الكريم من يكرم النساء .. 
بقلم الكاتب أ. على مهران


أبناؤنا أكبادنا ، يترعرعون أمام أعيننا ، يسعدنا ما يسعدهم ، نكابد من أجلهم ، ولا طاقة لنا بأوجاعهم ؛ لذا يلزمنا أن نعينهم على تحمل أعباء الحياة ؛ كي تقوي عزائمهم ، ويشتد العود عند معترك العيش ، ونرشدهم إلى حسن الاختيار خاصة شريك الحياة ( الزوج ) . هيا نقتبس من تاريخنا العربي سراجا منيرا ؛ يؤيد القول : " قدم صعصعة بن معاوية إلى عامر بن الظرب ( حكيم العرب ) يخطب ابنته عمرة ( أم عامر بن صعصعة ) ، فقال ابن الظرب : يا صعصعة ، إنك أتيتني ؛ تشتري من كبدي ، فارحم ولدي ، قبلتك أو رددتك ، والحسيب كفء الحسيب ( الأصل الطيب ) ، والزوج الصالح أب بعد أب ، وقد أنكحتك خشية ألا أجد مثلك ، أفر من السر إلى العلانية " وخاطب ابن الظرب القوم فقال : " يا معشر عدوان خرجت من بين أظهركم كريمتكم ، من غير رغبة ، ولا رهبة ، وأقسم لولا قسم الحظوظ على قدر الجدود ، ما ترك الأول للآخر ما يعيش به " 
( فالنصيحة النصيحة ؛ عرض فقبول ) .



Share To: