قبلة باطن اليد | بقلم الكاتبة اللبنانية أ. دعاء قاسم منصور


قبلة باطن اليد | بقلم الكاتبة اللبنانية أ. دعاء قاسم منصور
قبلة باطن اليد | بقلم الكاتبة اللبنانية أ. دعاء قاسم منصور


يُقال بأن من يُقبّل باطن يداكِ، كأنه يُخبرك بأنّه لن يتخلى عنكِ ما دام حيًّا، وبأنّه سيحيا ويموت على حبّك، وبأنّه ما دام داخله نبض سيبقى ينبض بإسمكِ وملكٌ لقلبكِ وحدكِ!! مهما حدث...

ويُقال بأنّها في علم النفس تعني الاحتواء والرغبة في التقرّب العاطفي رغم القرب، وهي تعبّر عن الحب والتعلّق، وهي تُشعل نار الحب في القلوب...

ويُقال بأنّ هذه القبلة تُعادل بالشعور التقاء الشفاه بشغف المحبين، والتقاء قلبي البعيدين بعد نشوة الانتظار، وانتقام عن جميع الأسى...

ويُقال بأنّها تعادل بالتأثير، المُسْكِرات المذهبة للعقول، كيف ممن يُتقِن ممارستها ماسكًا بيدك وناظرًا في عيناكِ، ستصابين بنبضات قلبٍ سريعةٍ، والفراشات سترقص في معدتكِ، وستشعرين بالغثيان وللحظات سينسى كلاكما أينما يوجد...

ويُقال كذلك، بأنّ من قبّل باطن يدكِ، لا مهرب لكِ منه، أينما ذهبتي ستجديه، ولا مهرب منه سوى إليه، وستحبيه بمقدار ما أحبك، لأنَّ باطن اليد لا يُقبَْل سوى من شخص يهيم بكِ عشقًا، وبقبلته يربط قلبه بقلبكِ رباطًا قدريًا أبديًا...

أقاويل كثيرة، وخرافات ممتعة للسمع والتسلية ولتعبئة هذه السطور، لكن ليس كل ما يُقال واقع ويجدر به أن يكون صحيحًا، ولكل قاعدة إستثناء، وكما استثنائيةٌ أنا، فغالبًا ما أكسر القواعد العامة وأكون استثناءها التي تُثبت عكس الأقاويل، فمن قبَّل باطن يدي لم أعطِهِ شرف الأبدية في حياتي، وها أنا قبضتُ يدي على البداية والنهاية والقبلة كذلك!




Share To: