Articles by "خواطر"
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل

 

من ترك أمرًا لله.. أبدله الله خيرًا منه! | بقلم الكاتبة اللبنانية أ. دعاء قاسم منصور




لم أعتد يومًا على كتابة نصوص تنقل وجهة نظري الدينية، وما إذا كنتُ مقربةً إلى الله أم بعيدة! لأنني عادةً ما كنتُ أعتبر أنَّ هذا الأمر حصري بيني وبين خالقي وأنني مهما فعلت فأنني شديدة التقصير فلا يحق لي إبداء الرأي بأمر لست على درايةٍ عميقة به! ولستُ بالملتزمة لأبعد الحدود، فلا زلتُ أحتاج الكثير...

لكن ما دفعني اليوم لِخطّ هذه الكلمات، هي عبارة استوقفتني قالها أمامي مُدرِّجي بأنّ "من تركَ أمرًا لله أبدله الله خيرًا منه"، استجمعتُ حينها اللحظات التي أبكتني عندما أفلتها، على أيام قضيتها حامدةً شاكرةً، على تعبٍ ومرضٍ بسبب الحزن والقهر على أمور لا تستحق ثانيةً من عمري، على أمور رفضت القبول بها بسبب أنّها تُغضِب خالقي وليس عبده، لأنني ترعرعت على أخلاق ودين ومحبّة ومبادئ لا يجوز تخطيها لأنّها حدود الله وويل لمن يتعدّى حدود خالقه! وحينها أخذتني الأفكار لو أنني لم أحزن يومًا على أمور تركتها لله، فلو نعلم خبايا الله لنا لما بكينا أو حزِنا أو تعِبنا... لأدركنا معنى "لا يكلِّف الله نفسًا إلّا وسعها"، ولو أنّ الله ما رأى بنا قوة كافية للتحمّل والتخطّي لما وضعنا في الموقف الموجع والقاسي، لما اختبر إيماننا به، لما امتحننا بوضعنا أمام خيارات تُغضِبه وتُبعِدنا عنه ليرى مدى تعلّقنا به! 

عُدتُ حينها للكثير من اللحظات والأيام والليالي، للكثير من الدعوات التي رَجَوْتُ بها الله تبديل الأمور لتُصبِح راضيةً له وأكون مَرضيةً له باختياري وراضية عمّا أنا به... عُدتُ للحظات اخترت بها ديني على حساب دنياي  وسعادة مؤقتة في دنيا فانية... وأكثر من ذلك، هذه العبارة خطّت في مخيلتي المعبر الذي سأسير عليه في حياة أعيشها يومًا بيوم، أطمح على متابعتها راضيةً مَرضيّة، لأقابل بعدها خالقي بقلب نقي بعيد عن الأذى، والكره والبُغض والمكائد، واستبشرت خيرًا بأنّ الله يسمع ويرى، ويعلم كم من الأمور كان من الصعب إفلاتها، كم من الخطوات التي اتخذناها خوفًا من غضبه ليس إلّا، كم من الآلام التي عانينا منها ونحن لا نعلم ما الذي يُخلّفه الخالق لنا... 

فلنُرتّب أيامنا على هذه العبارة، فقبل اتخاذنا أي قرار ومهما كان يدرّ علينا بالنفع والسعد، فلنفكّر به مليًا، إن كان ممّا هو لله!! ونفلت أيدينا منه إن كان على العكس بدون تردد لأن ما يُخبئه الله هو أكثر من ذلك بأضعاف وبكامل اليقين بأنّه سيكون كذلك، وإن لم يكن في دنيانا سيكون في ميزان حسناتنا... 

لأختم بعبارة أخرى لامست قلبي قرأتها في أكثر وقت، كنتُ بحاجة لساند وداعم، كنتُ حزينة للغاية، وجعلتني أرسم ابتسامة أمل وبدّلت أفكاري، وقالها الشعراوي في أحد أيامه بأنّه "لو عَلِمَ العبد مقاصد الأقدار... لبكى من سوء ظنه بالله"




شاطئ الحياة | بقلم الكاتبة المصرية مهندسة أميرة محمد 


شاطئ الحياة | بقلم الكاتبة المصرية مهندسة أميرة محمد



 نتلقي ضربات الحياه في ثبات غريب هل هذا لخلل ما في إدراكنا أم لفقد مشاعرنا ؟

و هذا الذي جعل منا  صخرة تتلاطم أمواج البحر عليها وهي ثابتة ولا تهتم!!، و لكن لا يشعر احد بما يحدث بداخلها من تآكل فأصبحت صخرة من الخارج  ولكن جوفاء متهالكة من الداخل تتمني لو يشعر البحر بها و يكف أمواجه عنها. 

و المؤسف أن  البحر يعيش الآن دور الضحية و يشتكي من صلابة الصخرة التي تقف امام أمواجه،

و نسي أنه من نخر جوف الصخرة من كثرة تلاطم أمواجه عليها.

فلا تنخدع بالمظهر، 

فكم من صخرة تكاد أن تنكسر من أمواج بحر،

و كم من كلمات أنزفت القلب دما .




 

العتمة | بقلم الكاتبة المصرية مهندسة. أميرة محمد 


العتمة | بقلم الكاتبة المصرية مهندسة. أميرة محمد



كنت قديما أرهب الظلام و الأشباح و لا أفضل تماما وجودي بالعتمة. 

و رغم خوفي من الظلام قديما، مرت بي الأيام وأصبحت لا أفضل إلا هي .

تغيرنا كثيرا عن الطفل الذي تركناه في النور ليكبر و يخرج منه إنسان إكتشف أن الظلام ليس كل مخاوفه بل على العكس لعل الظلام في بعض الأوقات يخفي ملامح الحزن التي خطت علي وجوهنا و تجاعيد العمر الذي مر بسرعه البرق .

كنا أطفال حلمنا أن نكبر ولم يخبرنا أحد بأن الحياة ليست كما كنا نتوقعها .

كبرنا و تركنا طفل عنده أمل و نور و تطلع إلي المستقبل، لنستقبل طفل جديد بداخلنا ولكن لا أحد يراه ولا يهتم به. 

حتي نحن أهملنا هذا الطفل الخائف بداخلنا لنظهر أمام الجميع بمظهر القوة و قدرتنا علي تحدي الحياة و خيباتها،

في حين أن هذا غير واقعي لأن من سبقونا لم يستطيعوا أن يكونوا أقوياء أيضا بل تظاهروا بذلك فقط.

فجميعنا بداخلنا طفل مازال يرتجف من الخوف ليس من الظلام كما كان و لكن يخاف  الحياة.

فأخرج الطفل الذي بداخلك و أربت علي كتفه و أحتضنه كثيرا لأنك لو لم تفعل ذلك لا أحد سيفعل ،

فأنت الآن أمام الجميع إنسان ناضج لا تخاف شيئا أو تتظاهر بذلك علي الاغلب. 

طمأن الطفل الذي بداخلك و قل له لن أتركك اكثر من ذلك في هذا الخوف و سنقف معا لمواجهة الحياة ولكن ونحن لا نريد أحد  فأنت وأنا كافيين لبعضنا البعض و أعدك أني لا أضيعك أبدا أو أدعك تهيم في متاهات الحياة.



 

اختلاس لحظات السعادة | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن


اختلاس لحظات السعادة | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن

 


السلام عليكم ،

اختلاس لحظات السعادة : 

يتلخص مفهوم السعادة في الرضا بالحال ، القُرب من الله ، فأنت آمنٌ في الحضرة الإلهية ، تتوسل وتتضرع لله طالباً عفوه ورضاه وكرمه ، التَقبُّل لظروف الحياة مهما اشتدت وقَسَتْ عليك في بعض الأحيان ، القدرة على تجاوز لحظات الألم بل والاستفادة منها بشتى الطرق الممكنة ، إدراك أن الحياة هي مزيج من السعادة والحزن وعلينا عيش كل المشاعر دون اختزال إحداها ، فالسعادة لحظة شأنها شأن أي لحظة تمر بك قد تنعم بها وقد تتركها تمضي دون أنْ تشعر بها البتة إنْ لم تفكر في كيفية صُنعها من العدم والتشبث بها وقتما تأتيك فهي لحظات لا تتكرر كثيراً في خِضَم تلك الأحداث والضغوط التي يمر بها الجميع فعليهم استغلال كل لحظة فرح فهي بمثابة طيف خفيف يُلطِّف الأجواء ويُهدئ من روعة المرء ويَحِد من مخاوفه التي لا تنتهي ولا يمكن حصرها فهي تتجدد بين الفينة والأخرى ومن مرحلة لأخرى كلما كبر في العمر ، لذا فالسعادة قرار فهي غير مقترنة ببقاء أشخاص أو امتلاك أشياء إنما هي نابعة من أعماق المرء مهما كانت الظروف المحيطة كاحلة لا تُبشِّر بقدوم المسرات فهو على يقين بتَبدُّلها ذات يوم وهذا هو سر سعادته وهدوئه الذي يحسده عليه الكثيرون وقد يتهموه بتبلد المشاعر ولكنه يرى نفسه مرناً راضياً بكل شئون حياته بلا تبطر أو سأم أو اعتراض أو ضجر فهو لن يضيف شيئاً بل سيُزيد الأمور سوءاً وتعقيداً فلا داعي له على الإطلاق وهذا هو المبدأ الذي يتبعه ويسير عليه وهو أساس استقرار حياته أيضاً ...





ماهية الحب | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


ماهية الحب | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن


 السلام عليكم ،

ماهية الحب : 

الحب هو حالة وجدانية يندمج فيها طرفان برباط متين غير مُعرَّض للتمزق ، فهي تُخرِج المرء من متاعب الحياة وتساعده على مواجهة صعوباتها وتقلباتها المتكررة ، الحب هو العطاء والبذل الذي يسير في كلا الاتجاهين ، هو نهر ينساب دون أنْ ينضب أو يجف ماؤه ، هو ما يحافظ على استقرار العلاقة بين الرجل والمرأة إنْ هاجمتها بعض المشكلات ، هو الجسر الذي نعبر من خلاله لبر الأمان ، هو ما يقتل الفتور والجفاء الذي قد يَحُل بالعلاقة في بعض الأوقات ، هو الدافع الذي يُمكِّننا من الاستكمال وقتما توحي المؤشرات الخارجية بعكس ذلك ، هو العِماد الذي تستند عليه العلاقة إذْ يعمل على توطيدها وحمايتها من أنْ تكون هشة سهلة الهدم ، هو ما يجعلنا نتمسك ببعضنا البعض لنهاية العمر حتى نلفظ آخر أنفاسنا ، فدون الحب لن تهون الحياة وستصبح معقدة مليئة بالنزاعات الغير قابلة للتفاوض أو التجاوز ...




 

فاطمة و فراشتها على سجادة الصلاة | بقلم الكاتبة والشاعرة اللبنانية نسرين حرب 


فاطمة و فراشتها على سجادة الصلاة | بقلم الكاتبة والشاعرة اللبنانية نسرين حرب



في كل مرة يتم الاعتداء فيها على غزة الحبيبة تراودني ذكريات العدوان الصهيوني في  تموز  2006 على لبنان ، وأكثر ما يراودني ذكرى تستوقفني دوماً في لحظة من الإعجاب والتعجب والاندهاش ، هي لحظة لكنها حكاية ، وقف زوجي عند باب البيت يقول جهزي البنات بسرعة حتى ننتقل إلى الجبل قبل الغارة المقبلة ، كانت الساعة الخامسة صباحاً استيقظنا بسرعة وأسرعنا إليه ، إلا بتول ذات الخمسة أعوام أبت إلا أن أسرِّح شعرها قبل المغادرة ، وقف والدها يبتسم و أنا كذلك . سرحت شعرها ومضينا للسيارة جميعاً مسرعين وفي حضني بنتي الصغرى "فاطمة الزهراء " عمرها يومان ، ولدت يوم ولادة سيدتنا فاطمة عليها السلام في ال ٢٠ من جمادى الثانية . إنطلقنا وكأن السيارة تطير على بساط الريح أنظر ناحية الشرق لا شيء سوى الدخان و الدمار و هدوء يسبق القصف العتيد . 

       ألشاهد في روايتي أن الحرب لن تستطيع مطلقاً وإن استهدفت قتل الأطفال ماديّاً ومعنويّاً وإعلاميّاً أن تقتل براءتهم وإصرارهم على البقاء و إثبات وجودهم و الاستمتاع بالحياة ، لأنها الفطرة . بتول أرادت أن تقول للعدو الغاشم و كل مآسي وتحديات الحياة : "  إقضِ ما أنت قاضٍ " ، لن أواجه إلا بكامل براءتي و أناقتي و عزيمتي .

     و رحنا لمكان نظنه آمناً ، و أمّا فاطمة التي كانت تأكل وتنام و ( تنقز) على صوت الصواريخ والقصف والنسف و تعود لتكمل طعامها ثم تنام أمست يحلو لها السهر لتكون القمر الذي يؤنس القلوب وأما الحرب الكونية لم تستطع أن تطفئ نور القمر و لا ان تمنع شروق الشمس ، لأن الله متمُّ نوره و لو كره المستكبرون ، و في كل لحظة يجذب النورُ الفراشة .  

      فاطمة الآن معشوقة الفراشات ، و قد كانت في طفولتها فراشة كما وصفها أبي يوماً ما وهي تمرحُ بين زهور الدار حول ( زهرة السكوكع) التي جاءت وحيدةً من قلب رفاة الشهيد رضوان صالح الذي استشهد في حرب تموز في مواجهة العدوان المتغطرس ، له النعيم المقيم والرضوان ، أما وقد صبحت الآن حوضاً مترعاً بالهيام والإلهام حول أطيب تينة في بيت أهلي ، و حيث تدور كل رؤاي ، و فيها رائحة الأحباب والجنة منتشرةُ في أرجاء الدار كلها . هل هو سر الفراشة ام السرٌّ في حرف الفاء ؟! و لعلّ السرّ في فاطمة الزهراء . 

دمتم طيبين . 


نسرين حرب 13/5/2023

فاطمة و فراشتها على سجادة الصلاة .

فلتفتح الأبواب و أنا قائمةٌ  لأصلي .




الزمن | ومضة بقلم الكاتب المغربي العبودي أنس 


الزمن | ومضة بقلم الكاتب المغربي العبودي أنس



لدي إحساس بأن الزمن يدور، و لا أقصد الزمن البيولوجي الذي لا يقف. فإحساسي هذا مرتبط بتغيرات داخلية يصعب تحديدها لكنها تتجلى في تغيرات تأثر في منظوري للمحيط و العالم و كأنني صعدتُ درجا أو طابقا لعله يشكل حكمة أكثر قربا إلى مجال السلم الداخلي و لأصبح أقل تأثرا بسلبيات الحياة و خصوصا سلبيات الناس... و قد تكون هذه مجرد خطوة قبل أن أدرك بأنه ما زالت أمامي خطوات لا تعد للنضج المثالي و السمو الممتنع و هي فقط التي تعطيني الإحساس بالزمن الحقيقي لا البيولوجي وحسب. نعم، اعتدتُ على أن كل خطوة تريني عشر أمثالها تنتظرني، و هذا ليس سلبي...


 

علم المغرب | بقلم الأديبة المغربية فوزية مسجيد 


علم المغرب | بقلم الأديبة المغربية فوزية مسجيد


رسالة الى وطني المغرب 

وطني الغالي وبعد.. ترددت كثيرا قبل أن يفيض خاطري لك بأسرار كثيرة...لا أملك أمام ازدحامها إلا البوح...وأنا أبلغ من العمر أربع سنوات أخدني أبي إلى كتاب القرية...ليعلمني الفقيه السوسي كيف ألم قدماي...وكيف أصمت بحضرة الترثيل... وكيف أكتب نقطة الفاء تحت...وكيف أقلم الأخطاء بالعصا الطويلة التي كانت تهبط على رؤوسنا عندما نهمس لبعضنا ناشدين نقل محتوى لوحة رفاقنا بالمسيد...كنت  أحافظ على ربعية الفقيه كنا نسمي الفقيه (نعامسي )وهي تلاث دراهم تعطى له كل أربعاء.. لأعود مرورا بمدرسة جارة للكتاب. كنت أرى علما احمرا وسطه خطوطا خضراء..كنت اشتهيه ثوبا  أصنع منه فستانا لدميتي ...لم أكن  أعرف لما يوضع بوجوهنا الصغيرة...انتقلت للدراسة بنفس المدرسة... فدرسوني أرسم علمي فوق القمم انا فنان انا فنان...منذ ذلك الحين بدأ قلبي يعشق ذلك العلم...لكن دون أن  يدرك ما القمم و ما العلم؟...فعشقت فلسطين قبل المغرب...وكتبت أولى محاولاتي الشعرية عن فلسطين.. وأنا بالسادس من التعليم الأولي....استحودت انفعالات العروبة على وجداني فانهمرت الكلمات بالإعدادي و أنا أهيم بحصص اللغة العربية...التي كانت تنسيني نقانق ضفادع مادة العلوم الطبيعية...وهي تجهز للتشريح....مادة الفلاحة كانت مادة تغمس يداك بالتراب وتلقنك تعاليم شمه...لتفتخر أنك مغربي تربتك صالحة طيبة مروية...نقلت شغفي بكل الكتابة والتربة... للثانوية التي كنا نهرب من صرامة المدير كل صباح عند تكليفه لاثنان منا برفع العلم لترديد النشيذ الوطني... فخرج يلحقنا يوما ليقول إسرائيل صنعت وطنا من كذب وصدقته و تحارب لأجله...وأنتم تبخلون على وطنكم بالتحية...ورفع علمه..منذ تلك اللحظة عرفت معنى الوطن والعلم...كتبت عنه و تصالحت مع تفاصيله و فهمتها...حملت كل حماس الثانوية للجامعة..فأحببت اختلافنا به..و تباعد وجهات نظر الحذاثيين و العدليين..ومزيج الإنشاد وموسيقى الكيتار...و انفتاح الطالبات... وتحفظ طالبات بنفس الحرم الجامعي...فنلت شهادة من جامعة مغربية ضخمة استوعبت أحلامنا الصغيرة...فأحببت المغرب.لأنه وطن جمعني بمعلمي الذي ساعدني بلم  أقلامي وتغليف دفاتري وأنا صغيرة أحببت المغرب لأن طرقات المدارس كانت تهديني كل صباح تحية رجل عجوز بدراجة من هواء يبتسم لنا لمجرد الإبتسام..... أحببت المغرب لأن رفاق الدراسة وأبناء الجيران كانوا يلحقوننا ليس للتحرش بنا بل لحمايتنا من نظرات الغريب. أحب المغرب جدا رغم نذوبه...🇲🇦🇲🇦🇲🇦..

  





من عساه يكون! | بقلم الكاتبة اللبنانية أ. دعاء قاسم منصور 


من عساه يكون! | بقلم الكاتبة اللبنانية أ. دعاء قاسم منصور


 من عساه يكون! 

حبببي، عذابي، حلمي، كابوسي، روحي وسالب قلبي...

في كل الوجوه أراك، في وجوه المارة العابرين، في وجوه المعجبين والمتعجبين، في حنان أمي وقسوة الزمان، في حرص المُحِب وغدر الأيام، كأنني لا أرى إلّاك أو أنني أرى الجميع بمرآتِك... أأشباهُك الأربعين تلك أم أشباحُك! أم أنني امتلأتُ بالحب إليك فبدأ بالفيض إلى من حولي!؟ أم أنني رغم أنني ألتقيك كل يوم لا أكتفي من مبسمَك وعذب كلامِك، وهمساتِكَ... ألتقيك وليس أيُّ لقاء في المنام والأحلام والأوهام والرؤى وفي كل الأيام... 

أهواكَ، وأنتظركَ كل دقيقة، رغم مرافقتك لي في جميع أوقاتي، أهذا هو العِشق أم التّتيم بروحك، كيف لنصفي الروحي أن يرافق دربي... وهو في الوقت ذاته لا يفارقني، رفيق روحي ومعذبها، من أشعر بفرحه وحزنه من بعيد، من يُخاطرني ويُخاطبني وكل منا في بلدٍ بعيد عن الآخر، من يُمارس سحره وسطوته على قلبي بنظرة من عيناه الساحرتان... أتساءل من الذي كان فريسة الآخر ومن كان الجاني والضحية، فقلبي لا منازع له دائمًا ما يكن الضحية، أمّا عقلي من يسيطر على الساحة ومن يُدير النظر ويُلقي الأوامر لا شك بأنه هو الجاني، أمّا الفريسة فكنتُ أنا بمجموع أعضائي وحواسي، أمام عيناه... عيناه الذي يتلعثم قلمي عند وصفهما فلا لون يُكتفى به للمماثلة به ولا خليط ألوان، عيناه التي وإن وُجِد من يصفها ويكتبُ فيها الشعر والنسر غزلًا ومدحًا فلن يصل لتأثير نظرتها داخل عيناي... 

أيسألني عن بريق عيناي، وعن سبب ذاك البريق عند النظر إليه، ويعبّر عن إعجابه بها، فهو استطاع التعبير بكل شفافية، فيسعدني إخباره بأن بريق عيناي ما له تفسير سوى أنني قد وقعتُ بعشق ما أرى أمامي، بأنني أحببتُ ما أسمع بأذني، وبأنّ من أحادثه قد مكث قلبي.. وبأنّه استطاع التعبير عمّا يراه وعن حاجته لوجودي بقربه أمّا أنا فخانتني لغتي وكلماتي وكذلك خذلني لساني الذي لا يتعب ولا يكلّ ولا يملّ، فلم يسعفني لأوصف ما أشعر به! ولكن بمجمل ما يحدث فأنا بلغت ذروة سعادتي...





المحبة | ومضة بقلم الكاتب المغربي العبودي أنس 


المحبة | ومضة بقلم الكاتب المغربي العبودي أنس


المحبة ليست قرار صنعه عقل و إنما هي وجود لم نكن لنا أن ندركه لولا أن صادفناه و صادف مكانه الطبيعي الذي خلق من أجله...



 

خاطرة  من زمن  عقيم | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد 


خاطرة  من زمن  عقيم | بقلم الشاعرة السورية ردينة أبو سعد



تنشطر الروح ، تبحث عن ثقب إبرة لتعبر منه ، إلى أين؟ ؟ ؟ المتاهات أغلقت .

ما عاد الدوران ممكنا ، صمودك أسطورة محرمة.

قهر على قهر ، انخفض السقف

   قامتك التوت ، قاوم إن استطعت ! . الاخطبوط يلفك.

  سكينك لا تفلح فيه ، فأنت مكبل وعيونك لن ترى.

 الضباب من حولك منسوج من كلمات متسارعة، حروف متصارعة ، صرخات... لا أذن سمعت ..ولا عين رأت !

   نفق مظلم في كهف مهجور 

دونه رمال متحركة ، تقبع في ذرات هوائه تمتمات لساحرة شريرة ... لا الشاطر حسن ! . ولا قصص ألف ليلة .. !

       خربشات جارحة 

      غالبتها ، لكنها تسللت في غفلة من صمودي ، وكبوة من تفاؤلي ...عسى الروح تنهض من جديد .....



 

كيف حالك ؟ | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


كيف حالك ؟ | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن



السلام عليكم ، 

كيف حالك ؟ :

لستُ على ما يُرام أغلب الوقت ولكن دوماً ما تكون الحمد لله هي الكلمة التي أُردِّدها وقتما تضيق بي الحياة ، فلم ولن أجد ملجأً لي سواها ، وأُقر أنه مِن المفترض أنْ تكون الكلمة العُليا التي يتفوه بها الجميع حينما تُسَد أمامهم أي من السبل التي يحاولون الخوض فيها فلن نجد ما يُهوِّن أمور الحياة سوى اللجوء لله الواحد الأحد الذي لا يُضلِّلنا ولكنه يرشدنا إلى ما فيه الخير والصلاح لنا ، فالحال لن يسير دوماً كما رغبت فلتَعْتد ذلك حتى لا تضيع منك الحياة في الضجر والضيق والحزن ، فذلك التشتت يجعلك متردداً غير قادر على التصرف أو استشعار أي سعادة قد تمر بك فهي تمر مرور الكرام دون أنْ تلمس قلبك نظراً لاعتياده الحزن والتذمر طيلة الوقت ، وقد ينصلح الحال عند القيام بأمر ما تحبه وتُخرِج فيه طاقتك أو الاقتراب من شخص ما يُمثِّل لك أهمية قصوى وربما ترغب في توطيد علاقتك به ، عطائه دون انتظار لمقابل ، فالحال كالحياة لا يسير على نمط واحد طيلة الوقت فمَنْ يعتقد غير ذلك لهو أبله ، أحمق ، لا يدرك أي أمر من أمور الحياة فلا بد أنْ يتحلى بمزيد من الوعي والمرونة كي يتكيف مع حاله أياً كان ويعتاد الوضع بسهولة فائقة مهما ظنه عويصاً لا يُحتَمل ، فأي حال هو اختبار من الله وعلى المرء اجتيازه بكل كل أُوتي من قوة وصبر وجَلد وإلا ضاعت حياته في النحيب والبكاء دون أنْ يجني شيئاً مما زرع فيضيع شقاؤه بلا جدوى ، فعليه أنْ يكون أكثر ذكاءً ودهاءً من ذلك حتى لا يفتك به الحال أو تلتهمه الظروف مهما بلغت صعوبتها ، فالإنسان قد ميَّزه الله بالعقل كي يتمكن من تسيير حياته والتأقلم على الأحوال المختلفة التي يمر بها من آن لآخر فهي كتَبدُّل الأحوال الجوية أو الفصول الأربعة تحتاج لبعض الوقت كي يتكيف معها قبل أنْ تعصف به بلا هوادة أو رحمة ويصبح كريشةٍ في مهب التيار يقذف به كيفما شاء دون القدرة على التحكم في أي شيء كان ...




 

ما رأيك ان تترك كل شيء وتمسك يدي | بقلم الكاتبة ذ. هدى بوكدال


ما رأيك ان تترك كل شيء وتمسك يدي | بقلم الكاتبة ذ. هدى بوكدال


ما رأيك ان تترك كل شيء وتمسك يدي ، اما رأيك ان نهرب من صخب الحياة وضجيجها ، لنكون معا....


ما رأيك ان نسافر انا وانت الى مكان مهجور، خال من البشر ،  الى الطبيعة و نبني خيمة  قرب البحر  ، وان نتغذى على ما نصطاد  تارة نصطاد غزالة نشويها وتارة نصطاد اسماكا نقليها ....


ما رأيك ان نبني خيمة مليئة بالحب والسعادة ، وان نكون انا وانت والعشق ثالثنا ...

ما رايك ان اسرق منك قبلة واركض لتتبعني محاولا استرجاعها...

 فننصهر انا وانت وتشتعل شرارة الحب ليطفئها عناق قوي وبعدها مداعبة تم (.....)


ما رأيك ان تضمني حتى تنقبض انفاسي 


ما رايك ان تأتي لعناقي عناقا  مشتاق يعوضني عناق المئة الف سنة .. 


ما رأيك ان نكون معا وحدنا في مكان مهجور والعشق ثالثنا .... 







حديث الروح | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


حديث الروح | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن



 السلام عليكم ، 

حديث الروح : 

فلتعتقني من كم العذاب والمعاناة أيها الإنسان ، كُفْ عن إغماري في وحل أفكارك السلبية ، حررني من قيودك التي لا تتمكن من الفِكاك منها فلم أَعُد قادرةً على تَحمُّلك بَعْد ، لقد اكتفيت من كم الشقاء الذي عيشتني فيه لليالٍ طوال ، لقد تجرعت الحرمان من كل ما لذَّ وطاب على يديك بفعل جحودك ونُكرانك للجمال الكامن في الكون من حولك فأنت لا ترى سوى النقاط السوداء فحَسب ، فلا تلمح عينك الضياء ولا تلتقطه ولو من على بُعد ، فلتبتعد عني ما دمت بهذا الوجه الكنود الذي يعترض ويتمرد على كل شيء ، يستبد به عقله للخوض في كل ما هو مكروه وجالب للضرر ، يركض وراء كل فجوة ترمي به في جب الآلام والأشجان ، يجنح إلى كل مكان يُعيده لنقاط الضعف والفشل والخذلان ، فلا يرحمني من هذا الخراب الذي أصابني بسببه ولن أسامحه أمد حياتي ، فلترحل عني أيها البائس فيكفي حزناً ولنَعِش المزيد من السعادة حتى نهنأ ببعض لحظات من تلك الحياة فلم نُخْلَق للشقاء كما تعتقد وكما تحاول إقناعي بذلك ، وإنْ لم تتوقف عن اتباع هذا النهج فلتعتبر أنني هجرتك إلى أنْ يفارق جسدك الحياة فلن أعيش لحظة تعاسة بعد اليوم فلقد سئمت تلك الحياة التي ورطتني فيها ، أرغمتني عليها بفعل رضوخك لأوهامك وعدم رغبتك في اتخاذ ترياق جديد وعهد حديث مع ذاتك قبل أنْ توشك على الموت ...




 

مُغَايِرْ أَخَّاذْ | بقلم الكاتبة التونسية نبيلة وسلاتي


مُغَايِرْ أَخَّاذْ | بقلم الكاتبة التونسية نبيلة وسلاتي


دع عنك إتلاف أحمر شفاهي 

فأنا أريد منك إتلاف أفكاري

دع عنك إضطجاع جسدي

و مارس الجنس مع عقلي 

أنا لا أريد إنجاب الأطفال 

بقدر ما أريد تلاقح الأفكار 

لنترك العنان لتبصراتنا لعلها تنتج ماهو غير مألوف

لنكن أنا و أنت إستثنائيين لا نشبه أحد و لا أحد يشبنها و لا نتشبه بأحد 

فقط نحن و كلف التدبر

تدبر غير معتاد .. غريب عن الناس 

نعرفه أنا و أنت 

ألا ترى كم هو لذيذ 

أنا أشعر بالعطش لكلماتك الغريبة 

هيا إروني بأحاديثك الفريدة 

و أشعر بالحنين لهمسات و لمسات كلماتك  الغامضة 

و نظرتك الثاقبة و بسمة فاهك الساحرة

ممم أشعر و أني في عالم ليس عالمي 

أين أنا ؟ 

لا أعلم !! 

و كل ما أعلم أن نفسي بين أحضان الألغاز 

مرتبكة هي لكنها مستمتعة بملذات هذا الصراع 

ربما هو صراع فكري 

شبيه بجنس الحب 

لكنه غريب




 

بَقايا شَهيِّد | بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق  


بَقايا شَهيِّد | بقلم الكاتبة السودانية هنادي إسحق


نِيابة عن الشعُور  الذي رافَق إحداهن كتبتُ ما سيُملىٰ عليكُّم :


                            

   أما حانَّ الوقت لِئّن تّحُنْ، أن ترحم شُعوري، أن تُفَكر في فتاتك التائِهة من بعد رحيلك؟، كفاك بُعدًا..

 لُطفًا اترُك قبرك ولو ليوم وتعالَ إلّينا، تعالَ لِنّبكي ونخبرك عن بَشّاعة الأيام بَعدك، لنحضنك أنا وأخواتي قليلًا  لِنخبرك اصبَحنا رِجالًا نُحارِب لا نَّعيش..، لِمَ تركتنا بِهذهِ السُرعة لِمَ!

 ألم تُفكر بِمَ سيحدُث فينا؟ 

لِمَ تسرعت هكذا؟ أهكذا كُنت مُشتاقًا لِلإستِشهاد!.. 

ماذا أفادّنا رحيلك! هّل إستّرجَعنا الوطن! هل أستّرجّعناه؟

 لا وألف لا ولّن يُسترجَعْ. هل تعلَم؟ أصبَحتُ أكره الوطن الذي أبعَدَك عني ولا أُطيق سماع أي شيء عنه، حَتىٰ غرفتك التي كُنت أمضي فترات قِراءة كُتُبي فيها أصبحُت اتَّمنىٰ رُؤية المَوت ولا رُؤيتها، لأنها تُّذكرني كم كُنت ثوريًا مُحِبًا لِبلدك مُجاهِدًا لتَسّترجِعه. بعدك  أصبحتُ أبحّثُ عنك بين الصُوّر لأحضنك وأبكي ثُم اصرخ بِصمت وأُردد بِداخلي لِمَ كُنت هكّذا ثوري؟ مَنْ كان يستحق؟ مَن سيدفع ثمن احتِراق  رُوحي الذي أصابها مُذ سَماعِ لَحظة غُروبك عّنا مُتّسَلِلًا لِجناتِ الخُلد. لِمَ لّمْ تسمَعني يومها حينما قُلت لكَ:

 لا وطن لَنا ولا نحنُ لِلوطن فأرجُوك لا أُريد تجربة شُعور الفقد. اتذّكّر جيدًا ماذا قُلت لي وقتها: لا.. سأرجَع وافيًا وعدِي لكِ أنتِ ولي ولِلوطن، ولم نَراك بَعدها.. لتذهب شهيدًا... لتدفَع ثمن كونك سوداني فقط! لِتجعلني أبحثُ عنك بين ذِكّرياتِ الصُور المُتَبَقية الاخيرة مِنك! .لِمَّ لَمْ تَفِ بوعدِك لِمَّ؟.



 

أعتاب الماضي | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


أعتاب الماضي | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن


السلام عليكم ، 

#أعتاب_الماضي : 

أقف على أعتاب الماضي ، أنفض تلك الذكريات التي استوطنت ذهني ، أخفق مرة تلو الأخرى ، تبوء كل محاولاتي بالفشل ، لا أعلم كيف يمكنني النسيان ، تطاردني الأحداث وكأنما وقعت بالأمس ، وكأنها تفتك بي ، تُعيدني لتلك الأيام البغيضة التي ما لبثت الفكاك منها ، تظل تلاحقني وكأنها تركض ورائي كشبح مخيف لا يَكُف عن اللحاق بي ، أهرول بأقصى سرعة مُحاولاً الفرار والنجاة بما تبقى من حياتي ولكن بلا فائدة فهي دائماً ما تُصر على الوصول إلىّ والإيقاع بي ، ويبقى السؤال المُحيِّر قائماً إلى متى ستظل حياتي مُتعلِّقة بالماضي فحَسب بلا قدرة على تجاوزه ؟ ، كيف سأتمكن من المُضي قدماً كبقية الخَلْق بلا خوف من الماضي ، الخلاص من كل ذلك التخبط الذي حلَّ بحياتي بحيث تعود متوهجةً كما كانت من قَبْل ؟ ، ولكن بلا جواب كما اعتدت دوماً فلن تتغير حياتي ما دمتُ بتلك العقلية الجامدة التي لا تتوقف عن النظر لما رحل بلا تفكير فيما هو قادم وكأن الحياة قد تيبست لفترة طويلة ولن تعود كسالف عهدها إنْ لم أتغير من تلقاء ذاتي ، برغبة داخلية مني دون تَدخُّل من أحد وهذا ما أَوِدَّه بالفعل ولا أتمكن من تنفيذه في كل مرة فيبقى الحال كما هو عليه ...




 

مِحبرة وحِبر بلا ريشة | بقلم الكاتب الصحافي اليمني عمر القملي 


مِحبرة وحِبر بلا ريشة | بقلم الكاتب الصحافي اليمني عمر القملي



حالة من طغيان الكلمات وعصيانها، تذهب بعيدًا عن صوتي الداخلي، أصبحت فيها الحروف عاقَّة لا تطيعني، لا أدري بماذا سيعاقبها الله جزاء لجحودها بي، ولكن الذي أعرفه أنني سأعاقب كل طرق التعبير أشد عقاب، في اللحظة التي تنساب أيما إنساب في ليلة ما، سأقرص على أذنها لكي تستمع لآهاتي وآحاي وفرحتي، وتفور مني كينبوع ماء من صمتي، أريد رصف الحروف وعدها كأولادي، وأن تنتسج من داخلي كما النطفة التي أودت بهم إلى الحياة. إنها انفجارات لاحتباس طائل ظل يشاهد حوله ويهيج بالداخل كمفاعِلات نووية تريد أن تؤدي دورها لما صنِعت من أجله في الحياة أو بالأصح في تدمير حياة الكثيرين، هالة عظيمة كتلك المفاعِلات محبوسة في قلمي، وكأنها حبر داخل اسطوانته لا رأس لها لتنفد منه، تريد أن تدمر كوابيس ذاكرتي وتستعيد الأسطورة للعالم وتشاركهم قوت حالاتهم اليومية.


لم أطلب الكتابة لتأتيني صاغرة أو تتفضل عليَّ بإنقاذي من الظلمات، أريدها أن تظل بجانبي خامة تؤنسني وأطمئن بكنزها، فلي معاول ستجعلها صاغرة آن ذاك، أحتاج إلى ميثاق منها يطمئنني بالسطو عليها في الوقت الذي أشاء، يكفيني خوفًا من العجز إلى هذا الحد، أوشكتُ على الانتهاء بشكل هارٍ يتقطر، ولم يتقطر معي البوح ليحمي أجزائي من الانسياب. 


جُل ما أعرفه هو الإشادة للحبر أن يجد طريقًا للخروج من محبسه، وليس بالضروري إلى أي اتجاه! أو كيف أو لماذا! يكفي أن يغنيني عن الوقف الاضطراري بينما يتجلجل داخلي ويتآكل فينهار، إلى قعر لا أعلم كم المسافة إليه سوى أنه هاوية. وطالما تشدني أنفاسي إلى الزفير فقد يتسرب إليَّ النفاد إلى الخارج، إلى حيث الفضاء الواسع مِن الأعين القارئة، أو حتى إلى مكب نفايات فالمهم ألَّا يتعفن داخلي، ويجعل مني شخصًا لا يجد طريقة لرمي الكلمات على سطح ورقة، أنا مِحبرة ولي حبر لكنني بتُّ أبحث في نفسي عن ريشة تخرِج عني سائل حديث أغرقني في صمت.




 

أولوية الأمور | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن 


أولوية الأمور | بقلم الأديبة المصرية خلود أيمن


السلام عليكم ، 

#أولوية_الأمور : 

في بعض الأوقات نجد أموراً جلية كوضوح الشمس ولكننا نُعمَى عن رؤيتها نظراً لانشغالنا بأمور أخرى ربما تكون أقل أهمية فتُشوِّش الصورة وتجعلها غير مرئية ولهذا فعلينا أنْ نلتفت إلى أولوية الأمور ونعطي كل منها حقها حتى لا نتيه وسط الأمور الحياتية المختلفة ولا نعرف كيف نفرق بين الضروري منها والتافه الغير مُجدٍ ، فعلى المرء أنْ يعي جيداً ما يناسبه ويتوافق مع طبيعة حياته ومتطلباته الشخصية حتى لا يفقد تلك الأمور المهمة وقتما يركض وراء نقيضتها الغير مفيدة له على الإطلاق ويظل يعاني ويكابد طوال حياته بفعل قلة خبرته وسعيه خلف أشياء وهمية ربما كانت سراباً لا يوجد سوى في مخيلته وتركه للأمور الهامة تضيع مِن بين قبضة يديه فعليه أنْ يصبح أكثر إدراكاً و درايةً بما هو مناسب له حتى لا يفقد عنصر الثقة بالنفس وقتما ترحل عنه كل الأمور التي كان يتمناها بفعل تغافله وعدم تركيزه وتشتت فكره في كل الاتجاهات حتى يحظى بأي منها فتُسْلَب منه أثمن الأشياء القيِّمة التي تناسبه بالفعل ، فهكذا هي الحياة لا تمنح كل شيء فعليك أنْ تقتنص الفرص الملائمة حتى تنال ولو جزءاً بسيطاً من أحلامك التي ظللت تنقب عنها وتسير في كل الدروب الوعرة لأجل الوصول إليها في نهاية المطاف ولتعلم بأن الغرض من سعيك سوف يتحقق بمشيئة الله بفعل عدم تكاسلك أو تقصيرك عن فعل كل ما بوسعك وبِطَاقتك ، فالله يجزي المتوكلين خير الجزاء ...





بعيد الأمهات | بقلم الأديبة المغربية فوزية مسجيد 


بعيد الأمهات | بقلم الأديبة المغربية فوزية مسجيد


 بعيد الأمهات...أكتب عن كل صغيرة لعبت مع قريناتها لعبة الأمومة ببيت من وسائد صوف...عن غير المتزوجات المشبعات بالأمومة ينثرن أمومتهن بوجه عيون شمس الصغار بكل مكان... أكتب عن خصبات القلب من  أنجبن الحب من القلب بدل الرحم...أكتب عن الأم الساكنة بكل أنثى وإن لم تخض شرف الحمل و المخاض والولادة...أكتب عن الزاخرات ببساتين عطاء... لسخيات البهاء....للراحلات المخلدات للبقاء...أكتب عن من نعتث بالعقيم...وهي قادرة أن تنجب الحياة...قادرة أن تضمد الكسور وتلم الشتات... أكتب لكل رجل رحلت أمه فكبر حثى غزى الشيب الحياة..أكتب عن الأمهات  المتكفلات بيثامى الأحياء والأموات ..لكل أم كانت أب و أم بامثنان... أكتب لسيدات الحنان..أكتب عن أمهات الإستثناء.. بعيد الأمهات..للباقيات هن وهج العيد والجنة للراحلات منهن....