(واقعٌ علي ورق)
بقلم الشاعر أ. شعبان شلبي
واقعٌ على الورق
بما يليقُ رَاعَنِي منه القلق
في حضرةِ الأشواقِ
بين حيرتي ودهشتي
عمري احترق
واقعٌ على ورق
خيطٌ خُطايَ على حرير
وقاربي على رملِ يسير
وغائبٌ في ظن أهلي دائما
على حضور
لنلتقي على أرق
واقع على ورق
قلبي يغادرُ بعد يومٍ
من غيرِ راحلةٍ وماء
هاجرت نومي مُسْهداً
ما عادَ يُدرِكُني المساء
البينُ كاد يُميتُني
والعينُ أعماها البكاء
على جدارِ الوهمِ متكئٌ أنا
أغتالُ صمتيَ والرفاقُ يحدثون
وكغيمةٍ أَهْمِي
على طَلَلِ المواسمِ والطرق
واقعٌ على ورق
صرختْ هُناكَ ببلدتي الثكلى ..
حناجرُ الأطفال
ومشاعري في كلِ صبحٍ آهةٌ
والأمهاتُ بلا احتمال
فبأي شأن يا حبيبي
رحتَ تُمعنُ في التجاهُلِ والدلال
فلا تلينُ ولا تَرِقْ
واقعٌ على ورق
ذاك صحوُ الشمسِ
لكنني أخشى إذَا بُحْتُ
نزفي وحيدٌ والرفاقُ يرُوقُهم
قولٌ أنا مسكينُ لو صِحْتُ
إن رُحتُ أُمْسِكُ في المدى طيفا
سَأرْجِعُ كيفما رحتُ
فَتَخنِقُنِي التفاصيلُ
ويُرجِئُ خطويَ الوقتُ
في ظلِ غيبةِ ما أُريد
تمثالاً أنا صرتُ
أنهكهُ النحتُ
وبريدُ فجرٍ يحترقْ
واقعٌ على ورق
واقعٌ على ورق
Post A Comment: