خاطرة (ظنوني الآثمه) ..
بقلم الكاتبة رقية الحملاوي 

لقد كنت في فترة من حياتي أظن نفسي محللة نفسيه وعندي القدرة علي تحديد أنماط الشخصيات ..
بكل حمق كنت أحكم علي الآخرين من خلال نفسيتي أو تفكيري المحدود ..
أحكم بالظواهر وأنا لا أعرف البواطن ..
بل وكان يأخذني التجرؤ علي تحليل النوايا ..
وأكره وأحب علي هوي أفكاري محدودة الإدراك ..
لكن علي مر السنوات والتعامل مع فئات وجنسيات مختلفه من البشر ورؤيتي لأحوال الكثيرين منهم وتفاصيل افعالهم ..
أيقنت أني كنت سفيهة الفكر والقلب ..
فكم من وجه ومظهر يوحي بأشياء لاتمت لطبيعة الشخص بصله .. كم من شخص ظننت به الضلال وتفاجئت بخبايا صالحاته وكم من قسوة فعل خرجت في غير موضعها ..
وكم من ثقة كانت في غير محلها ..وكم حكمت علي نفسي بالصلاح وأنا آثمه ..
ثارت في نفسي عاصفة الحيرة والتراجع عن أفكاري فهدمت جميع معتقداتي ..ورحلت عن عالم الحكم علي الآخرين ..
وتركت الخلق للخالق .. تملكني الخوف الشديد من ذلك الإثم العظيم .. فالله وحده هو العالم الخبير بعباده ..
أصبحت لا أمنح لنفسي الحق في ذلك الأمر ..
مادمت لا أري ظلما لنفسي او لغيري فليس من حقي أن أصدر احكامي ..
قلوب العباد يعلمها الله ..
Share To: