قطوف من بستان اللغة العربية .. 
بقلم الكاتب أ. علي مهران 


من جمال لغتنا العربية أن كل ما نلفظ به من قول له دلالته الخاصة ، وله سر ، وكنز يكتنزه ، وإن تعددت المعاني والمفردات ، تبقي أسرار كامنة لكل لفظ يتحلى به ، ومن ذلك الكلمتان ( شهور ، وأشهر ) ، فما الفرق بينهما ؟ ! 
هلم نقتبس من هدي القرآن الكريم ، كتاب الله المبين المعجز ؛ كي نستقر نفسا ، فقد قال الله - تعالى - فيه : " فعدتهن ثلاثة أشهر " آية ٤ ، سورة الطلاق ، وقال ايضا : " فسيحوا في الأرض أربعة أشهر " آية ٢ - التوبة ، وقال - عز من قائل - : " الحج أشهر معلومات " ١٩٧ البقرة .( أشهر الحج ثلاثة أشهر : شوال ، و ذو القعدة ، وذو الحجة ) ، وقال أيضا : " فإذا انسلخ الأشهر الحرم ..." آية ٥ التوبة ( الأشهر الحرم أربعة أشهر ، ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب ) ، هذا من جانب ، وقال الله - تعالى - في جانب آخر : " إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله " آية ٣٦ (التوبة ) ، وجملة القول : أن أشهر - كما ورد - جمع قلة ، ( ورد ثلاثة ، و أربعة في القرآن ) أما كلمة شهور  
فهي جمع كثرة ( وردت والمقصود بها) : " اثنا عشر شهرا "
وقيل : الشهور مازاد عن العشرة ، وهذا ما يجري على صيغة فعول كشهور ، أما صيغة أفعل كأشهر فهي دون العشرة .



Share To: