Articles by "خواطر"
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل

 

احك يا شكيب : "الصرامة مطلوبة لتفادي ضياع الوقت" | بقلم الكاتب والفنان التشكيلي ذ. شكيب مصبير


احك يا شكيب : "الصرامة مطلوبة لتفادي ضياع الوقت" | بقلم الكاتب والفنان التشكيلي ذ. شكيب مصبير



نعيش في حياتنا ضياعا بسبب تساهلنا في قضايا مهمة  تقتضي مواقف صارمة ، فالصرامة معناهاالحسم و اتخاذ القرار المناسب  في الأوقات المناسبة ، و الصرامة تعني الحسم و الاتخاذ القرار  لإنهاء المشكل ، للتوضيح أكثر أسوق لكم أمثلة و حكايات من واقعنا المعيش  على لسان من وقعت لهم و لهن : 

"أنا موظفة و زوجي كذلك نشتغل في سلك التعليم كانت حياتنا هادئة مستقرة  ملؤها الاحترام و التقدير ، فجأة بدأت سلوكات زوجي تتغير  معي ، في البداية طلب مني أن نجعل حسابنا مشتركا في البنك ، فلما طلبت منه السبب ، لم أجد عنده جوابا مقنعا علما أنني أساهم في مصروف البيت و لا أبخل ، و مما أثار انتباهي سهره ليلا في غرفة المكتب بدعوى انه منشغل بالقراءة و التحضيرات ، و لكن العكس ما كان يقع و هو سماعي لوشوشات عبر الهاتف ، و لم اخبره بذلك و لكنه في الشهور الأخيرة و بعد ان أصبحت علاقتنا الحميمية غير منتظمة كما كانت  و هو أمر كان يقصده  حتى اخضع  لطلبه و هو الحساب المشترك ، فلما رفضت لم يعد يعاشرني بل هجر غرفة نومنا مما جعلني ادخل في حالة من الاكتئاب الشيء الذي سبب لي مرضا جلديا مزمنا ، و بعد سنتين و نحن على تلك الحال قررت الطلاق و بالفعل حصلت عليه ، و توالت علي بعد ذلك أخباره و ما كان يفعله و نحن متزوجان ، و حاليا استقرت حالتي و أصبحت أعيش في سلم مع ذاتي و محيطي  و عائلتي و أصدقائي وحمدت الله انه لم يكن بيننا أبناء  و لا ملك مشترك "

" أحببتها و قررت أن أكمل معها حياتي ، و لكن عيبها أنها كانت  تشك  كثيرا و غيرتها فاقت المعقول ، كلما خرجنا لتناول وجبة في مكان عام إلا و خلقت مشكلا ،  لا حق لي في الجواب عن مكالماتي و لا حق لي في ان اصحب معي هاتفي و أنا معها للذهاب لدورة المياه  … و أخيرا قررت انهاء العلاقة التي جمعتنا لسبب بسيط و هو أنني  أريد راحتي النفسية و هي الأهم من بقاء علاقة  كلها غيرة زائدة و نكد مستمر ،و تأسفت كثيرا على سنوات ضاعت من عمري "

" ابني مشاغب و كثير الطلبات ، و عندما لا ألبي له طلبا يختلق المشاكل ، فكنت مضطرة أن أبقى سجينة طلباته و تحقيق رغباته ، و  عيبي أنني كنت أخفي كل ذلك عن والده الذي هو زوجي ، و ابني كان فطنا لهذا فيزيد استغلاله لي  ، و بعد سنين قليلة اتخذت القرار فأخبرت والده و بالفعل تدخل ذات مرة و هو يراه يتحدث الي بصوت مرتفع و قلة أدب فنهره و منذ ذلك اليوم تغير حاله ، فتغيرت حتى أنا بحيث أصبحت أعيش مطمئنة بعدما كنت أحمل هم ابني لوحدي ، فأصبح زوجي هو المسؤول عن جميع تفاصيل حياته فاستقام و تحسن حاله و نجح في دراسته ، بعدما كان قاب قوسين أو أدني من ولوج عالم الانحراف الذي يعني التخذير و السكر و الانقطاع عن الدراسة " 

"كانت والدتي الأرملة  تعيش معي ببيت الزوجية ، و كانت هي من اختارت لي زوجتي التي هي بنت أختها ، و  لم أكن أعلم انني سأدخل في حروب غير منتهية  بسبب هذا القرار ، فكانت والدتي كلما خرجت منفردا مع زوجتي تخلق مشكلا علما انني كنت اخرج مع والدتي منفردين و اجعلها تزور كل أقاربنا و صديقاتها ، و لكن كان محرم عليه الخروج مع زوجتي منفردين ، بل كانت في بعض الصباحيات تهجم على زوجتي  التي هي بنت اختها كفى من  الاستحمام  فإنه مضيعة للماء و الكهرباء ، الشيء الذي جعلني و زوجتي تصاب بأمراض نفسية، و لكن صديق لي و زوجته أشارا علي بأن والدتي ترتاح  مع اختي و زوجها و هما متوسطا الحال ، فاتفقت معهما على ان تعيش معهما و اخصص مبلغا شهريا محترما لها و سيساعدهما على مصروف عيشها و ذاك ما كان فعشنا جميعا مرتاحين الوالدة و الاخت و زوجها و زوجتي و الاولاد ، بل تحسنت علاقاتنا و ندمت ان القرار جاء متأخرا  و لكن الحمد لله على كل حال " 

ذ شكيب مصبير




 

احك يا شكيب : "لو لم أولد يوما ؟ " | بقلم الكاتب والفنان التشكيلي ذ. شكيب مصبير


احك يا شكيب : "لو لم أولد يوما ؟ " | بقلم الكاتب والفنان التشكيلي ذ. شكيب مصبير

احك يا شكيب : "لو لم أولد يوما ؟ " | بقلم الكاتب والفنان التشكيلي ذ. شكيب مصبير





لو  لم أولد يوما  لأرى و ما سأرى  و ما رأيت ، نعم رأيت كما رآى غيري و رأيتم أنتم ، مصائب  يندى لها الجبين ، نعم سمعتم و سمعنا حكايات غريبة عن مآسي لم نكن نتصور يوما ما أنها  حدثت و لا زالت تحدث ، حكايات أسوقها لكم من واقعنا المعيش  ، حكايات لم يكن يتصور  حدوثها من كانوا قبل جيلي و من جايلوني و من أتوا بعد جيلي ،من بين كثرة الحكايات أسوق لكم بعضا منها :

"أستاذ يدرس طلبة في تخصص ما كان يقايض طالباته خلال السنة الدراسية و خاصة عند كل دورة بالجنس مقابل نقاط مؤهلة للنجاح ، و مثله أساتذة يلزمون طلبتهم بشراء   مقرر دراسي من تأليفهم و عليهم توقيعاتهم حتى يمكنهم الحصول على معدل في موادهم …"

"إعلاميون و صحفيون تركوا قضايا اجتماعية و سياسية ذات أهمية و أصبحوا يخوضون في أعراض بعضهم البعض ، عوض التحليل   للظواهر المعيبة و القضايا الآنية ، ينزلون قذفا و تشهيراً و تنقيصا من زملائهم بل تعدى تجريحهم الخوض في أعراض أسر زملائهم باختلاق الكذب و البهتان …"

" شباب عوض ركوب مغامرة تسلق درجات العلم أصبحوا يركبون قوارب الموت ، بحثا عن مستقبل كله أوهام و أحلام أكثرها لا يتحقق فيضيعون و تضيع معه أحلامهم ، بل منهم من أصبح مسجونا أو مقتولا أو مدمنا خمر أومخدرات…"

" نساء يبدون أنهن محترمات ، تعاطين لمحتويات تافهة بل ماجنة بمسمى روتيني يومي بحثا عن جمع المال ، و منهن بمباركة ازواجهن و منهن  بمشاركة أزواجهن ، و منهن من أقحمن حتى صغارهن …"

"رجال   أعتبرهم ذكورا تخلوا عن والديهم في دور العجزة أو المتخلى عنهم  وهم من ضحوا من أجلهم بالغالي و النفيس ، و أصبحت لهم مراكز مهمة داخل المجتمع ، فتنكروا لهم و انتهى بهم المطاف فيما ذكرت … " 

"أحزاب  ونقابات عوض تأطير المنخرطين من الشباب وهم النسبة العظمى مالوا نحو المناصب و جمع المال ، فتركوا فراغا و خلقوا جيلا من المصلحيين و المنتفعين …"

" أناس باسم العمل الخيري جمعوا أموالا عوض أن تنفق فيما جمعت له ادخروها   لحسابهم الخاص ، و ما أكثرهم ، و هم من يطلق عليهم تجار المآسي و تجار الدين الذين يستعملون الدين و الدين منهم براء …" 

"أناس يأتون طالبين سلفات  و بعد تمكنهم مما طلبوا انقلبوا على من ساعدهم و تنكروا لهم ، مما خلق عدم الثقة ، و جعل الناس الشرفاء يكفون عن ذلك … "

" نساء حصلن على طلاقهن و ابتعد عنهن من واعدنهن بالزواج لسبب بسيط من تخون زوجها فهي لا تستحق ان تكون زوجة فتبخرت أحلامهن التي بنينهن بوعود كاذبة …" 

" رجال  أي ذكور بدأوا حياتهم مع زوجات مخلصات وفيات من درجة الصفر بعد أن فتحت الدنيا عليهم رزقا تنكروا لمن  ضحون معهم و تركوهم بحفنة أولاد و تزوجوا صغيرات و ضيعوا زوجات و أولاد …" 

هذا قليل من كثير ، ماذا تغير ؟ و لم صرنا هكذا ، أسئلة أصبحت متداولة بين من آلمهم هذه المشاهد و الوقائع التي غيرت من صورة مجتمع البساطة و الوفاء و التضامن إلى مجتمع الخيانة و الكراهية و الأنانية 

ذ شكيب مصبير




 

خاطرة طفل : بقلم الكاتب  الجزائري  عبدالعزيز  عميمر


خاطرة طفل : بقلم الكاتب  الجزائري  عبدالعزيز  عميمر
خاطرة طفل : بقلم الكاتب  الجزائري  عبدالعزيز  عميمر



كان قائدا منذ الصغر،يصفّف الأطفال مثله،ويأمرهم بالسير،واحد،اثنين،واحد،اثنين،إنهم جنوده يدرّبهم يوميا،في يده عصا،لا تبارحه ابدا،يرسم بها الخطوط،ويسوي بها الصفّ.


_كل الأطفال في سنّه تحت طاعته،إنه الآمر الناهي،يغلبهم واحدا واحدا،وإذا ظلم أحدهم جاء إليه يشكو،قائد بالفطرة،وممازاد ذلك ثباتا ،عندما رآه يوما ذلك الدرويش الذي يزور القرية من حين لآخر،تفحّص وجهه مليا وقال: ابنك سيصير له شأن عظيم،سيحكم وذات يوم ،جرب قراءة كتاب: قرعة الأنبياء،

واغمض عينية وقرأ سورة الفاتحة ثلاث مرات،ثم وضع أصبعه في مربعات صفحة قرعة الأنبياء، نفس الشيئ ،سيسود ويحكم ،وله شأن عظيم،قرعته كانت مع النبي سليمان ،وكان يحكم في الجن،وهو يحكم في الأطفال ، لا بأس له الأطفال،ولسليمان العفاريت.


_دخل الأطفال في قاعة كبيرة غريبة،جميلة، ليس مثل أكواخهم ،ولا بدّ  من تفويجهم لانطلاق الدروس في ( الكولاج) ومعرفة المستويات،1.2.3...من منكم يعرف كتابة اسمه بالفرنسية ؟ فتأخر! واحمرّ وجهه،هو لا يعرف كيف يكون اسمه؟ جورج؟ جان؟فليب،أيكون روميا ! يالطيف ! ويترك لوحته! وقرآنه! وعربيته! لا! لا! لكن الغريب فالاسماء لم تتغير كتبت فقط بالحرف الفرنسي،الرومي الكافر! هو لا يتحول روميا أبدا .


_هو يقرأ الدرس فقط( عمر تلميذ نظيف يحمل محفظته الجديدة ويتوجه للمدرسة) أعد مرّة أخرى ،احفظها،حفظتها سيدي!


_ايه فرق بينه وبين الطفل عمر الجميل النظيف ، المصوّر في كتاب القراءة للمبتدئين ،بتلك المحفظة الحمراء الجديدة التي تلمع، والحذاء الجلدي يبرق من بعيد ،ويتلوّن تحت الأشعة،والمحفظة ملآنة بالأدوات ،من كل نوع،أحبّ أقلام التلوين في العلبة الكبيرة! آه لو كان يملكها ،لوضعها مع الوسادة لجمال ألوانها وعلبتها المزركشة، إنه فقير، ويظنون أن فقره ظهر لغبائه، هو لا يعرف أبدا من أين يأتون بتلك الأدوات ؟ أين تصنع؟ لا شك تكون في فرنسا! أو ألمانيا،أما في القرية ،فهي ملآنة بالنعاج والخرفان، والماعز ،والبقر،كل بلد مختص بشيئ ،هم بعلب الألوان والمحفظة الحمراء، وعندهم عمر،ونحن عندنا الحيوانات ،نربيهاونحبّها ،ونرقد بجانبها.


_تعلّم وقلّد صياحها،وثغاءها،وخوارها،يقلّد كل شيئ ،حتّى تقول فعلا هذه أصوات الحيوانات، إنه بارع،براعة القرية،تعطي الخروف،ولا تعطي علبة ألوان،آه،لو وجد أحدا، فيسرق خروفا ،ويستبدله بمحفظة حمراء وعلبة ألوان طويلة،آه لويحصل ذلك! سيبرهن لهم عن براعته

في الرسم،وليس عمر ابن المدينة هو الذي يعرف فقط،إنه ابن القرية لكن ينافسه،والألوان تطاوعه،،،،،.


_ايه الفقر،المخ موجود،والمحفظة غائبة،اليد بارعة والألوان مفقودة،لو عثر على الأقل على حذاء،ليقي أصابعه من ضربات الحجارة،ومياه الأمطار،ومن الشوك الذي يخافه لحمه ! كم مرة سال دمه! كم ! وكم!،،،يضمّده بقطعة قماش فقط ولا ينتبه إليه،لا قريب ولا غريب ، فإذا أظهرت أصابعك المجروحة،قيل لك: تستحق ذلك يا أعمى! تمشي وتنظر للسماء،فالشوك والحجارة،بريئة،لا لوم عليها،اللوم على الأعمى،فصار يسكت ولا يبيّن أبدا

جراحه،ولا يشكو ولا يتكلّم أمامهم ،حتى لا ينال التوبيخ،يصبر على الألم،والدم ،الله غالب! ولا يصبر على ما تقذفه افواههم،ولكنهم كبار،وافواههم تقطر عسلا،لكن لا نلحس تلك الحلاوة،كلما تذكرتها تهيأت فأخرج ما في جوفي.


_لا ادري كبرنا مع الشوك،أم الشوك الذي كبر معنا،هو يحب الشوك،ولا يلومه ابدا،أحيانا يصير حريرا،ووشاحا يغطي به فقره،وتارة يعطيه للمعزاة ،ييبس ويصير:  (ڨوفريت )،هش سريع المضغ والهضم.


رغم ماقلت ،كنت سعيدا ،واقتنع بما في يدي،ولا تسرق عيني صور وجمال الآخرين،كنت أعرف أن صورتي جميلة،وستبرز للوجود،لكنها فاكهة لم تنضج

بعد،سأنتظر ،والانتظار صديقي لا أفارقه.


الكاتب  الجزائري  عبدالعزيز  عميمر.




قبلة باطن اليد | بقلم الكاتبة اللبنانية أ. دعاء قاسم منصور


قبلة باطن اليد | بقلم الكاتبة اللبنانية أ. دعاء قاسم منصور
قبلة باطن اليد | بقلم الكاتبة اللبنانية أ. دعاء قاسم منصور


يُقال بأن من يُقبّل باطن يداكِ، كأنه يُخبرك بأنّه لن يتخلى عنكِ ما دام حيًّا، وبأنّه سيحيا ويموت على حبّك، وبأنّه ما دام داخله نبض سيبقى ينبض بإسمكِ وملكٌ لقلبكِ وحدكِ!! مهما حدث...

ويُقال بأنّها في علم النفس تعني الاحتواء والرغبة في التقرّب العاطفي رغم القرب، وهي تعبّر عن الحب والتعلّق، وهي تُشعل نار الحب في القلوب...

ويُقال بأنّ هذه القبلة تُعادل بالشعور التقاء الشفاه بشغف المحبين، والتقاء قلبي البعيدين بعد نشوة الانتظار، وانتقام عن جميع الأسى...

ويُقال بأنّها تعادل بالتأثير، المُسْكِرات المذهبة للعقول، كيف ممن يُتقِن ممارستها ماسكًا بيدك وناظرًا في عيناكِ، ستصابين بنبضات قلبٍ سريعةٍ، والفراشات سترقص في معدتكِ، وستشعرين بالغثيان وللحظات سينسى كلاكما أينما يوجد...

ويُقال كذلك، بأنّ من قبّل باطن يدكِ، لا مهرب لكِ منه، أينما ذهبتي ستجديه، ولا مهرب منه سوى إليه، وستحبيه بمقدار ما أحبك، لأنَّ باطن اليد لا يُقبَْل سوى من شخص يهيم بكِ عشقًا، وبقبلته يربط قلبه بقلبكِ رباطًا قدريًا أبديًا...

أقاويل كثيرة، وخرافات ممتعة للسمع والتسلية ولتعبئة هذه السطور، لكن ليس كل ما يُقال واقع ويجدر به أن يكون صحيحًا، ولكل قاعدة إستثناء، وكما استثنائيةٌ أنا، فغالبًا ما أكسر القواعد العامة وأكون استثناءها التي تُثبت عكس الأقاويل، فمن قبَّل باطن يدي لم أعطِهِ شرف الأبدية في حياتي، وها أنا قبضتُ يدي على البداية والنهاية والقبلة كذلك!




 

تلاحم الأفكار | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


تلاحم الأفكار | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
تلاحم الأفكار | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن



السلام عليكم ، 

تلاحم الأفكار : 

قد تنسجم أفكار البعض ولو كانت عابرةً للقارات ، لو كان كل منهم في وطن مختلف ، تابعاً لثقافة مُغايرة تماماً ، منتمياً لدين آخر ، فالعقول وإنْ اختلفت مذاهب أصحابها تبقى على توافق وتلاحم وترابط من خلال تلك الأفكار التي تتشارك إياها ، فلا يمكنك إبعاد مَنْ يجدون أنفسهم تحت مظلة علم واحد أو ينجذبون تجاه ثقافة بعينها أياً كانت ، لذا علينا أنْ نعمل على إدماج مَن يملكون نفس الميول والاتجاهات ولو فصلت بينهم المسافات وبتلك الفكرة سنكون قادرين على تحقيق التقدم والازدهار في شتى المجالات على اختلافاتها دون  أنْ يشعر أحد أنه لا يجد ذاته أو ينتمي لهذا المكان ذات يوم فلقد انتابته الراحة فور إيجاد مجتمع يحتويه ويتفهم أهدافه ويتقبل تطلعاته بلا رغبة في الخروج من تلك الدائرة مطلقاً لآخر يوم بحياته ...



إختلاف! | ومضة قصيرة بقلم الكاتب المغربي العبودي أنس


إختلاف! | ومضة قصيرة بقلم الكاتب المغربي العبودي أنس
إختلاف! | ومضة قصيرة بقلم الكاتب المغربي العبودي أنس 

 

قد أكون مختلفا عن العامة، و كأن ذلك عند البعض أو الكثير إنني جانبتُ الطبيعة. ما الذي يلزمني اتباع خطوات الجميع و على أي أساس علما مني أنني باتباع الخطوات أكون من الأتباع و باختيار أصالتي أكون في أجمل مصالحة مع النفس و أقرب إلى الغير عندما يقاسمني هذه الصفة.



 

أداء الصدقات | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن


أداء الصدقات | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن
أداء الصدقات | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن

 


السلام عليكم ، 

أداء الصدقات : 

لا تدهسني بنعليك تكفيني قسوة الحياة ، ضَراوة الأيام ، صعوبة الفقر الذي أعاني منه منذ نشأت وترعرعت ، كُنْ رفيقاً بي علَّك تُثاب وتنال الأجر على ذاك التصرف الراقي ، كُنْ عطوفاً رؤوفاً بحالي ، ارحم ضعفي ، اكرم قلة حيلتي ، سِدْ احتياجي ، خُذْ بيدي لبر الأمان الذي أهنأ عنده بحياة هادئة بعيداً عن الذل والحِرمان ، اجعلني أتذوق حلاوة الأيام بعد صبر دام لسنوات ، امنحني بعض الاهتمام ، ولِّني بضع وئام ، اغدق قلبي بالحب والحنان ، فقد أمرك الله بهذا فهو حقي ولم أكن يوماً بمتسولة له ، أنتم مَنْ أفقدتمونا هذا الحق في الحياة بغَطرستكم ورغبتكم في امتلاك المال لكم فقط دون عناء النظر لهؤلاء الفقراء الذين يتجرعون الذل والهوان حتى يحصلوا على لقمة عيش تَسِد جوعهم كل يوم بينما تترغدون في النعيم والملذات ، فرحمة بنا علَّ الله يرحمكم ويُزيدكم من فضله ، لا تقسوا علينا تكفينا قسوة تلك الساعات التي نقضيها باحثين عن الستر والأمان ، فلكم بيوتٌ لو نظرتم في كل ركن فيها لحَمدتُم الله وشكرتم فضله ومنحتمونا حقنا الذي أمركم به دون تعالٍ أو كِبر أو بخل كما اعتدناكم ، فكلنا راحلون فالأهم أنْ نرحل وقد أدَّينا الأمانات والواجبات التي كلَّفنا الله بها دون تقصير أو تراخٍ أو شُح فهي أمور جبرية لسنا مخيَّرين فيها على الإطلاق إنْ أردنا النجاة عقب انتهاء تلك الحياة ...