(نحن أم هم)
بقلم الكاتب محمد سعد
قصه صقر جنكيز خان
كان من أعز أصدقاء " جنكيز خان " صقره الذي يلازم ذراعه فيخرج به و يرسله على فريسته ليأكل منها و يعطيه ما يكفيه ... و كان صقر جنكيز خان " مثالا للصديق الصادق ... حتى و إن كان صامتا .
خرج " جنكيز خان " يوما الى الخلاء لوحده ... و لم يكن معه الا صديقه الصقر انقطع به المسير و عطش ... فأراد " جنكيز " ان يشرب الماء فبحث عنه حتى وجد ينبوعا في أسفل جبل ... ملأ كوبه و حينما أراد شرب الماء جاء الصقر و انقض على الكوب ليسكبه
حاول مرة أخرى .. و لكن الصقر مع اقتراب الكوب من فم " جنكيز خان" ظل يقترب و يضرب الكوب بجناحه فيطير الكوب و ينسكب الماء
تكرر الامر للمرة الثالثة .. فاستشاط غضبا منه " جنكيز خان " و اخرج سيفه .. و حينما اقترب الصقر ليسكب الماء ضربه ضربة واحدة فقطع راسه و وقع الصقر صريعا ... احس جنكيز بالألم لحظة وقوع السيف على راس صاحبه .. و تقطع قلبه لما رأى دمه يسيل ... وقف للحظة .. و صعد فوق الينبوع ... ليرى بركة كبيرة يخرج من بين ثنايا صخرها الينبوع و فيه حية كبيرة ميتة و قد ملأت البركة بالسم .
أدرك جنكيز خان كيف أن صاحبه كان يريد منفعته ... لكنه لم يدرك ذلك الا بعد ان سبق السيف العذل .... أخذ صاحبه و لفه في خرقة .. و عاد جنكيز خان لحرسه و سلطته .. و في يده الصاحب بعد ان فارق الدنيا .
ثم امر حرسه يصنع صقر من ذهب .. و ان ينقش على أحد جناحيه صديقك يبقى صديقك و لو فعل ما لا يعجبك و على الجناح الاخر كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق .
الصقر موجود حتى يومنا هذا في احد المتاحف الخاصه .
راقتني القصه جدا
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
المتأمل أو المار في قصص عالم الحيوان أو حتي الذي لم يتأمل ولم يقرأ لابد أن يكون بشكل ما شاهد ولو مشهدا واحدا من رأفة الحيوان ورحمته بصغاره. ووفائه حتي للإنسان الذي هو ليس من نفس فصيلته ولا جنسه .
فهل الحيوان أوفي من الإنسان في أحيان كثيره؟ الإجابه نعم
هل الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يعذب إخوانه من البشر وباقي الكائنات وأنه تفرد بصفه التعذيب عن باقي المخلوقات؟ الإجابه نعم.
هل يفارق البشر البشر بلا أسباب ولا تفعل ذلك الحيوانات ؟ الإجابه نعم
هل تفهم الحيوانات أحيانا وتدرك قبل فهم البشر؟
الإجابه نعم
وأخيرا هل نحن أرقي منهم ؟
والإجابه في أحيان كثيره.. لا !!
Post A Comment: