إنْكَسَاف | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى
![]() |
إنْكَسَاف | بقلم الأديبة السودانية ندى موسى
كَمْ طَوَيْنَا مِنْ صِحَافِ
فِي دُرُوبٍ كَالْكِفَافِ
كَمْ زَرَعْنَا مِنْ رَجَاءٍ
لَمْ نَذُقْ فِيهِ الْقِطَافِ
نَلْهُو فِي لَهْوٍ وَنَنْسَى
أَنَّنَا صَوْتُ الْهُتَافِ
لَا تَلُمْنِي يَا صَدِيقِي
حِينَمَا كُنْتُ الْعَفَافَا
حِينَ أَنْكَرْتُ الْحُرُوفَا
وَارْتَقَى صِدْقِي خَاطِفًا
قَدْ ظَنَنْتَ الْحَقَّ حَقًّا
عِنْدَ أَيَّامٍ عِجَافَا
وَعَصَا السَّاحِرِ تُغْوِي
لَسْنَا نُسْقَى كَالْخِرَافَا
✦✦✦
هَذِهِ الدُّنْيَا مَجَازٌ
فَلْنَمُدَّ مِنْهَا اللِّحَافَا
مَا قَبِلْتُ الشَّرَّ أَبَدًا
إِنَّمَا الْحُبُّ يُعَافِي
هَذِهِ الرُّوحُ جُرُوحٌ
مَنْ يَعِشْ دُونَ غِلَافَا
كُلَّمَا أَنِسْتُ فَرَحًا
نَالَنِي مِنْهُ الْجَفَافَا
كُلَّمَا أَهْدَيْتُ طِيبًا
عَادَ حُزْنِي بِانْحِرَافٍ
وَهَجَرْتُ الْوَطَنَ قَسْرًا
وَهُوَ مَا زَالَ انْكِسَافَا
كَالطُّيُورِ أَزِفُّ رِيشِي
لِلسَّمَاءِ وَلِلرُّهَافَا
ندى موسى
Post A Comment: