قصيدة (الرِّهان) .. 
بقلم الشاعر د. أنس الدغيم من سوريا
....


‏لأنّ مِنَ الشِّعرِ ما يجرحُ
سكَتُّ، وفي الوجهِ ما يفضحُ
يقولُ ليَ الشِّعرُ: إنّي صديقٌ
وإنّي بِسِكّينِهِ أُذبَحُ
وألمحُ مصرعَ قلبي لدَيهِ
وأهواهُ معْ أنّني ألمحُ
كأنّ الطّلاسمَ وقْفٌ عليَّ
وأنّي على وجَعي أشرحُ
أخبِّئُ عنه احتراقَ الفؤادِ
 ومن يُسكِتُ النّارَ إذْ تُفصِحُ؟
أؤوّل بعض الذي أستطيع
وعن متشابههِ أجنحُ
ربحتُ الرِّهانَ مع السّيّداتِ
ومن يربحُ الهمَّ لا يربحُ
فأحبَبْتهنّ وأحبَبْنني
وزُوِّجتُ، لكنّني أطمحُ
فلا يشبع القلب من قاتليه 
ويعرف أين … ولا يبرحُ
كذلك تفعلُ بالعاشقينَ 
دمشقُ، وحُكمُ الهوى يرجَحُ
وأغفو على شَعرها اللّيلكيِّ
وأُمسي عليهِ ولا أصبحُ
ونغرقُ فيمن نحبُّ ونرضى
مِن القاتِلينَ إذا لوَّحوا
لرمشٍ تهيَّلَ بالكُحلِ أنْ لا 
يغادرَ قلباً ولا يذبحُ
غريبٌ هو الحُبُّ يأتي لطيفاً
ونعشقُهُ حينما يَجرحُ
وياما اعتذرْنا وياما جَنى
وياما أتيناهُ نستسمحُ
وحتّى إذا قال: أنتم جُناةٌ
نقولُ: ومثلُكَ مَن يصفحُ
....



Share To: