ألديكِ بعض الوقتِ
كي ننحاز للظمَأِ النديِّ ونسكرْ
كي نخلعَ الأسماءَ من أقفالها
ونحاصرَ الصبحَ الذي قد يرتدي
ثوب الصديقِ
ويستكينُ ليظفرْ
.
ألديكِ بعضُ البن
إن حكايتي تحتاج فنجان الهدوء وسكَّرْ
.
أحتاج ذاكرةً بحجم متاعبي
ولفافةً، كي أستريح بجانبي
بعضُ الدخانِ يغوص في أحشائنا
والحزنُ في بعضِ الدخان تسترْ
.
لا تنظري للغيم
إنَّ سحابةً من تبغكِ المحروقِ
تمطر أكثرْ
.
...
.
لا تسمعي الأخبارَ
ثمَّةَ كذبةٌ منحوتة الساقين
مثل مزاجنا
ستعيد نصًّا لا أظنُّ تغيَّر
هذا مساءٌ مفعمٌ بتجاربي
متقلِّبٌ مثل ارتداء حقائبي
متلهِّفٌ لحرارة القطرات
فوق شفاهك الحمقاءِ عند سقوطها
حينًا هنا
حينًا كما
حينًا .....
فكيف اليوم لا أتبخرْ
.
وأنا استقالة راهبٍ عن كوخهِ
وَجدَ الحقيقةَ في خيوط كفوفهِ
وأنا بقائيَ صامدًا لا أكثرْ
.
كوني بقربي نزوةً لا تختفي
عند اتضاحِ ملامح الإغواءِ
في أشلائنا
وضعي الخطوط على الطريق لكي يمرَّ
الحلْمُ
ثم تسللي كأسيرةٍ
بمرافئي العطشى لبحر أشقرْ
.
وضعي احتمالًا للحياةِ على الحياةِ
يعيد أفكار الكواكب في تراتيلِ السماءِ
يمرُّ عبر قميصك المحتال
كالإنذار من خطرٍ يذاعُ ليُستَغلَّ الأخطرْ
.
....
.
كوني بداية الانتهاءِ
ومتعيني مثل أجراس المدارس
باختتامِ الحصة الأولى
من الدرس الذي لن ينتهي قبل انتهائي
واصنعي فلمًا يذيب بطولتي
فالمشهد المحذوف لا يتكررْ
.
كوني القصيدةَ فالحروف تكلفٌ
وفم القصيدةِ في الوريد تخثَّرْ
.
Post A Comment: