(فوائد التسبيح) 
بقلم الكاتبة رقية الحملاوي 



وبينما أنت منهك الروح ..
احاطت بك ظلمات البلاء ..
خشعت نفسك للأقدار خاضعا مستكينا 💔 
تاركا نفسك للأيام تفعل ماتشاء .. ماعدت تملك الأسباب ..
وحيد المعاناة لاقوة ولا ناصر .. مؤصدة عليك دائرة لامخرج لها.. والأصوات والوجوه حولك لاجدوي لها ..
تسمع مايؤذيك وأنت تقاوم احتضار قلبك ..
لقد غشي الظلام ذلك الكون ..
لابد وأنها شيئ من ظلمات يونس ..
انقطعت الأسباب وانقطع أملك بالجميع ..
وبقيت أنت والله في ذلك العالم.. ذلك العالم الصغير بل المتناهي الصغر أمام عظمة الله ووحدانية عظمته .. فسبح بحمد الله مسلما أمرك للذي خلق كل شيئ من العدم ..سبح بحمد الله العظيم ..سبوح قدوس رب الملائكة والروح ..سبوح قدوس رب الملائكة والروح .. سبوح قدوس رب الملائكة والروح ..
وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
ثم قال الله فانجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين .. إن كان ذلك بلاء نزل بذنب فسيرفعه الله بالتسبيح وكامل التبجيل والإعتذار ..وسيكتب الله بقدرته ووعده النجاة من كل بليه .. كمالو أن البلايا لم تكن يوما ..
وقال الله تعالي .. واصبر علي مايقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ..فكم من آية اشارت إلي التسبيح علامة لطريق النصر ومواساة تجلب القدرة علي الصبر ..
وكان التسبيح عبادة الشاكرين والاوابين 
فكان داوود عليه السلام كثير التسبيح كثير الرجوع إلي الله .. فسبحان الله إجلالا واعتذارا .. فسبحان الله خضوعا لعظمته وإسلاما لربوبيته ..وسبحانه ذي العزة والجبروت ..
فسبحان الله الذي بيده الملكوت ..
فسبحان من سبحت له الجبال والطير مع داوود عليه السلام وسبحان من سبح الرعد بحمده والملآئكة من خيفته .. 
ومن ذلك نعلم أن للتسبيح فضائله كعبادة للشاكرين واستغفارا للمذنبين وقوة للمستضعفين ونصرا للمظلومين ..
إنها عبادة الأبرار وطريق الوصول لكل طالب ..
التسبيح نور لكل ظلمه وشفاء لكل مهموم وقوة لكل روح .. ولولا أن التسبيح عبادة لها عظمتها وسرها .. ماسبح لله مافي السماوات والارض ..وسيبقي من الأسرار لتلك العبادة العظيمه مالم ندركه إلا مع معجزات لزومها ..
فسبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ..
Share To: