قصيدة (هبوط غير اضطراري)
بقلم الشاعر أ. مؤيد الشايب
أحبُّكِ حارقةً كالبهارِ
ومبدعةً في شؤونِ الشجارِ
تُهدِّمُ عاصمةَ الحزنِ فوقي
وتنشُلُني من حقولِ الغبارِ
أحبُّكِ هادِئةً مثلَ ليلٍ
تلملمُني من عصورِ السُّعارِ
تُزركِشُ بالفلِّ جدرانَ صمتي
تؤرجِحُني بينَ ماءٍ ونارِ
أحبُّكِ ثرثارةً ككتابٍ
ألوذُ بهِ من عيونِ الحصارِ
يُزيِّنُ بالوردِ آفاقَ عقلي
ويُشرقُ في الروحِ مثلَ النهارِ
أحبُّكِ عاشقةً مثلَ أرضٍ
تُلوِّحُ لي، لا تملُّ انتظاري
أعانقُها بعدَ رحلةِ موتٍ
وأعلنُ بينَ يديها انتصاري
أحبُّكِ سائحةً في مروجي
وغارقةً في عميقِ بحاري
تُهدهدُني حينَ خوفي وجوعي
فتنبتُ كالزهرِ بينَ قفاري
أنا بسلامٍ هبطتُ هبوطًا
_على مَدْرجِ العشقِ_ غيرَ اضطراري
أَتَيتُكُ أدري بأني سأبقى
إلى أن أموتَ وهذا قراري
أنا في حضورِكِ أهتزُّ عشقًا
كأني أُهلوِسُ في حفلِ زارِ
أنا في غيابِكِ أفقدُ عقلي
أرافقُ شِعري لألفِ مدارِ
كلصَّينِ نعبرُ سقفَ هواكِ
ونخرجُ من فتحةٍ في الجدارِ
لأنكِ أجملُ مشهدِ عشقٍ
أراهُ أنا من زجاجِ قطاري
لأنكِ أعذبُ نسمةِ حبٍّ
تطيرُ معي بينَ دارٍ ودارِ
لأنكِ أروعُ من شعرِ شوقي
ومن شعرِ قيسٍ وشعرِ نزارِ
سَتَحْيَيْنَ يا حُلوةَ الرُّوحِ دومًا
على غصنِ قلبي كطيرِ كناري
Post A Comment: