الشيخ محمد بن عبد الله الخراشى.. 
بقلم أ. مجدي يونس


 في مصر كان يتم إختيار شيخ الإسلام بالاختيار والاتفاق بين الشيوخ، ثم يخلع السلطان عليه الحلة إعلاناً بتعيينه فى منصب شيخ الأزهر.
منصب شيخ الأزهر: يذكر على باشا مبارك فى كتابه (الخطط التوفيقية) أنه لما كان الأزهر كثير الطلبة والمدرسين كان من اللازم إقامة من يسوس أمورهم، ويفصل فى قضاياهم، ويضبط مرتباتهم، ويقيم شعائرهم، وهو فى الحقيقة شيخ فقهاء القطر بتمامه.
كانت المشيخة أول الأمر للسادة المالكية، ثم للسادة الشافعية، ثم للسادة الحنفية، ثم انتقلت بين المذاهب الفقهية المختلفة، فلم تعد مشيخة الأزهر مقصورة على مذهب واحد.
وبدأت هذه المشيخة رسميا بإسنادها للشيخ محمد عبد الله الخراشى

الشيخ محمد الخراشي 
هو الشيخ محمد بن عبد الله الخراشى .. ولد فى بلدة (أبو خراش)، مركز شبراخيت، محافظة البحيرة، فى عام 1010 هـ (1601 م). كان شيخ المالكية فى عصره، ورعا، تقيًا، متقربا إلى الله بالعلم وخدمة الدين. تلقى علومه على يد نخبة من العلماء الأعلام، منهم والده الشيخ جمال الدين عبد الله ابن على الخراشى، والشيخ إبراهيم اللقاني، وغيرهما. درس العلوم المقررة بالأزهر: الدينية واللغوية، والتاريخ والسيرة النبوية، والعلوم النقلية كالمنطق والوضع. مكث عشرات
السنين, يتلقى العلم ويلقنه. ومن تلامذته بعض مشايخ الأزهر, كالشيخ عبد الباقي القلينى، والشيخ إبراهيم الفيومى، وغيرهما. عرف بالتواضع, دماثة الخلق، وكرم النفس. وكان زاهدا متقشفا. انتقل إلى رحمة الله فى سنة 1101 هـ (1690 م).
من آثاره العلمية: رسالة فى البسملة. فتح الجليل (فى الفقه المالكى). الشرح الكبير فى الفقه أيضا. حاشية على إيساغوجى (فى المنطق). الفرائد السنية فى حل ألفاظ السنوسية (فى التوحيد) الأنوار القدسية (فى التوحيد).

المصدر:
كتاب الأزهر الشريف فى عيده الألفى 359 - 1403 هـ/970 - 1983 م إصدار الأزهر الشريف، طبع هيئة الكتاب، القاهرة 1985 م.
[د. خلف عبد العظيم الميرى]



Share To: