في الغيبوبة.. 
بقلم الكاتب أ. تامر صَفَر 
الجزء الاول


عندما تأتيك الفرصة أن تصبح روحًا لا يراها الآخرون ولا يشعرون بها، وتستطيع رؤية ما لا يمكنك أن تراه وأنت بينهم ، بالطبع هي مغامرة مثيرة ولكنها في نفس الوقت مؤلمة لأنك ستكتشف حقيقة بعض البشر دون رياء أو أقنعة، دون زيف أو مجاملة، بالطبع ستصدمك حقيقتهم المرعبة ، ستكتشف أن من يدعي الصلاح أمامك في حقيقته وغداً ، وربما من كان شيطان في عينك ملاكًا وأنت لا تدري 
قد تكون غيبوبتك مرآة الحقيقة التي يمكنها أن تحل ألغازًا لن يستطيع أحد حلّها أو اكتشاف خباياها سواك .

لم تتغير حياة أدهم للأفضل حين تزوج من دعاء، ظنَ أنه دخل القفص الوردي ليعيش أسعد أيام حياته لكنها الرياح تأتي بغير ما تشتهي السفن، بعد سنوات تغيرت الي امرأة عصبية صوتها العالي يملأ أرجاء المنزل لم تعد كما كانت فالسابق لم يجد سبب لذلك التغيرر الا انه عول ذلك خصوصاً بعد أن رزقهما الله بتؤامهما مالك وملك حيث اعتقد ان مسئولية طفلين في ان واحد وتركها للعمل لتتفرغ لتربية الابناء جعلها تتغير مما جعله يفضّل الهروب من جحيم المنزل ، حياته رغم بساطتها كانت مستقرة ماديا، ترك له والده عمارة من أربعة طوابق، كانت هي أرثه لانه ابن وحيد حيث توفت والدته وهو في سن السابعة عشر، بعد وفاة أبيه تزوج في نفس الشقة التي كان يعيش فيها معه. 
 رغم قدم العقار الا ان جدرانه احتفظت بمسحة من السحر الممزوج بالطابع الكلاسيكي، مثلها مثل العمارات المجاورة لها في منطقة العباسية. 
 يعمل أدهم محاسب في إحدى مكاتب المحاسبة الكبرى، كان دؤوبًا، مستقيمًا وذو خلق .
اعتاد الخروج الدائم والجلوس مع أصدقائه عبدالسلام وأكرم وطه "شلة الكافيه" حيث يتقابلون شبه يوميًا في كافيه اعتادوا الجلوس عليه بمنطقة وسط البلد.
عبدالسلام صديق الجامعة، شاءت الظروف أن يعملا معًا في نفس المكتب، هو أقرب أصدقاءه، متزوج من أبنة عمه واعتاد أن يكون له الناصح الأمين، كان يخبره دائمًا أن أسهل الطرق لتجنب المشاكل مع دعاء هي التجاهل فالنساء بطبعهن يملّون ممن يدللهن ويسعي إليهن بينما يسعين إلى من يتجاهلهن.
أما أكرم المقبل على الزواج فكان دائمًا ما يسعى للاستفادة من خبرات أصدقاءه المتزوجين ليعرف كيف عليه أن يعامل زوجته المستقبلية، متناسيًا أن لكل حياة زوجية طبيعتها الخاصة فليست كل النساء دعاء ولسن كلهن زوجة عبد السلام .
أما طه الذي يلقبونه دائمًا بالشيخ طه فكان الصوت الحكيم في الجلسة، ينصحهم قائلًا: 
إن المرأه مخلوق ضعيف يمكن السيطرة عليه بسهوله فقط إذا توددت إليها وعاملتها كطفله كبيرة .
كان عبد السلام الأكثر تأثيرًا علي أدهم حتي تلك الليلة التي قرر فيها أن يعمل بنصيحة طه وأن يحاول التودد إلى زوجته ويطلب منها أن تترك الطفلين عند والدتها كي يتحدث معها من دون أية ضغوط ليجددا حبهما كما كان قبل الزواج وقرر أن يقوم بدعوتها علي الغداء في المطعم الذي اعتادا ارتياده أثناء فترة الخطوبة. 
عندما علم عبدالسلام ما عزم عليه أدهم سخر منه قائلًا:
- "إلبس يا معلم خلاص هي هتتعود علي كده وتبقى حلوانا في سلوانا زي ما بيقولوا"
أما الشيخ طه حسه على ما ينوى فعله واخبره:
-الستات زي الورد كل ما تعتني بيها كل ما هتفضل مفتحه ومنظرها يسر القلب 
كان لكلام طه هذه المرة التأثير الأقوى علي عقل أدهم فقد عزم علي الأمر وقرر أن يفاتحها في الامر بعد عودته إلى المنزل . 
قام أدهم بتوصيل عبد السلام إلى منزله في المقطم وقبل أن يتركه حاول عبدالسلام أن يُثنيه عن قراره بالتصالح مع زوجته ونصحه بعدم الانصياع لكلام طه.
 
.. يا ابني فكر أوعي تمشي ورا كلام طه أحسن يغرقك، انت عارف أنا عاوز مصلحتك 

لم يبد أدهم ردة فعل إلّا انه قال معقبًا بابتسامة خفيفة.... سيبها علي الله 

في طريق العودة إلى المنزل ، رن هاتفه my love دعاء 

أدهم ..بنبرة هادئة ...ألو

دعاء ...ألو، انت فين لحد دلوقتي؟

كنت بوصل عبدالسلام وجي في الطريق
 
بصوت عال وقد تحولت نبرتها موجهة كلامها لطفلها:
- يا ابني حرام عليك ارحمني بقى

 استفسر أدهم عن سبب عصبيتها 
 .. فيه ايه ؟
 أنا تعبت من ولادك خلاااااااص 
انت لا فاضيلنا ولا حتي مهتم بيهم ، أنا زهقت خلاص 
انفلتت أعصاب ادهم وخرج عن هدوءه 
...ارحميني بقي من الصوت العالي والزعيق ده أنا زهقت 
اثناء المكالمه حدث تداخل للاصوات لم تستطع دعاء تفسيرها وتنتهي المكالمة بعدها 
دعاء .... ألوو ألووو 
حاولت الاتصال مره أخرى لكنها وجدت الهاتف مغلق 
ازداد توتر دعاء أكثر وأكثر، أخذ القلق ينهش قلبها كلما مرت ساعة وهي لا تعرف عن أدهم شيء 
قاربت الساعة الثالثة صباحًا، مر اكثر من ثلاث ساعات منذ آخر اتصال بينهما ولا تعرف عنه شيء، قررت أن تتصل بصديقه عبدالسلام بعد أن حصلت علي رقمه من نوتة الأرقام الخاصة بزوجها
رنين ... رنين ... رنين

رد عبدالسلام متثائبًا
.... ألو 
أجابت بصوت يشوبة التوتر 
 .. الو أنا آسفة جدًا إني بتصل في وقت زي ده، أنا دعاء مراة أدهم 
شعر عبدالسلام بالقلق خصوصًا انها المرة الأولي التي تحدثه دعاء على الهاتف وفي مثل هذا التوقيت أيضًا.
اهلا وسهلا، أبدًا ابدًا مفيش إزعاج ولا حاجة، خير؟
أدهم ماجاش البيت لحد دلوقتي وأنا بكلمه سمعت صوت غريب وبعد كده الخط قفل 
..ياساتر يارب من امتى الكلام ده؟
من حوالي اربع ساعات 
طيب طيب إن شاء الله خير أنا هنزل حالًا أشوف فيه ايه وهطمن حضرتك 
 ارجوك طمني، أنا اسفه بس مش عارفه اتصرف ازاي
...ماتقوليش كده إن شاء الله هطمنك سلام دلوقتي 
انتفض عبدالسلام قلقًا علي صديقه خشية ان يكون قد أصابه مكروه. 
الساعة وصلت الرابعة صباحا ، استقل تاكسي وطلب منه ان يسير بهدوء وقد اتخذ الطريق الذي اعتقد أن أدهم قد يسلكه للوصول إلى منزله حتى وجد سيارة نقل ثقيل ( ترلة بمقطورة ) تقف علي جانب الطريق بانحرافة، أمامها بعدة مترات سيارة تشبة سيارة أدهم كانت قد تهشمت من شدة التصادم وبالقرب منها سيارة شرطة، طلب عبدالسلام من السائق أن يتوقف وأن ينتظره للحظات، ألقى نظرة علي ارقام السيارة فوجدها مطابقه لأرقام سيارة أدهم 
سأل عبد السلام عسكري شرطة يقف بالقرب من مكان الحادث 
....لو سمحت ممكن أعرف فين صاحب العربيه ده دلوقتي ؟
 .. انت تعرفه ؟ 
....ايوه 
 بحث الشرطي في الأوراق التي دونت فيها بيانات من كانوا في الحادث مجيبًا
....انتقل إلى مستشفى ...... 
عاد عبدالسلام مسرعًا إلى التاكسي متجهًا الي المستشفى، لا يعرف ما عليه فعله، هل يخبر دعاء بالحادث أم ينتظر حتي يصل إلى المستشفى ويعرف وضع أدهم بعد الحادث
لم تمهله دعاء فرصه للتفكير، عاودت الاتصال به مجددا 
....الو أيوه يا مدام دعاء 
....أنا اسفه اني بزعجك بس عرفت حاجه؟
بنبرة توتر واضحه ...بصراحة هو كلمني قالي انه عمل حادثه بسيطه كده وأنا رايح له 
اصيبت دعاء بصدمه من هول الخبر
...هو فين دلوقتي أنا عايزه اشوفه ؟
....حاضر حاضر أنا رايح له المستشفى دلوقتي 
....أرجوك قولي مستشفى ايه طيب هو ما كلمنيش ليه؟
...اهدي يا مدام دعاء إن شاء الله خير، أنا هاجي آخدك ونروح له، ربع ساعه وابقى عندك 
.... ماشي منتظراك 
 
وصل عبد السلام إلى منزل أدهم وقام باصطحاب دعاء ومعها الطفلين ظلت شارده طوال الطريق لم تتحدث بكلمة واحدة، تفكر في حياتها مع أدهم، تلوم نفسها علي كل لحظه شعرت انها كانت فيها سببًا في الشقاق بينهما. 
وصلا إلى المستشفى، يحمل عبد السلام أحد الصغيرين ويسأل عن الغرفة التي يرقد فيها أدهم 
صعدا إلى الغرفة ثم قابلا الطبيب الذي اخبرهما أن أدهم دخل المستشفى إثر حادث تصادم كبير ، وأن الحالة غير مستقرة 
انهارت دعاء من الخبر أما عبدالسلام فشحب وجهه خشية أن يفقد أعز اصدقائه.
مرت الأيام ولم تستقر حالة ادهم خصوصا بعد ان اخبرهم الطبيب ان ادهم دخل في غيبوبة حيث توافد اصدقاؤه وعائلته لزيارته لكنه مازال في الغيبوبة.
علي السرير جسد أدهم ممدد متصل بأجهزة التنفس والقلب وضخ الدم والاكسجين والمحاليل، جسد بلا حياة .
في تلك الغيبوبة الطويلة كانت الروح هائمة بين الموت والحياة كانت روحه تزور دعاء كل ليلة ينظر إلى طفليه، يتمني لو كان يستطيع أن يحتضنهما أو يشعران بوجوده، يري مالم يكن يتوقع أن يراه، دعاء تلك الزوجة العنيدة التي ندم على زواجه منها، تتجرع الألم، تبكي كل ليلة خوفًا ان تفقد زوجها وحبيبها، تحدث صورته، تلوم نفسها علي كل يوم مر وهما في خصام ، علم أنها تخفي ألم لم تخبره عنه تعاني ورم في الثدي خشيت ان تخبره خوفا من أن يتركها كما فعل والدها مع والدتها منذ زمن، آثرت أن تتحمل الألم وتتعاطى جرعات علاجية جعلتها في حالة عصبية مستمرة لتخفي علية حقيقة ألمها.
لو أن الارواح تبكي لبكى أدهم حزنًا علي عدم اهتمامه بزوجته التي كانت تعاني ذلك الألم طوال تلك الفترة الماضية دون أن يكون بجانبها او حتي انه لم يعطي لنفسة فرصه فيان يبحث عن سبب تغيرها .

رأي أشخاصا بدون الاقنعه التي يتوارون خلفها، أقنعة الصدق والقوة، أقنعة الأخلاق، أقنعة الحب تلك الاقنعة التي سقطت الان امامه . 
عبدالسلام الصديق الوفي ما هو إلّا شخص حاقد حتى علي زملائه في العمل ، كانت نصائحه أن يجعله دائما متجاهلًا لزوجته وهو في حقيقة الأمر زوج تعيس يتعامل مع زوجة متسلطة، أفزعه التناقض الذي وجده في حياة صديقه، ذلك الذي كان دائمًا يستمع إلى نصائحه دون أن ينتبه لما تصنعه من فجوة بينه وبين دعاء .
جلست دعاء بجانب أدهم ممسكة بيده، تحدثه وهي تبكي كما اعتادت أن تفعل منذ أن دخل في غيبوبته، تحدثه وتطلب منه ألّا يتركها وأن يعود إليها والي طفليها، تحكي له عن ذكرياتهما سويًا تتمني لو يمسك بيدها وتشعر بالحياة في يديه. 
وقف أدهم أمامها روح فقط تتمني أن تعود إلى ذلك الجسد الممدد فوق الفراش عسى أن يضمها إلى قلبه يضمد جراحها فتغفر له جهله وحماقته.
تيتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتت
ينطلق صوت جهاز قياس القلب والتنفس معلنًا عن توقف قلب أدهم .
هنا توقف الزمن بدعاء ، استدعت الأطباء وهي تبكي وتتوسل اليهم ان ينقذوا زوجها ، حاول الأطباء استعادة النبض لكن صوت صفير جهاز القلب يعلن النهاية.
لحظات مظلمة اختلط فيها الأمر على الزوجة المصدومة حتى ظنت أن الموت ابتلعها في جوفه ، يحاول الأطباء عمل ما يمكنهم كي يجعلوا قلب أدهم يعود مره آخره صدمات كهربائية كأنها تضرب جسد دعاء 
هامت روح ادهم في الغرفة وهو يري الجسد الممدد بدون حياة يري المشهد من اعلي وكان الروح ترقي الي السماء 
ينظر إلى نفسه جسدًا والروح خارجها، ينظر إلى زوجته والي الموجودن بالغرفة ، ظنّ أنها النهاية يحدث نفسه قائلًا: لم أكن أنوي الرحيل الآن ولكني راحل تاركًا عالمكم، لم يعد لي مكان بينكم، ولكن هل ستشعرون بغيابي أم ستنسون سريعًا ولا يبقى مني سوى ذكرى ، هل ستشتاقون لي أم سأغيب سريعًا عن قلوبكم، لا جدوى الآن من شكوى من أساء لي أو الندم والاعتذار لمن أسأت إليه، فقد فات الوقت على هذا وذاك، الآن سأرحل إلى عالم لن أستطيع أن أخبركم عنه شيئا.
شعرت دعاء ان الموت اختطف ادهم حتي عاودت الأجهزة عملها لتعلن عن حياة جديدة منحها الله لأدهم وميلاد جديد له ،وسط ذهول الاطباء وطاقم التمريض بما حدث يسرعوا لعمل ما يتسطاع لانقاذ ادهم لكن الحالة لا تزال حرجه كما أكد الأطباء وأن ما حدث كان معجزة الهيه كاملة الأركان.

أيام قليلة واستعاد أدهم وعيه عائدًا من الموت، أشياء كثيرة تغيرت داخله، حيث رأي البعض دون أقنعة.
بعد ان استعاد وعية لم تغب صورة تلك الممرضة عن عينيه، يتذكر وجهها الباسم فاللحظات التي كان يستعيد وعية فيها من غيبوبته، لكن لماذا لم يراها منذ أن استعاد وعيه كاملًا ،سأل عنها احدي الممرضات
 .. لو سمحت فيه ممرضة معاكوا هنا كانت دايما متابعه حالتي وكنت دايما بشوفها لما كنت برجع لوعيي ؟
أجابته الممرضة باندهاش انه لم يستعد وعيه قط طوال فترة الغيبوبة ، أصرأدهم علي ما يقول واصفًا ملامحها، فما وجد من الممرضة غير نظرة من الاندهاش اكثر فما ذكره من مواصفات لا ينطبق إلا على إحدى الممرضات بالمستشفى وقد توفت منذ عام. 
انصرفت الممرضة وهي لا تزال مندهشة من سؤاله عن مريم زميلتها المتوفيه ، اما ادهم فلازال يعتقد انه كان يستعيد وعية ويري تلك الممرضة .
نصح الأطباء أدهم ان يظل فترة أخرى في المستشفى حتى تستقر حالته، حيث ظلت دعاء تتردد علي ادهم يوميا لا تفارقه إلّا ساعات قليلة وكانت الساعات التي تقضيها معه استعادة لروحه الضائعة.
زاره صديقه الشيخ طه، ذلك الذي اعتاد أن يتخفى تحت قناع التقوى والورع بينما هو عبدا" لشهواته فهو رجلا متعدد الزيجات العرفية ، كعادته لم يتوان عن اطلاق عظاته الدينية الرنانة، بينما حاول أدهم إخفاء ابتسامة ساخرة بعد ما أدركه من حقائق سقطت أمامها جميع الأقنعة .
بعد ان غادر الزائرين حاول أدهم أن يخلد إلى النوم وإذا بمريم تحاول إيقاظه، انها الممرضة التي يحفظ ملامحها عن ظهر قلب، لم تحدثه ببنت شفة، تحركت نحو باب غرفته بينما هو يحاول النهوض ليتبعها، لكنه لا يستطع، ظلت تنظر إليه، تشير له كي يتبعها إلّا أن ثمة شيء كان يمنعه من الحركة ليستيقظ أدهم وظلّ ينظر حوله في كل مكان لكنه لم يجد أحدًا بالغرفة فقد كان مجرد حلم .

**********
بعد عدة ايام صرح له الاطباء بالخروج بعد ان استقرت حالته وغادر الي منزله الا ان صورة مريم لازالت تأتيه في احلامة ولكن هذه المرة لم تكن مثل كل المرات فقد وجد ادهم نفسه داخل المستشفي يتبعها في كل مكان يسير معها وكأنها تحاول ان ترشده الي مكان ما 
حيث رأى مريم تدخل من احدي البوابات وكأن شيئا جذبها بقوة تمد يدها اليه تريده ان ينقذها ولكنه عاجزا حتي وجد ذلك الباب يحول بينهما يغلق في وجهه بقوة ويقذفه بعيدا ، ليستيقظ بعدها ادهم فزعا وانفاسه تتصاعد وتهبط  

اعتقدت دعاء ان ما يحدث له من أثر الحادث الا انه لم يخبرها بما يراه ، حتي قرر ان يذهب ادهم في احدي الايام الي المستشفي بحجة الاطمئنان علي صحته وشعوره ببعض الصداع واستشارة الطبيب الا ان زيارته كانت لغرض الدخول الي الاماكن التي كانت ترشده مريم اليها 
صعد الي احدي الادوار ينظر فيكل مكان حتي وجد احدي الممرضات ليسألها عن مريم وادعي انه احدي معارفها وجاء ليسأل عنها حيث كان مسافرا خارج البلاد فكانت المفاجأة التي عرفها انها ظلت تعمل ممرضة في المستشفي لمدة خمس سنوات ، وكانت دؤوبة في العمل محبوبة من كل زملائها حتي اصيبت بمرض الزمها الفراش دخلت علي اثره المستشفي ولكنها توفيت بعد اجراء جراحه عاجلة لها داخل تلك المستشفي 
بعد ان حصل عليتلك المعلومات ظل يتجول داخل المستشفي حتي وصل الي باب غرفة في احد الطوابق تشبه الغرفة التي رئاها في الحلم وقد دخلتها مريم 
حاول ادهم فتح باب الغرفة ليتفقد ما فيها الا ان احد العاملين هرع اليه بسرعة ...عاوز حاجة يا استاذ ؟

أذا اردت معرفة ما الذي تريد مريم ان تخبر به ادهم ضع تعليقا واضغط اعجبني في الصفحة #Tamer_Safar ففي الجزء الثاني من القصة ستكتشف عزيزي القاريء حقيقة امر مريم
#فالغيبوبة



Share To: