الحب في بلادي...
بقلم الشاعر أ. علي كمال 


في بلادي 
الحب يا سادتي 
ليس فيه سلامه
كل حب صادق 
ضد السلامة 
كل شعر جميل 
أبياته ضد السلامة 
فلا تحزني يا سيدتي 
إن علت بداخلك أصوات الندامة 
فأنتِ حمامة برية 
ومن يملك القدره علي ترويض حمامة 
الحب يعيش ليوم القيامة 
ومن يملك تغير يوم القيامة 
فأقبلي حبي البرئ 
برضا و أجمل ابتسامة 
تعالي يا سيدتي 
نركب قطار الجنون 
فلا شئ يهم 
طالما أنت معي 
لا أهتم بما كان 
ولا أهتم بما سوف يكون 
فحبك
سنبلة قمح تخرج من بين الدموع 
رمحاً أصاب القلب 
فلا عودة و لا رجوع 
نقف علي أبواب العشق
 الخطيرة 
فأحبك حتي الموت 
حتي القشعريرة
فكم عشنا أياماً 
وكم ارتكبنا حماقات صغيرة
أعرف يا سيدتي 
معني أن أكون عاشقاً
خلف أسوار بلادي العربية
أعرف كيف يقتلون الأحلام 
وكيف يقمعون الحب 
في بلادي العربية 
أعرف تقاليدهم البالية 
يتباهون بالجهل 
بالأعراف القبلية 
وكيف  يكون الحب جريمة 
وأن تكوني امرأة 
في بلاد القمع العربية 
يعتقلون ألوان عينيك 
يفتشون تحت قمصانك 
يفتشون وجدانك 
يتهمون أسفارك وأبحارك
وأشعارك الأخيرة
يعتقلون من ينظر لكحل عينيك 
ويتركونك كجزيرة وحيدة 
تعالي 
نتمرد علي زماننا 
يا إيقونة العمر الجميلة 
تعالي كل صباح 
نخطو نحو ساحات الطفولة 
نوقد للحب شموعاً مستحيلة
ونرجو بلاداً للحب مستحيلة
فحبك فوق احتمالي 
يمرق في شرايني 
كرائحة البرتقال 
يشطرني نصفين في الليل 
وعند الفجر يرميني 
نصف هلال 
يا من تحتلني 
صيفاً و شتاء
شرقاً وغرباً
يميناً و شمال...
استمري في احتلالي 
فأنا مشتاق أن أمشي معك
علي الماء 
علي الغيم
أنام علي صدرك حتي آخر العمر 
حتي آخر الشعر 
يا عصفورة الماء التي تنام بكفي 
تشبسي بي 
امسكي زراعي 
فالقرارات التي يصدرونها
 باعتقالي 
لا تشغل بالي
وحدهُ حبك يشغل بالي 
فامسكي زراعي 
حين تدور السواقي 
فبغير الحب لا تدور السواقي 


Share To: