(مدينة النفس البشريه)  
بقلم الكاتب محمد سعد 


يوجد داخل كل منا مدينة.. 
عمق بشري.. 
أعماق.. أغوار.. 
رحلة لتصل.. 
وغالبا لن تصل تلك التراكيب والتعقيدات.. 
فهناك أيضا في هذه المدينه شوارع واسعة الملامح سهلة الحركة.. 
لينه الحوار.. 
وأيضا توجد حواري وأزقه ضيقه صعب الوصول إليها أو الخروج منها.. 
أماكن عشوائيه منفلتةالطباع.. 
وأيضا أماكن راقية مهذبة.. 
وبمدينة النفس البشريه أيضا بحر هادئ أحيانا صالح للملاحة والسباحه ، و في أغلب الأحيان هائج ومائج ولا يقبل الغرباء.. 
وتوجد أيضا داخل مدينة النفس البشرية حديقة حيوانات بها حيوانات أليفه، وبها أيضا المفترسة. 
فكن علي حذر كي لا تُلْتَهَم أو تُجْرح.. 
ويوجد بحديقة النفس البشرية أيضا طاووس مغتر متباهي.. 
فكل منا داخله سلطان في نفسه..
وتوجد أيضا داخل مدينة النفس أمراض وأوبئه ظاهرة وباطنة.. عابرة ومستوطنة.. 
يوجد النفاق والحقد والحسد والأنانيه.. 
ويوجد أيضا مبني للجمال وطيب النفس ومنصة مطلة علي الحديقه للإبداع. وهناك أيضا حي مهجور بالمدينة يحوي الذكريات وأطياف الماضي. 
ويوجد أيضا مبني للقلب والجوارح ومبني للشرطة يرأسه العقل.. 
والشرطه في مدينه النفس البشريه غالبا غير مسيطره.. لا تعمل بكفاءة. 
فلم تضبط يوماً قلباً منفلت
ولا تصرف غير واعي..
العادة في مدينة النفس أن الكل هنا في الليل منفلت وعابث، بل وتشاركه الشرطة أحيانا في الفساد . 
فمدينة النفس البشريه حافلة بالفساد وبالعبث.. 

Share To: