البهائم | بقلم الشاعر الأديب الفلسطيني عبد المحسن محمد
البهائم | بقلم الشاعر الأديب الفلسطيني عبد المحسن محمد |
عشرونَ "خاروفًا وجحشٌ"
في الزريبةِ يسكرونْ
و"البغلُ" في الصَّحراءِ يشربُ كأسَ نفطٍ
مثلما هم يشربونْ
والعيرُ غلَّقتِ النوافذَ
ثمَّ قالتْ: "هيتَ للمحتلِّ كلّي
فافعلوا ما تؤمرونْ"
وصغارُهمْ في البردِ جوعى
كاليتامى متعبونَ
فكيفَ يغفو الجائعونْ؟
قدْ جاءَهمْ ذئبٌ قبيحٌ فاستغاثوا
لم يجبهم "أيُّ بغلٍ" أيُّ "جحشٍ"
أيُّ "خاروفٍ" .. وكلٌّ ينظرونْ!
ماتَ الصّغارُ
فصفّقتْ كلُّ "البهائمِ" للذئابِ
فإنَّهُ الذئبُ الحنونْ
مِنْ ثمَّ عادوا للزريبةِ
يشربونَ ويضحكونْ
الآنَ ناموا في أمانٍ حين ماتَ عدوُّهمْ
فعدوُّهمْ أطفالهمْ إذْ يكبرونَ..
يقاتلونَ.. يقاومونْ
فلتنهضوا .. ولتجمعوا أشلاءكمْ
باقونَ أنتمْ في المدى
لكنّهمْ همْ زائلونْ
Post A Comment: