(أبي)
بقلم الكاتبة أميرة محمد
أَبِي كَمْ مِنْ مَرَّاتِ أَتَذْكُر فِيهَا كَلَامُنَا مَعًا
فَكُنْت دَائِمًا تَثِق بِي و بِرَأْي و أفكاري
فعينك الطَّيِّبَة تَلَمَّع أَثْنَاء حَدِيثَنَا وَتَضَع داخلك ضَحِكُه جَمِيلَة مَخْبَئِه تَحْمِلُ فِي طياتها كَم كَبِرَت يَا صغيرتي
كَانَت اِبْتِسَامَةٌ داخلك وَلَكِنَّهَا تسعدني وترضيني مِن طيبتها ونقائها
كَمْ مِنْ مَرَّاتِ مَشَيْنَا سَوِيًّا وَنَتَحَدَّث كَثِيرًا وتسمعني بِكُلّ أحاسيسك فَكُنْت تَسْمَعُنِي بِقَلْبِك وتتأثر وتتفاعل مَع حدودتي برغم معرفتي إنَّ أُمِّي قَد سَبَقْتَنِي وروته لَك قَبْلِي
و لَكِن كُنْتُ أُحِبُّ هَذا الاِهْتِمامِ و الحِضْن الَّذِي أَجِدْه بِجَانِبِك
فَاسْتَرْسَل فِي كَلَامِي أَكْثَر و تَنْفَعِل أَنْتَ مَعَهُ أَكْثَرُ وَأَكْثَر
كَم عانيت يَا أَبَي مِنْ فِرَاقَك و لَمْ أَسْتَطِعْ البَوْح فااللم فِرَاقَك أَكْبَرُ مِنْ البَوْح و النَّحِيب
وَلَكِنْ أَنْتَ لَمْ تُفَارِقُنِي وَلَو لِلَحْظِه فَعِنْدَمَا أَنْظُرُ إِلَى الْمَرَاءَة أَجِدْك فَأَحَبّ وَجْهِي لِأَنَّهُ مِنْكَ
و عِنْدَمَا اعامل الْبَشَر كَأَنَّك أَنْتَ فَأَحْبَبْت نَفْسِي لِأَنَّهَا أَنْت
فاروحك بَاقِيَةٌ يَا أُبَيّ لَا تَتَأَثَّر بِالْفِرَاق فَأَنْت كُلَّ يَوْمٍ مَعِي فِي حَدِيثَيْ و ملامحي و صَلَاتِي و دُعَائِي
فَكَيْفَ تَكُونُ ذَهَبَت وَأَنْت بَاقِي برُوحِي
Post A Comment: