(فُنجانُنا الأحمقْ)
بقلم الشاعر أ. عبد المحسن محمد
مـُــدّي يديْكِ فقــلبــي شـــــاطئٌ أزرقْ
وامضي إليَّ، هبيني المــوجَ والزَّورقْ
عذراءُ، مَــنْ لـــي إذا ما الحبُّ أتعبَني
واقتاتَ منفـــاكِ أحلامــي، ولمْ أغرقْ!
مَنْ لي وقدْ ثمُلَ النُّســَّــاكُ مِنْ وجــعي
والبابُ ضلَّ طريقَ الوحــيِ، لمْ يُطرَقْ؟
كــوني لقلــبي "حِراءً"، غــارَ نــاسكةٍ
ضــــوءًا يلمــلمُ أحلامــي، فــــلا أقلقْ
منفــايَ عينــاكِ، منفــانا إلــى جسدي
والكونُ يصـغرُ بي، حتّى غدا أضيقْ!
ما بالُ يــــونُسَ أحلامــي بلا حــوتٍ!
والبــحرُ أنــكرَ عشَّــاقًا.. ولمْ يعشقْ!!
خلفـــي المدينــةُ والأحـــلامُ تطـــردُنا
قلبـــي حقـــائبُ أوجــــاعٍ على مَفرَقْ
أوجاعُ حبِّــكِ فــي المحـــرابِ ساجدةٌ
يكفي ابتهــالاً، فقلبــــي عــاشقٌ أخفقْ!
الرّيــحُ تعبـــثُ بالأصنــامِ فانتقمـــــي
ولتحبسي الرّيحَ في فُنجانِنا الأحمقْ..!
Post A Comment: