الكاتب الصحافي المصري / شعبان ثابت يكتب مقالًا تحت عنوان : الحوار الوطني ونفس الوجوه
انتظرنا طويلاً حتى يطلق الرئيس السيسي مؤتمرا للحوار الوطني يضم كافة فئات الشعب المصري اللهم إلا من قتل وسفك الدماء أو من حرض على القتل وقد حدث هذا ليلة إفطار الأسرة المصرية أواخر شهر رمضان المبارك
وتفائلنا خيرا بهذا الحوار الذي يفتح الأبواب لمصالحة وطنية شاملة.
وقد بدأت بشائر الحوار الوطني بإخراج العديد من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا رأي أو من كانوا محكوم عليهم في قضايا رأي وأتمنى مواصلة هذا النهج وتفعيل لجنة العفو الرئاسي على مستوى الجمهورية ولاتقتصر على القاهرة الكبرى فقط!
وما أن إنتهى شهر رمضان المبارك وبدأ الإعداد لهذا الحوار بإسناد إدارة الحوار( للأكاديمية الوطنية للتدريب) إلا وقد شاهدت الفضائيات المصرية وقد بدأت بالتبشير بهذا الحوار بإستضافة نفس الوجوه القديمة التي حفظها الشعب المصري بنفس شعاراتها وحنجوريتها التي لاطائل منها وقد ثبت فشلهم فشلا ذريعا عندما تولي بعضهم بعض الوزارات في غفلة من الزمن؟
وعادوا لرفع بعض الشعارات القديمة التي عفا عنها الزمن من أمثال( تحالف قوي الشعب) العاملة والشعب( الكادح) وحقوق الإنسان و(الحيوان) إلى آخر هذه التابوهات القديمة والأكليشيهات المحفوظة.
لذا أتمنى أن تظهر لنا وجوه (جديدة) وأفكار (جديدة) خارج الصندوق كما يقولون وليس من نفس الصندوق القديم الذي عفا عنه الزمن تواكب العصر ومشاكله المستجدة وتطوراته السريعة عالمياً ومحليا وجوه شابة درست وتفوقت علميا وليست وجوه تعتمد على (الفهلوة) ومعدي برامج الفضائيات لتطل علينا بوجهها الممل لتحدثنا عن حديث قديم حفظه معظم الشعب المصري!!
وقد تحدد الأول من يوليو لإنطلاق الحوار الوطني وقد أسند للمستشار محمود فوزي والأستاذ ضياء رشوان نقيب الصحفيين أمانه التنسيق للحوار وننتظر حوار يصب في نهاية المطاف في مصلحة معظم الشعب الذي يعاني يوميا من الغلاء والبلاء لا مصلحة فئة قليلة تصنع القرار لصالحها.
(حوار من أجل الشعب لا حوار على الشعب)
وإلى أن نلتقي في مقال آخر أترككم في رعاية الله وحفظه
Post A Comment: