حكاية مثل : " أعن صبوح ترقق".
بقلم الكاتب أ. علي مهران
المثل سبيل ، يسير المسالك ، عليه يسير الناس ؛ ليصلوا إلى بر الأمان ، وينفروا من المهالك والأهوال ، مستعينين بالأقوال والأفعال ، عندئذ تتحقق المآرب ، وتنال المطالب ، ومثلنا : " أعن صبوح تُرقق" ، مثل له حكاية ( مورد) تعود إلى رجل نزل بقوم ليلا ، فأضافوه ، وسقوه لبنا ، فروى ، ولما فرغ ، رقق كلامه ، ولمح ، فقال : أين أغدو إذا سقيتموني الصبوح ؟ ، فقال صاحب البيت : " أعن صبوح ترقق " أي : التلميح يغلب التصريح ، فالضيف يلمح بأن يكرموه صباحا كما أكرموه ليلا ، والرد من صاحب البيت أن يرقق الضيف كلامه ومطلبه ؛ لينال ما يريد ، فصار القول مثلا يُضْرَب ، فنعيد ذكر المثل ( نضربه ) للرجل يريد الشيء ، فيعرّض به ، ولا يصرح بذكره .
Post A Comment: