عاد الى حبيبته شهناز. جلس فوق السرير.وضعها في حضنه وشعرها الاصفر الحريري ينساب على صدره والدماء التي تنزف من جسدها تنساب على ثيابه.قبلها من جبينها وتحدث معها وكأنها على قيد الحياة:كنت أعرف ياسيدتي أن حياتي انتهت يوم اقتحمت السلطة منزلي وان الظلم يقتل الناس...
الأقدار ارادت لي بلوغ أقصى درجات العذاب...بقائي على قيد الحياة معجزة لم يفهمها الأطباء ولكنني فهمتها...!
فهمت أن الموت راحة وأني لا استحق سعادة الموت...!
وضع يده على صدرها وقال:ما رأيك ياحبيبتي نذهب معا،نسافر حيث اللاعودة...هيا بنا ارجوك،لا ترفضي طلبي،اتعبتني الحياة يا شهناز،وقد جربت الموت وها أنني أراك سعيدة مطمئنة صامتة،ترفضين الانتقام،انا،انا يا حبيبتي القاتل.هل علمت بذلك او انك كعادتك ترفضين العنف...؟!
من المجرم يا شهناز؟انا أم السلطة أو أنت...؟!
تكلمي يا حبيبتي،ماهذا الصمت العجيب...!
ايعقل ان استمر في الحياة  بعد موتك!
أنت بكامل اعضائك تغادرين عالم الشر،وانا الفاقد للحياة منذ قتلني السجن ولم يحسن القتل...اعيش بلا روح ولا طعم ولا فائدة...
هيا،هيا نرحل معا،ارجوك لا ترفضي طلبي...!
وضع الجثة على السرير.وقف فأستوى ثم دخل الحمام،اخذ اناء كبيرا،وضعه بجانب السرير ووضع فيه جسد حبيبته.
ملأ سطلا بالماء وبدأ في غسل الجثة بدقة ثم فتح الخزانة،وأخرج فستان الزفاف،بلباس العرس ستدفن شهناز...!
ص:108-109
ط:1






Share To: