وماذا بعدُ؟.. 
بقلم الشاعر أ. مؤيد الشايب 



وتسألُني: وماذا بعدُ؟ قلتُ لها:

أنا قلبٌ يعيشُ برفقةِ القلقِ 

غريبٌ في شوارعَ لستُ أعرفُها

أضمُّ الليلَ في زنزانةِ الأرقِ

وبي حزنٌ أوزِّعُهُ على الدنيا

يرافقُني كماءِ العينِ في الطُرِقِ 

أحنُّ إلى زمانٍ كان يحضُنُني

ويَعصمُني من الأمواجِ والغرقِ

إلى شعرٍ أهندِّمُهُ بأخيلتي

وإيقاعٍ يدوزنُ موسمَ الحبقِ

وتسألُني: وماذا بعدُ؟ قلتُ لها:

جدارُ الغيمِ أخفى نجمةَ الغسقِ

وقلتُ وقلتُ: إنَّ الريحَ صاخبةٌ

وإنَّ مدائنَ الشعراءِ من ورقِ




Share To: