأملاتي" | بقلم الأديب المصري سامح رشاد


نصوص نثرية "أتبلبطُ على حَصى الشاطئ لأستكمل تأملاتي" | بقلم الأديب المصري سامح رشاد
نصوص نثرية "أتبلبطُ على حَصى الشاطئ لأستكمل تأملاتي" | بقلم الأديب المصري سامح رشاد


......هكذا

أترجلُ وحيدًا بخطواتٍ هشةٍ 

فوقَ عَتبات الظَهيرة التي توقّوق في الفلاةِ دائمًا

لأزيحُ عن رأسي عبء الليلِ كلهِ

أسحبُ كرسيّ للوراء 

إذ أسمع وأحس وأرى

أسمعُ بشبشةِ النزولِ  وجلجلةِ الضحكاتِ

أتباطأ في نُزُلِ الرؤيا وأصغى لهسهسةِ رياحكِ

.................................

يا لكِ من أخاييل وصور

أيتها الأثيمةُ المتفحمةُ بفاكهةِ النهارِ

والممتلئة بالأحابيل والألغاز 

إذ أراكِ

تهبطين من المحلِ الأرفعِ مُتلفعةٌ بالدرجِ الأخضرِ واليواقيتتْ

تتمايلين ورائي في وقفتكِ  كأعواد الحنطةِ اللينةِ

تستضحكين وتدّرعين بشالكِ الأبيضِ وتدّحرجينه أمامي 

فيخرج منه عطايا وقطوف

من بخورٍ وصندلٍ طيبِ الدِهانِ

وحبقٍ ومرٍ يتقطر من شهدٍ زاهٍ

وحرائر وجواري ناعماتِ الطرفِ 

مغسولاتٍ باللبن والحناءِ الخضراءِ

وعسلٍ مُصفى يخرج من أوراق التوت والعنيبات

........................

يا لكِ من طاغية تشبه الطغاة

إذ أراني

أرتعشُ كقصبةٌ في الريحِ

ومذبذب مثلِ قشةٍ

أو

مُمددًا على الزبدِ الأبيضِ وأنا في كامل هيئتي وشكّتي مثل قرصانٍ عجوزٍ  

مُمسكُ بصناراتِ الفراغِ ومنغرزُ بين ضلوعكِ كالنصل

فأصنعُ منكِ محارةٌ وأقدمها لكِ

ربما أراني

أجرجرُ ساقيّ المتعبتين وأصعدُ للأفقِ

أتوسدُ مخدة المجرة حيث الفراغِ الغويطِ  

وأنزلُ إلى قيعان النوم مُتلفعًا بحوافِ مشكاواتكِ   

لأندسُ -خِفية- بين أطراف شَعركِ الجميل هذا




 

دودة للضفادع | بقلم الأديب الجزائري عبد العزيز  عميمر


دودة للضفادع | بقلم الأديب الجزائري عبد العزيز  عميمر
دودة للضفادع | بقلم الأديب الجزائري عبد العزيز  عميمر



تعبت من صورتهم المقلوبة

تعبت من عملة بوجهين

السبحة في يد

وبنت العنب في اليد الأخرى

قيل لهم :

اجروا ! تعالوا !

قصفت ابنتكم بصاروخ ! 

كانت تلعب بدميتها

أمام باب الدار

قالوا : أمن أجل طفلة افزعتنا !؟

تلد أمها اخرى .....

دعنا، فالعمٌ سيبيرمان يغضب

ولا يرغب في الاحتجاج

سنجري لغسل قدمية

ولحس حذائه

حتى يرضى بنا عبيدا

آه ! سترجعون للناقة والخيمة

حينما يجفّ بئر البترول

حينها لا تجدون رصيفا !

ولا بيتا لا من الشِعر ولا من الشَعر 

تعود المرسيدس للجرمان

وتهرب الناقة وتعافكم

فرائحة خيانتكم لا تطاق

تبكون عارا وقهرا

وسيبرمان مع نجمة داوود

يرقصان في الملاهي

 تستنجدون ، وتداسون 

بأقدام cow boy

دودة حقيرة 

أكل مفضّل للضفادع 


         




 

منمنمات الجمر والرماد نفث(3)| بقلم الأديب الفلسطيني طلعت قديح


منمنمات الجمر والرماد نفث(3)| بقلم الأديب الفلسطيني طلعت قديح
منمنمات الجمر والرماد نفث(3)| بقلم الأديب الفلسطيني طلعت قديح


 

نفث(3)


ملوك أرجحات الخطوات المثقلة بين كتفي الغبار في حياة لا تعرف فينا سوء آلام مبرحة، وسؤال يطيل في ذاكرة الواحد منا، هل تكنس حياة ما نمر به من لسعات الرصاص الجاثمة على كتاب القدر!

غبار يتملك ضيق الحال وفرقة المشاعر بين انسكابات ثقب مغامر يكتشف كم هي الحياة خائنة!

أحاديث الغبار تندسّ في خفاء تحت العظم، ثبات في اشتعال هواء متمرد يحتاج إلى شيء ثالث، يشغل تلك الأحاديث التي تحضر في العلن.

سلوك الغبار هو ما يحتم عمل الرئتين، والرئتين عاشقتان للشهيق والزفير دون حاجة لتوزيع الصوت بينهما.

أراني منهكا في تعبيد مفترقات الضلوع التي تتناوش حيث الانفتاح والانغلاق.

لا يمكن أن نعلق إعلان النسيان في المنفى، أو نباغت السلم في حالة إعلان حرب دون أن تصل الصوت بالصورة، أو نوضب حركة الذهاب والإياب في رؤوس غيورة تليق بطوق النجاة.

حين أصل للنفخ في الأرواح يسطع قائل: "لماذا يرقد القطار بعد صفارة الإقلاع!"

لا مكان لإذابة شمع اليقظة، وخلف كل شمعة بهتان لانقضاض أمنية الوصول، الرهانات تمسك وشوشة الضد من الضد للمحلق في سماء الفضاء.

أيكون شيئا من اللاشيء أو هو اللاشيء من الشيء!

الرهانات عليها أن تسجل هامشا من الكذب والصدق والمعاينة والمعاندة والأخذ والعطاء والإتيان والإذهاب الرخيص أو الغالي، كل هذه الأخيلة المغناة هي تفاصيل من أحاديث ماقبل تململ الرماد.

مابين الجبل والسهل تواصل لذكاء اصطناعي، يحمل معنى الهروب نحو البوصلة الثنائية لطرفي المتاهة.

يخيل إليّ أن دفؤات القلوب تتناوب على فلترة الاحتياجات الرئيسيىة للنبض، وحيث كان النبض كانت حرارة الفراغ، تنتحل مرة حرارة الزيتون أو برودة البرتقال، وحيثما تلاقى كل منهما، صار دليلا على صوت نادئ، يقال أنه نشب من احتراق رحم الأرض في سابع القوس والسهم.

القلب والسهام والقوس، وأنا رابعهم في تراكم المستقبلين لفاجعة الغياب، من يملك إدامة الفراغ في خيط لظم إبرة دون عين!

النهارات سريعة الإغماء، خفيفة الارتواء من افتقار اللهاث نحو آخر منحنيات الحنين.

أراني ذاك الخاتم لكل الحكايا، والكاره لجمع التناقضات في متاهات التحول والإلغاء، لقرع الهادئ من تناغمات استنشاق رسل دوائر الأرواح الصحراوية أو تلك التي تلوح في واحات الترقب للمد والجزر، ولا بد من أن يكون كل هذا الاقتصار بين جهتين متنافرتين، ليحدث الانجذاب في تسلق أو النزول لحياة ما بدء من استباق جرف الرمال!

من يصدق أن القواقع أغارت على شرق الصحراء المتمتم لبحر التمني في سماء ثقب بفراغ قوس وقاع!

أراني كمرضعة الغيم لنوافل الصلاة، وكبطن مستأجر ليحمل ما أراقه سهم في رحم من زجاج، قبل أن يتهشم في ظل تكسر لصفائح للدم فوق الحمراء.

أراني مهشما من كثرة الإشارات المرورية التي تزخر بها قاعة محكمة العدل العليا الدولية التي صنعت من زجاج التحالفات الخرقاء.

الرابحون هم القضاة وموظفو التنظيف وقارعو الجرس وناقلو الأخبار، ومذيعو اللقطات الرتيبة التي لا يتابعها أحد.

ليسوا سوى أطفال يمثلون دور الحكماء أمام لعبة التمني، لا بد لفيض الأمنيات أن يجلس قبالة الزجاج حتى يرمى تهشم الحقيقة كلما احمرت عين وأريق دم!

أراني ذلك المجهول الذي أخرج من تحت يديه مصباح علاء الدين، كي أخطّ مايسمى حنين الأوردة لصقيع المجهول قبل سقوط آخر حصن لمجرة كانت واسعة باتساع لحظة السقوط!


19-5-2024

غزة المحتلة


طلعت قديح



 

تهاميَّة | بقلم الأديب الفلسطيني عبدالمحسن محمد


تهاميَّة | بقلم الأديب الفلسطيني عبدالمحسن محمد
تهاميَّة | بقلم الأديب الفلسطيني عبدالمحسن محمد



حدِّثيهمْ

عنْ فتاةٍ

مِنْ "تُهامَةْ"


عمرُها سبعٌ عِجافٌ

ثوبُها قدْ

رقَّعتْهُ الحربُ

كيْ يبقى علامَةْ


تستفيقُ الفجرَ حيرى

كيْ تبيعَ

الخبزَ حُلْمًا

كيفَ أغراها طعامٌ

في قُمامَة!!


بائعُ الحلوى ينادي:

"مَنْ يريدُ

الحُلوَ مِنّي؟"

لمْ تكُنْ "ليلى"

تريدُ الحُلوَ

بلْ أخفَتْ نقودًا

تشتري منها حمامَةْ


"أمُّ ليلى" أخبرتْها

أنّها تعني السّلامَةْ


فاشترتْها..

كلّما راحَتْ

تبيعُ الخبزَ

طارَتْ فوقَ

"ليلى" كالغمامَةْ


كانتا في الحيِّ لمّا

حلَّ ليلُ الحربِ

يسبي كلَّ بيتٍ

كلَّ هامَةْ


وانتهَتْ في

الحيِّ "ليلى"

دونَ خبزٍ

أوْ حمامَةْ


كانَ حُلْمًا

أن تبيعي

في زُقاقِ القدسِ خبزًا

ألفُ طفلٍ فيهِ

يرنو للإقامَةْ


كانَ ذنبًا..

أنَّ في "بيجانَ" خبزٌ

أنْ تموتي

كيْ تبيعيهِ كرامَةْ


أنَّ في "صنعاءَ" لِصٌ

كانَ بعدَ الفجرِ شيخًا

يرتدي صُبحًا عمامَةْ


يحتسي عينيكِ خمرًا

ثُمَّ يغفو كالنّعامَةْ


#ظل_من_المنفى

#عبدالمحسن_محمد


تهاميَّة | بقلم الأديب الفلسطيني عبدالمحسن محمد


 

اصمد.. اصمد | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد


اصمد.. اصمد | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد

اصمد.. اصمد | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد 




اصمد.. اصمد 

  لا ..لا. . تركع 

وانزف.. وازرف

لا ... تتوجع

 فعدوك صنديد .جبار 

  وانت فتى العرب الأبرع

   لا  تتوجع ...لا تتوجع 

  ضربات  تتلوها صفعات 

   مسموح أن تترنح 

    أن تتأرجح

   وتمسك  بالأمل المفقود 

    والوهم سيكون لك المرتع

    وانسج من وهنك جنات

      السيد    فيها    تتربع

     عيد عرس طبل مأتم

     الكل من اليأس تجرع 

     اصمد  ..حتى تنسى 

      أنك  منبوذ  أكتع   . 

 ................

      أنصحك لا  تقرأ  كلماتي 

      لا.......لا  ... لا  تسمع 

 


 خربشاتي .ردينة أبو  سعد



 

هلْ يحرسُ اللصُّ الذهَبْ؟! | بقلم الشاعر الأديب الفلسطيني عبد المحسن محمد


هلْ يحرسُ اللصُّ الذهَبْ؟! | بقلم الشاعر الأديب الفلسطيني عبد المحسن محمد
هلْ يحرسُ اللصُّ الذهَبْ؟! | بقلم الشاعر الأديب الفلسطيني عبد المحسن محمد

 

قالَ المدرِّسُ للفتى:

أعربْ "ترَّجلَ فارسٌ في القدسِ آتٍ مِنْ حلبْ"


قالَ الفتى:

أمّا ترجَّلَ إنها

فعلٌ مَضَى عنْ أمَّةٍ

 قدْ هَدَّ كاهِلها اللعبْ


والفارسُ المقدادُ أصبحَ فاعلاً 

في أمَّةٍ أبطالُهَا صاروا خَشَبْ


في: حرفُ جَرٍّ جرَّكُمْ نحوُ المذلَّةِ لا عَجَبْ


والقدسُ قِبلَةُ فِعلِكُمْ

هيَ طفلةٌُ ولدت ولا أمٌّ لها وبغيرِ أَبْ


آهٍ لقبحِ وجوهِكُمْ.. 

أَيتيمَةٌتُرمى لأولادِ الزُّناةِ وتُغتَصَبْ؟!


آتٍ أحالُ المؤمنينَ ترجَّلوا..

 أمْ أنَّها حلمٌ بعينينا اقتربْ


مِنْ: حرفُ مجدٍ قدْ تكلَّلَ بالهزيمةِ والغضبْ..


أمَّا حلبْ.. 

آهٍ على حالِ الطفولةِ والأمومةِ في حلبْ

لوْ جاءَ ألفُ مدرِّسٍ 

لنْ يعربوا يومًا مريرًا 

منْ حكاياتِ التشُّردِ والتعبْ


قال المدرِّسُ يا فتى:

أنسِيتَ أحكامَ البلاغةِ

أمْ تناسَيْتَ الأدبْ؟!

هيا استقمْ واعربْ: "توحَّدتِ العربْ.."


قالَ الفتى:

يكفيكَ يا عمي كَذِبْ

هلْ يحرسُ اللصُّ الذهبْ

لوْ رافقَ الذئبُ الرعاةَ ليحرسوا 

غَنَمًا تشتَّتَ في الطبيعةِ واغتربْ

حتمًا سيتَّحِدُ العربْ..

حتمًا سيتَّحِدُ العربْ..


عبد المحسن محمد

تمخّضي عِشقًا

(من الارشيف)


هلْ يحرسُ اللصُّ الذهَبْ؟! | بقلم الشاعر الأديب الفلسطيني عبد المحسن محمد



 

البهائم | بقلم الشاعر الأديب الفلسطيني عبد المحسن محمد


البهائم | بقلم الشاعر الأديب الفلسطيني عبد المحسن محمد
البهائم | بقلم الشاعر الأديب الفلسطيني عبد المحسن محمد 

 


عشرونَ "خاروفًا وجحشٌ"

في الزريبةِ يسكرونْ


و"البغلُ" في الصَّحراءِ يشربُ كأسَ نفطٍ

مثلما هم يشربونْ


والعيرُ غلَّقتِ النوافذَ

ثمَّ قالتْ: "هيتَ للمحتلِّ كلّي

فافعلوا ما تؤمرونْ"


وصغارُهمْ في البردِ جوعى

كاليتامى متعبونَ

فكيفَ يغفو الجائعونْ؟


قدْ جاءَهمْ ذئبٌ قبيحٌ فاستغاثوا

لم يجبهم "أيُّ بغلٍ" أيُّ "جحشٍ"

أيُّ "خاروفٍ" .. وكلٌّ ينظرونْ!


ماتَ الصّغارُ

فصفّقتْ كلُّ "البهائمِ" للذئابِ

فإنَّهُ الذئبُ الحنونْ


مِنْ ثمَّ عادوا للزريبةِ

يشربونَ ويضحكونْ


الآنَ ناموا في أمانٍ حين ماتَ عدوُّهمْ

فعدوُّهمْ أطفالهمْ إذْ يكبرونَ..

يقاتلونَ.. يقاومونْ


فلتنهضوا .. ولتجمعوا أشلاءكمْ

باقونَ أنتمْ في المدى

لكنّهمْ همْ زائلونْ



البهائم | بقلم الشاعر الأديب الفلسطيني عبد المحسن محمد