اللجوء العاطفي.. 
بقلم الكاتبة منال عاطف 


 عندما تدمر الحروب الأوطان 
أو يستبد الحاكم و يتجبر 
تلجأ بعض الفئات الي اللجوء السياسي لأي وطن آخر 
ل تنجو ب نفسها و أسرها من بطش الحاكم أو ظلم المستعمر بعد الحرب.. 
هكذا هو اللجوء العاطفي.. 
 يلجأ الإنسان المحطم،  المدمر داخليا إلي اللجوء العاطفي لترميم ما تبقي منه و النجاة بقلبه و روحه من صراعات 
الحياة المؤذية التي استمر يقاوم و يقاوم و يسبح عكس التيار بها محاوله منه للوصول إلي شاطيء الاستقرار.. 
و بعد الجهد المبذول في كل المحاولات لا يصل.. و إن وصل يجد نفسه وصل إلى شاطئ صحراء لا يصلح الي الحياة.. 
يلجأ الإنسان إلى اليد التي ترمم بقايا إنسانيتة..
 إلى كلمةٍ ترمم روحه المنكسره.. 
إلى يد تسنده ل يقف من جديد.. 
إلى قلب يشعر به و يُطمئنه و يبعث له اشارة (أنا معك لا تقلق).. 
اللجوء العاطفي لا يُشترط أن يكون علاقة بين نوعين مختلفين رجل و امراة.. 
اللجوء العاطفي أو الأمان يحتاجه الطفل الصغير قبل الكبير. 
الصاحب مع صاحبه 
الأم من أولادها.   
هو احتياج فطري بعد وعورة المواقف و مطبات الحياه 
كونوا أوطان حقيقية صادقة يلجأ إليها من دمره وحطمه حكم المستبدين.. 
 كونوا ملجأ آمن ل كل القلوب المشرد أصحابها ...
كونوا أوطان بديله ....

Share To: