قصيدة (مُرِّي كنسمةِ صُبحِ) 
بقلم الشاعر أحمد جبالي 

مُرِّي على مائي كنسمةِ صُبحِ

وتألَّقي كاللمعِ فوقَ السَطحِ

لا تشربي ..أرجوكِ لا تتعمَّقي

فالبحرُ لا يروي أُوارَ القمحِ 

لا تشرحي للناسِ حدَّ مواجعي

سأقولُ كي تتوقَّفي عَنْ شرحي

أنا مُتعَبٌ مِنْ ألفِ حُزنٍ غائرٍ

رغم الأسى مُتَصالِحٌ مَعْ جُرحي

مُتَمنِّعٌ ضدُّ الهزيمةِ والرَّدى

لن يوقفوا موجي برميةِ رُمحِ

في عُمقيَ الأوطانُ كم أحييتُها

لكنّها كم فكرَّتْ في ذبحي

باعتْ بكارتَها لوغدٍ سافلٍ

ونصحتُها فتذمَّرتْ مِنْ نُصحي

وأنا الجميلُ وصلتُها فتنكَّرتْ

لجميلِها وتجمَّلتْ للقُبحِ 

ذي بعضُ أحزاني وليستْ كلّها

فالوقتُ لا يكفي لحدِّ الصبحِ

فلتكْتفي منّي بظاهرِ بسمتي

ولتكتفي منّي ببعضِ المدحِ

Share To: