(نداء إلى أفلاطون)
بقلم الكاتب أ. فتحي يحيى
وضعت كل الأديان منهجاً سوياً للحياة وأسلوباً راقياً للعيش فى مجتمع عنوانه الحب والعدل والإيثار وفضائل الأخلاق ، ولكن عندما إرتفعت قيمة الأنا فى طبائع البشر وانقسمت قلوبهم بين الخير والشر ، الحب والكره ، وبين القوة والضعف ، إختلفت العناوين وغرقت هوية القلوب وتحولت من العيش للتعايش لأن الواقع ضاق بأسبابه الخانقة ، سقطت كل القيم وأصبح المتمسك بالمبادئ رجعياً متخلفاً ،
ظهرت تفاصيل أخرى للتعامل بين البشر ، تصنيفات وتقييمات وضعية جعلت العالم غريبا
ولو أن آينشتاين على قيد الحياة اليوم ربما أسقط نظرية النسبية ولكن نيوتن كان سيؤكد قانون الجاذبية ولكن بصياغة مختلفة ، مانراه الآن هو إرتفاع للفراغ وسقوط للأوزان ولكن التجاذب بين الأشياء ربما لايخضع لقانون نيوتن.
أصبحناً لانعرف الفرق بين القبح والجمال ، الجهل والمعرفة الصدق والنفاق .والكارثة أننا تحولنا من التعايش الجبرى مع التلوث السمعى والبصرى والأخلاقى إلى حالة من التراضى وأحياناً العشق!!!
ولهذا أنا أرسل ندائي إلى أفلاطون راجياً أن يقبلنى فى مدينته الفاضلة حتى لو كانت عالم من خيال الفلاسفة.
فضلاً أفلاطون إقبلنى خادماً فى مدينتك ولكن لاتطلب منى أن أوثق أوراق إعتمادى من موطنى.
فربما يأتى الأجل قبل أن أطأ أبواب المدينة.
Post A Comment: