(اشبعوا أبناءكم حبا) 
بقلم الكاتبةأ. عبير الفقي




اشبعوا أبناءكم حبا وحنانا حتي لايلجأون الي حثاله البشر

اغدقوا عليهم بالاحضان حتي لايبحثون عنها في الاقنعه الزائفة

تعاملوا معهم كمنبع احتواء وملجأ لايفرون منه بل يهرولون له من قسوة الحياة

ابدءوا من الدين بأن الله يحبهم ويكرمهم وأنهم سفراء في الأرض
يسعد بهم لفعل الخير ويعطيهم الفرص لتصحيح الذنب 
لا ترهبوهم من الله حتي لايفرون منه
اغرسوا حب الله في قلوبهم  وأرواحهم لأنها البدايه الصحيحة في التربية
وما يأتي بعد ذلك  فهو هين وسهل

لا تعاملوهم بمعامله الثواب والعقاب والخوف والأوامر ادخلوا في أعماقهم تذكروا انفسكم في نفس اعمارهم ماذا كنتم تريدون من والديكم شاركوهم بما يفكرون وما هم عن التعبير عاجزون

انظروا إليهم نظرة البحث عن الكنز المفقود ما هي مواهبهم  اخرجوها ونموها لأنها ستخرج طاقاتهم وتجعلهم في حاله تفكير إيجابي دائما وإنجاز لا وقت للفراغ و الملل

كونوا مستمعين جيدا لهم حتي ولو الحديث لم يسفر بجدوي لانه سيخلق نوع من الاهتمام والثقة وحب التعبير عن الرأي

لا تبالغوا بالخوف الزائد لانه سيلغي فكره التجربه والفشل  والاستسلام لرغبه عدم تصحيح الخطأ  وعدم الطموح وذلك مخالف لطبيعه الحياة

اخبروهم بكل مايخص الحياة كل علي قدر سنه وتوقيته حتي لايضطرون اللجوء للمعرفه من أصدقائهم الذين يتساوون في الاعمار وقله الخبرة

اصقلوهم نفسيا وفكريا واتركوهم لممارسه الحياة بلا قلق

لا تربوهم كما تربيتم ولكن خذوا مايصلح منه بما يتوائم مع اجيالهم
فهم ليسوا بشركاء جيلكم

احترموا حياؤهم وخصوصياتهم لأنهم خلقوا أحرارا وليس عبيدا لكم

لا داعي أن تعاقبوهم علي سوء اختياراتكم واقداركم هم لم يختاروكم بل أنتم من اختارتموهم  فعليكم كامل الإجبار لتحمل المسئولية

اربطوا علي اوجاعكم لتعبروا بهم لبر الامان لا ذنب لهم يعانوا ما تعانون اجعلوا نفوسهم سوية

اذا افترق الوالدين لا داعي لفرقه الأبناء لأي من الطرفين
عقود مشاركتكم انتهت مدتها لكن عقود الأبناء بالاباء فهي عقود أبدية

احترموا اختياراتهم العاطفيه ولا تشاركوهم باحساس الحب أو الكره لمن اختاروا لهم مطلق الحريه ولكن شاركوهم في حسن الاختيار

تخلوا عن انانيه حب التملك والانانيه للبنت ودعوها بكل حب وسعاده لمن اختارها وارادها

تخلوا عن فكره أخذ الابن وبالأخص من والدته لمن اختارها ولتتذكر الام أنها كانت يوما من اخذت رجلا من والدته

استمتعوا بالسعادة في وجوة ابنائكم الرجال لمشاركته زوجته كما تحبون لبناتكم أن تسعد مع من اختارت زوجا وكفي تناقض

استمتعوا بحياتكم واسعدوا وخذوا حقكم في الحياة ولكن ليس بمنأي عن ابنائكم لأنهم جزء من هذه السعادة

لا تفقدوا الروابط الاسريه والمرح والضحكات القلبيه لأنها الخيط الرفيع الذي يربط بكل افرادها

كونوا سندا وسعاده لهم يكونوا لكم برا وعكازا في الهرم 

أحسنوا تربيتهم لأنهم باب من أبواب دخول الجنة
أعاننا الله علي هذا المسئولية الملقاة علي أعتاقنا في ظل الفتن والبدع
واننا بمشيئه الله قادرون وأهل لذلك
اللهم احفظ اولادنا بحفظك يالله
Share To: